5 ساعات من المواجهات الدامية بين طلبة والأمن بفاس

أصيب عشرات الطلبة وأفراد من الشرطة بجروح متفاوتة الخطورة، الأربعاء الماضي، في مواجهات دامية دامت لأكثر من 5 ساعات، وامتدت إلى محيط موقع ظهر المهراز بفاس. وكانت مناوشات انطلقت بعد تدخل القوات العمومية لنسف احتجاج طالبات وأمسية فنية وثقافية نظمها فصيل النهج الديمقراطي القاعدي، تخليدا لذكرى اغتيال المعطي بوملي بوجدة. وتحدثت مصادر «الصباح» عن نقل نحو 70 فردا من الشرطة والقوات المســــــاعــــــــــدة، إلى مستشفـــــــــى الغساني المجاور للجامعة، لتلقي العلاجات، بعد إصابتهم بجروح خفيفة في مواجهات استعملت فيها الحجارة، مؤكدة تسجيل إصابات أخرى لم تحص في صفوف الطلبة الذين تناقلوا صورا للمصابين منهم على صفحات مدونتهم الإلكترونية. ولم يستعد الحرم الجامعي هدوءه النسبي، إلا بعدما أسدل الليل خيوطه، بعد معركة ضارية انتهت بتسجيل إصابات في صفوف الطرفين، وحديث مصادر طلابية عن اعتقالات في صفوف الطلبة، خاصة القاعديين منهم المنتمين إلى الفصيل المذكور، دون تحديد عددهم وأسمائهم.وسمع دوي سيارات الأمن والإسعاف من بعيد، فيما شوهدت طالبات بشوارع حي الأطلس، وهن في أوضاع لا يحسدن عليها بعد خروجهن من معركة وجدن أنفسهن بين طرفيها، قبل أن ينجحن في النجاة بجلدهن، فيما قالت المصادر إن غالبية رجال الأمن وأفراد القوات المساعدة الذين أصيبوا في تلك المواجهات، غادروا المستشفى، بعد تلقيهم الإسعافات الضرورية، دون تسجيل حالات خطيرة. وأوضحت المصادر ذاتها أن القوات العمومية تلقت ضربة موجعة بعد محاصرتها قرب نادي الضباط عند مدخل الحرم الجامعي، حيث انطلقت شرارة المواجهة التي وصفت بالأعنف في تاريخ المواجهات بهذه الجامعة، وسجل أكبر عدد من الإصابات في صفوف تلك القوات التي تعززت بعناصر وسيارات أمنية إضافية مكنت من إعادة التوازن بين الطرفين.وامتدت المواجهات لليوم الثاني على التوالي، بعد مواجهات سابقة لذلك بساعات قليلة أثناء تدخل قوات الأمن، لتنفيذ قرار منع احتفاء الطلبة بالذكرى 23 لاغتيال الطالب القاعدي المعطي بوملي من قبل الطلبة الإسلاميين في 1991 في جامعة وجدة، إذ طوقت القوات العمومية الحرم الجامعي قبل انطلاقتها في اتجاه كلية العلوم ظهر المهراز، ودخولها في مواجهة لا تقل ضراوة عن نظيرتها ليوم الأربعاء. وبعد مواجهات مساء الثلاثاء، حاول طلبة ظهر المهراز تنظيم مسيرة غاضبة ضدا على التدخل الأمني بالحرم الجامعي، وعسكرة الجامعة، ووجهت بتدخل أمني كانت بمثابة الشرارة التي أدت إلى وقوع تلك المواجهات المتجددة التي تحول فيها موقع ظهر المهراز ومحيطه، إلى ساحة حرب بموازين قوى مختلفة، لم تضع أوزارها إلا حوالي السادسة مساء.وأكدت المصادر أن المواجهات امتدت إلى حي الليدو المجاور، وشارك فيها شباب الحي إلى جانب الطلبة، متحدثة عن «حصار رهيب» لكل المناطق القريبة من الجامعة، خاصة أحياء الأطلس وسيدي إبراهيم وليراك وعوينات الحجاج والمناطق المجاورة، مشيرة إلى أن الكثير من الطلبة المصابين في تلك المواجهات، فضلوا عدم زيارة المستشفيات، خوفا من اعتقالهم وتقديمهم إلى المحاكمة.وأوضحت المصادر ذاتها أن ما زاد تأجيج الأوضاع، هو ما تعرضت إليه طالبات الحي الجامعي الثاني إناث، من تنكيل بعد تنظيمهن تظاهرة تنديدية بما أسمينه «الممارسات اللامسؤولة لإدارة الحي»، إلا أنهن فوجئن بإغلاق الباب الرئيسي للحي، وهجوم عناصر الأمن على التظاهرة التي جسدتها الطالبات من داخل الحي، على غرار أشكال احتجاجية سابقة نظمنها، منذ بداية الأسبوع الجاري. حميد الأبيض (فاس)

5 ساعات من المواجهات الدامية بين طلبة والأمن بفاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

القصة الكاملة لقتل سمسار خليلته بسطات

شكاية ضد رجل أمن بالقصر أمام الرميد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات