بيلينغهام: لم أفكر يوما في النجومية

نجم ريال مدريد قال إنه اختار رقم 5 تكريما لمثله الأعلى زيدان قال الدولي الإنجليزي جود بيلينغهام، لاعب ريال مدريد، إنه لم يفكر يوما في أن يصبح نجما، بل أراد دائما الاستمتاع بكرة القدم مثل والده، ولا يهمه المال. وأضاف بيلينغهام، الحائز أخيرا على لقب «كوبا» لأفضل لاعب واعد في العالم، أنه كان يحب لاعبي فريقه السابق بيرمنغهام، لكنه أحب كثيرا زين الدين زيدان ويعتبره مثله الأعلى. وأوضح بيلينغهام في حوار مع صحيفة «فرانس فوتبول» الفرنسية، أن والديه هما المتحكمان في مسيرته الكروية، وأنه يفضلهما على وكيل أعمال لاعبين، هدفه المال فقط. كيف كانت الأجواء في هاغلي، المكان الذي ترعرعت فيه ؟ قرية هادئة قرب بيرمنغهام، وسط إنجلترا. بعض الأشخاص هناك لديهم نمط حياة صعب جدا، والبعض الآخر كان غنيا، وكنت أنا بينهما. عمل والداي كثيرا من أجل أخي جوب وأنا، لكي نستمتع بالحياة. لم يمر يوم دون أن نلعب كرة القدم بالمنزل أو خارجه. منحني والدي حرية فعل ما أشاء. كنت طفلا كثير الحركة لكن أسمع نصائح والدي، لأنني كنت أرغب في إرضائهما دائما. ما هي الذكريات التي احتفظت بها من تلك الحقبة؟ كنت أشاهد الكثير من الأفلام مع والدتي، وتعلمت الكثير منها من الناحية الثقافية والفنية. مع أبي لعبت كثيرا كرة القدم، وكنت أشاهده عندما يلعب نهاية كل أسبوع، وشعرت برغبة شديدة في أن أمارس الكرة. العلاقة بين أبي ووالدتي كانت متكاملة، ومنحني ذلك التوازن في حياتي. تابعت كيف دبرا حياتي حتى بعد التحاقي بكرة القدم الاحترافية. إنها يتألقان في كل مجال ولجا إليه. هل ترى أنها فكرة جيدة أن تدبر عائلتك مسيرتك الكروية ؟ نعم إنها فكرة رائعة. الكثير من اللاعبين يختارون وكلاء أعمال، يهتمون أكثر بالمال. لم أفكر في العمل مع أي واحد منهم، بما أن عائلتي هي التي تدبر مسيرتي. إن والدي يهتمان بي كثيرا، ويفكران في مصلحتي، وأحلامنا مشتركة. بالنسبة إلي الأجواء العائلية أهم من المال. كيف تقيم الوضع في عالم كرة القدم حاليا ؟ تقع أمور لا تصدق، وقصص رائعة وأخرى محزنة. تابعت كيف اختار أصدقاء لي طريقا خاطئة. إذا كنت تلعب الكرة للاستمتاع، فإنك ستنال جوائز كثيرة، وإذا كنت تلعب لإثارة الانتباه، فلن تنال شيئا. هدفي لم يكن يوما أن أصبح نجما، بل فكرت أن أصبح لاعبا جيدا لكرة القدم. عائلتي ترشدني للطريق الصحيح، ولم يكن لي أبدا خلاف مع أحد في عالم كرة القدم. والداي مرا بتجارب كثيرة في الحياة، وهما الأفضل لوضعي على السكة الصحيحة. هل فعلا سجل والدك 700 هدف في الدرجات السفلى ؟ نعم ويتحدث عنها كثيرا. حتى عندما أسجل يقول لي إنه لو كان مكاني لسجل أربعة أهداف أخرى. كان من الممتع مشاهدته يلعب كرة القدم. كان يلعب من أجل الاستمتاع وليس المال. متى أخذت كرة القدم كل اهتمامك ؟ أحببت الكرة بسبب رغبتي في الانتصار، حتى لو كنت ألعب ألعاب أطفال. أحب الدخول في المنافسة وأن أكون الأول فيها. لا أحب الخسارة وأثرت دائما مشاكل للذين يتنافسون معي. في البداية لم أكن أسلم على منافسي، لكن تعلمت أن علي تعلم الاحترام أولا. من هم اللاعبون المثاليون بالنسبة إليك في الصغر ؟ أحببت لاعبي بيرمنغهام، الذين توجوا بلقب كأس الرابطة في ويمبلي أمام أرسنال في 2011. ابطالي كانوا سيب لارسون ولي بوير وغريغ غاردنر، لكن والدي كان أهمهم. بعد ذلك أحببت مشاهدة ستيفن جيرارد وواين روني لأنهما حملا قميص إنجلترا. حمل والدي قميص زيدان دوما. يوما ما سألته من هو زيدان، قال لي اذهب لتراه على يوتوب. بعدها أحببته كثيرا وكنت أتابعه باستمرار. التقيته في نهائي عصبة الأبطال في 2022 بين ريال مدريد وليفربول، كان حلما بالنسبة إلي. هل بسببه اخترت الرقم 5 في ريال مدريد ؟ أردت أن أكرمه بهذه الخطوة. بالنسبة إلي هو مثال، لكن أرغب في رسم مساري بنفسي. ما شعورك بعد علمك بأن بيرمنغهام أزال قميصك رقم 22 ؟ كان ذلك خلال حفل عشاء وداعي، وكان قميصي في الملعب، وقالوا لي إنهم سيزيلون هذا الرقم ولن يرتديه أحد بعدي. تفاجأت بقرار النادي، إذ قضيت موسما رائعا معهم، لكن لم يكن استثنائيا. وضع علي ذلك ضغطا كبيرا، لكن تفهمت قرارهم. انتقالي لدورتموند مقابل 25 مليون أورو أنقذ الفريق، الذي عاش وضعية مالية صعبة. كيف تحولت من لاعب شاب يريد الاستمتاع فقط، إلى أحد أفضل اللاعبين الواعدين في العالم ؟ أضع برنامجا كل يوم، وأعطي كل ما لدي في التداريب والمباريات. في بيرمنغهام تعلمت من لاعبين أكبر سنا. في دورتموند عشت تحديا جديدا، وكنت أبدع في كل مرة يزداد الضغط علي. اليوم هناك أمل كبير حولي، وأنا سعيد بأن أجعل الناس سعداء. هل ترى أن لعب كرة القدم سهل ؟ إنه أمر طبيعي. أحب الحصول على الكرة وأن أكون حرا في الملعب. يزداد علي الضغط في كل مرة أقوم بمقابلة أو حوار، كما هو الحال الآن. أضطر للتفكير كثيرا وهذا يربكني. في كرة القدم لا نفكر كثيرا، كل شيء يأتي تلقائيا. هل من الصعب العيش تحت ضغط النجوم ؟ نعم وأكثر مللا. أحب أن يركز الناس على ما أقدمه حاليا وليس على ما سأكون عليه مستقبلا. أعتقد أن الساحة الكروية تتوفر اليوم على شباب موهوبين كثيرا، ولهذا الجميع يتابع ما سيصبحون عليه مستقبلا. هل مازالت والدتك توظب فراشك ؟ في بعض الأحيان نعم. جوردن هندرسون ( لاعب الاتفاق السعودي الحالي، وليفربول السابق)، سخر مني في كأس العالم. لكن بدأت أتحمل الكثير من المسؤولية في المنزل. هل ترى أن شكوك بيب غوارديولا وريو فيرديناند حول سنك، طبيعية ؟ نعم سمعت الكثير عن ذلك، بسبب الطريقة التي ألعب بها في المباريات. يتحدثون عن تحملي للمسؤولية في سن مبكرة. أنا إنسان طبيعي وأقع في المحظور في بعض الأحيان، وفجأة تنقلب الآراء في الاتجاه المعاكس. لكن أحب ما يقوله الناس عني، وخاصة غوارديولا وفيرديناند. كيف كان شعورك بعد ولوجك مستودع ملابس الريال لأول مرة ؟ كنت مرتبكا، ولم يكن لدي مشكل في رؤية النجوم. لكن في مستودع ملابس الريال الأمر مختلف، ولا يمكنك تجاهل ما قدمه نجوم مثل لوكا مودريتش وتوني كروس وتيبو كورتوا. في أسابيعي الأولى كنت أتناول طعامي مع كروس، وكنت أتساءل، هل يأكل ذهبا ؟ بعد ذلك نفهم أن هؤلاء الأشخاص طبيعيون. يعتبر ذلك درسا هاما بالنسبة إلي، إذ كلما فزنا بالألقاب كلما يجب أن نبقى على طبيعتنا، وأن نتعامل بشكل جيد مع الآخرين. بماذا شعرت عندما ولجت لأول مرة البيرنابيو؟ حلم يتحول لحقيقة. عندما نلبس قميص الريال، ونحس أننا نرتدي لباس بطل خارق. إنه شرف وفخر كبيران. هل ترى أنك استثنائي ؟ في بعض الأحيان نعم. بسبب سني مثلا. يحب الناس تذكيري بسني في كل مرة، وأهمية السير بثبات في مسيرتي. أركز على نقاط ضعفي لتطويرها. في صغري كنت مستاء في بعض الأحيان، لأنني كنت أرغب في تطوير مستواي بسرعة، وأن أكون مثاليا، وهذه رغبتي اليوم أيضا. هل ترى أنك قوي بما فيه الكفاية لتكون قائدا داخل الملعب ؟ لا أبحث أن أكون مثالا داخل الملعب. أريد أن ألعب جيدا فقط. أفهم أنني اليوم قدوة لبعض الشباب وعلي بعث رسائل جيدة. تلقيت تربية جيدة بفضل عائلتي. بماذا تحلم في المستقبل ؟ بالفوز بخمسة ألقاب لعصبة الأبطال وكأس أوربا ولم لا كأس العالم. أحاول الحفاظ على تفاؤلي، وأن أفوز بكل المسابقات التي أشارك فيها. هل ترغب في التتويج بالكرة الذهبية؟ سيكون نيلها شرفا كبيرا لي. تتبع مسار مودريتش ورونالدو وزيدان الذين فازوا بها في السابق، سيكون شيئا رائعا بالنسبة إلي. مررت بإنجلترا وألمانيا وإسبانيا، لكنك لم تجد مشاكل في التأقلم، ما سرك ؟ أفضل الدخول في التجربة منذ الوهلة الأولى وألا أنتظر. الأمر صعب لكن يجب التأقلم بسرعة، وألا أصاب بالغرور. يجب أيضا ألا تسمع لجميع الآراء، لأن ذلك سيء للصحة النفسية. تطورت سريعا فعلا، ولم أكن أنتظر ذلك، لكن أمامي طريق طويل علي أن أقطعه. ما هي نقاط ضعفك الحالية ؟ تؤثر في الأحداث في الملعب كثيرا، وعلي أن أدبر مشاعري مستقبلا. يجب علي أيضا أن أشتغل على تمركزي في المباريات. سجلت 15 هدفا الموسم الماضي في 51 مباراة، لكن كنت دائما أعاتب نفسي على تمركزي داخل الملعب. غيرت بعض الأشياء هذا الموسم، وبدأت أصبح أكثر فعالية، بمساعدة المدربين وبإعادة متابعة مبارياتي. ترجمة: العقيد درغام في سطور الاسم الكامل: جود بيلينغهام تاريخ ومكان الميلاد: 20 يونيو 2003 بستوربريدج الإنجليزية طوله: 186 سنتمترا مركزه: صانع ألعاب ومهاجم جنسيته: إنجليزية وإيرلندية تلقى تكوينه في بيرمنغهام الإنجليزي لعب لدورتموند من يوليوز 2020 إلى يوليوز 2023 انتقل لريال مدريد في يوليوز 2023 لعب 27 مباراة دولية مع منتخب إنجلترا ألقابه: كأس ألمانيا في 2021

بيلينغهام: لم أفكر يوما في النجومية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

غيابات في أول حصة للأسود

زيادة‭ ‬الضرائب‭ ‬ضرب‭ ‬للقدرة‭ ‬الشرائية‭ ‬

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات