السوالم يعري عيوب الرجاء

فرض عليه التعادل بالمحمدية وكاد يباغته بهدف أمام جمهور غفير عرى شباب السوالم عيوبا كثيرة في أسلوب لعب الرجاء الرياضي، وفرض عليه التعادل دون أهداف، في المباراة التي جمعتهما أول أمس (السبت)، بملعب البشير بالمحمدية، لحساب الدورة التاسعة من بطولة القسم الأول. واستحوذ الرجاء على الكرة طيلة المباراة، لكن دون نجاعة، وفشل في بلوغ مرمى الحارس هشام العلوش، إذ افتقد الحلول، ليخسر نقطتين أمام تكتل لاعبي شباب السوالم. ولم ينجح الجنوب إفريقي هاشم دومينغو في بلوغ المرمى، في الشوط الأول، إذ صد الحارس هشام العلوش محاولتين متتاليتين في الدقيقة 45، كما أضاع اللاعب نفسه هدفا محققا في الدقيقة 53. انتقادات لزينباور والتحكيم انتقد الجمهور الرجاوي، الذي حضر المباراة، تأخر الألماني جوزيف زينباور في التغييرات، إذ انتظر الدقيقة 61، ليشرك زكرياء الوردي ومروان زيلا، قبل أن يشرك عبد الصمد بدوي في الدقيقة 79، ومنصور ناشط في الدقيقة 80، معوضا هاشم دومينغو. واستغربت الجماهير غياب الحلول لدى المدرب الألماني، الذي عجز عن فك لغز دفاع السوالم. واحتجت جماهير الرجاء بقوة على الحكم محمد البارودي، إذ طالبته بضربة جزاء، بدعوى لمس الكرة يد أيوب الخليفي في الوقت بدل الضائع، بعد ضربة رأسية للاعب الشاب منصور ناشط، لكنه اعتبر اللقطة عادية. وغادر طاقم التحكيم المكون من محمد البارودي ومساعداه عبد الصمد أبرتون وعصام بن بابا الملعب، تحت حراسة أمنية مشددة واحتجاجات رجاوية كبيرة. وقاد البارودي أول مباراة بين شباب السوالم والرجاء في البطولة، وأشهر أربعة إنذارات في الشوط الثاني، ليوسف الليموري وزكرياء لبيب ومحمد بولكسوت وروجير أهولو. خطورة السوالم اكتست الحملات المضادة طابع الخطورة لشباب السوالم، بواسطة عبد الواحد حستي، ويونس الساخي الذي كاد أن يلحق الهزيمة الأولى بالرجاء الرياضي، لولا القائم الأيسر الذي ارتطمت به تسديدته في الدقائق الأخيرة. وحاول بوشعيب المباركي امتصاص ضغط الرجاء، والحفاظ على النتيجة، واللعب على المرتدات، لينجح شباب السوالم في الحفاظ على نظافة شباكه، وتحقيق ثاني تعادل على التوالي بالميدان. وتعرض صلاح الدين إشاران لإصابة في الركبة اليمنى، وتم تعويضه بيونس الساخي في الدقيقة 32، وعدنان بنطاغانا الذي أصيب بشد عضلي في الفخذ الأيسر، أجبره على لعب شوط واحد، تاركا المهمة لزكرياء لبيب في الدقيقة 32. غزو أخضر للمحمدية شهدت المباراة حضورا جماهيريا كبيرا، من قبل مناصري الرجاء الرياضي، إذ غصت بهم كل جنبات ملعب البشير بالمحمدية، وظلوا مساندين لفريقهم بحثا عن الفوز الذي لم يتحقق أمام شباب السوالم. واحتل عدد من جماهير الرجاء أماكن خاصة فوق المدرجات المكشوفة، إذ تابعوا المباراة في ظروف صعبة، وكانوا ينتظرون الاحتفال مع اللاعبين بثاني فوز، لكنه لم يتحقق خارج الميدان. وبات بوشعيب المباركي ثالث مدرب لشباب السوالم، يفشل في هزم فريقه الأم، على غرار رضوان الحيمر وزكرياء عبوب، علما أن الرجاء الرياضي فاز في ثلاث مباريات، فيما خيم التعادل دون أهداف على المواجهتين الأخيرتين. وحافظ شباب السوالم على الرتبة 12، بثماني نقاط، ودون فوز منذ الدورة الثانية، وسيبحث عن التعويض أمام نهضة الزمامرة، وارتقى الرجاء الرياضي للمركز الثالث، ب 17 نقطة، وسيستقبل شباب المحمدية في الدورة المقبلة. تصريحات المباركي: سببنا مشاكل للمنافس قال بوشعيب المباركي، مدرب شباب السوالم، إن فريقه حقق نقطة مهمة أمام منافس بقيمة الرجاء، بإمكانها أن تمنح لاعبيه دافعا معنويا لتدبير المباريات المقبلة، وتعيدهم إلى سكة الانتصارات. وأضاف المباركي في تصريح بعد المباراة، أنه تم الاشتغال على طريقة تدبير المباراة طيلة الأسبوع، خاصة دراسة نقاط قوة وضعف الخصم، علما أن لاعبيه لم يتأثروا بضغط الجماهير الغفيرة. وتابع "سببنا مشاكل كثيرة في المرتدات للمنافس، وكان بالإمكان تسجيل مجموعة من الأهداف، لكننا افتقدنا النجاعة الهجومية أمام المرمى، علما أن الرجاء كاد يباغتنا في مجموعة من المحاولات". وأشاد المباركي بتركيز ومجهود لاعبيه طيلة المباراة، إذ لم يتركوا مساحات فارغة للرجاء، الذي يتوفر على لاعبين متمرسين". وقال "تحررنا في مباراتي شباب المحمدية والرجاء من ضغط خمس هزائم متتالية، افتقدنا خلالها للنجاعة والتجربة. التعادل سيحفزنا لتحقيق الفوز في المواجهة المقبلة، وقبل ذلك سنستغل فترة التوقف، لتصحيح الأخطاء، والاشتغال مع لاعبين لم يلعبوا كثيرا". زينباور: لم أفهم شيئا في التحكيم أكد الألماني جوزيف زينباور، مدرب الرجاء، أنها ليست المرة الأولى التي يلاحظ فيها مشكلا في استعمال "الفار"، مستغربا رفض الحكم العودة لتقنية "الفيديو"، للتأكد من ضربة جزاء. وأوضح زينباور خلال الندوة الصحافية، أن الحكم أكد له أنه كانت هناك لمسة يد، لكن جاءت بعدما لمست الكرة رأس زميل اللاعب، قبل أن تلمس يده، وقال: "لم أفهم شيئا. لمسة يد تبقى لمسة يد". وتابع "الجميع شاهد لمسة اليد، وكانت ضربة جزاء واضحة، لكن لم أفهم لماذا لم يستعن الحكم بتقنية "الفار" في هذه اللقطة". وأضاف زينباور أنه حزين للنتيجة، إذ كانت لديهم فرصة كبيرة لاعتلاء الصدارة، بدليل أن لاعبيه سيطروا على مجريات اللقاء، من خلال التحكم في الكرة، ونسبة امتلاك فاقت 70 في المائة، ما أتاح لهم فرصا عديدة من أجل التسجيل. وأعلن مدرب الرجاء أن لاعبيه حاولوا في نهاية المباراة الوصول إلى مرمى الخصم، بالضغط عليه، وهذا كان ملحوظا، لكنهم فشلوا في إيجاد حلول أمام فريق يدافع جيدا. وزاد قائلا "إذا كنا نريد الفوز بمثل هذه المباراة، ينبغي أن نسجل من خلال ضربة جزاء، أو يكون الحظ بجانبنا. لقد سددنا اتجاه المرمى أكثر من عشرين مرة، لكن الحظ لم يحالفنا. عموما ينبغي أن نواصل العمل، من أجل تحقيق نتائج إيجابية، والفوز في المباراة المقبلة، للارتقاء في مقدمة الترتيب". إنجاز: عبد الإله المتقي وعبد العزيز خمال

السوالم يعري عيوب الرجاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سبورتينغ يدخل تاريخ عصبة الأبطال

عبوب يواصل ترتيب أوراق آسفي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات