الركراكي: أداؤنا غير مقنع

قال إن المنافسة في إفريقيا شيء مختلف ويعد بتغييرات أمام ليبيريا عبر وليد الركراكي، الناخب الوطني عن عدم رضاه على أداء المنتخب الوطني خلال مباراة كوت ديفوار، أول أمس (السبت)، بملعب فليكس هوفيت بوانيي، استعدادا لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2024. وقال الركراكي في الندوة الصحافية في أعقاب المباراة، إن المنتخب الوطني لا يستحق التعادل، بالنظر إلى أدائه غير المقنع أمام كوت ديفوار، مشيرا إلى أن هناك عوامل ساهمت في عدم ظهور المنتخب الوطني بمستواه المعهود، من أبرزها ارتفاع درجة الرطوبة، بما أن اللاعبين لم يلعبوا في إفريقيا مدة طويلة، إضافة إلى ارتكابهم مجموعة من الأخطاء، وبالتالي فسحوا المجال للمنافس للسيطرة على الكرة. وتابع: «تركنا الكثير من المساحات للاعبين الإيفواريين، ولم يكن دفاعنا متماسكا، لهذا قدمنا الكثير من الهدايا للمنافس، ودفعنا ثمن ذلك، وبالتالي يتعين علينا إصلاح العديد من الهفوات، حتى نكون في كامل جاهزيتنا خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار في يناير المقبل». واعتبر الناخب الوطني أن المنافسة في القارة الإفريقية ليس بالأمر الهين، كما يعتقد كثيرون، بل يلزم بذل مجهودات أكبر داخل أرضية الميدان، وأن تكون في قمة الاستعداد على المستوى الذهني، فهي تختلف عن المنافسة في كوبا أمريكا، أو كأس آسيا. وأردف: «لا تنتظرون منا لعب كرة البرازيل، لأن ذلك لن يكون ممكنا في إفريقيا. يلزمنا اللعب بروح عالية وأن نتمتع بالمرونة حتى نكون على استعداد كامل بدنيا وجاهزيا، من أجل الظفر باللقب الإفريقي». في المقابل، أبدى الركراكي ارتياحه لردة فعل المنتخب الوطني في الجولة الثانية، التي نجح خلالها اللاعبون في التغلب على بعض الصعوبات، ونجحوا في التسجيل في التوقيت المناسب، لهذا يضيف الناخب الوطني أن المنتخبات الكبيرة تعرف متى تعود في النتيجة. وأوضح الناخب الوطني أن مباراة كوت ديفوار شكلت بالنسبة إليه اختبارا حقيقيا لقياس جاهزية مجموعة من اللاعبين قبل المشاركة في «كان 2024»، كما أظهرت العديد من النقائص والهفوات، التي ينبغي التغلب عليها في القريب العاجل. وبخصوص مباراة ليبيريا الثلاثاء المقبل، أكد الركراكي أنه سيشرك لاعبين جددا، حتى يقف على مردودهم الفني والبدني، ومنحهم كذلك فرصة الظهور الأول مع المنتخب الوطني ضد منتخب إفريقي آخر، خصوصا بعد إصابة عدد من اللاعبين، الذين يحتاجون للمزيد من الراحة. تصريحات حارث: الرطوبة أثرت علينا قال أمين حارث، الدولي المغربي والمحترف بمارسيليا الفرنسي، إن الرطوبة العالية حالت دون تقديم اللاعبين مردودا جيدا أمام كوت ديفوار، أول أمس (السبت)، بملعب فليكس هوفيت بوانيي بأبيدجان. وأضاف حارث في تصريحات صحافية أن اللاعبين عانوا بسبب الإرهاق وفقدوا التركيز جراء الرطوبة العالية، معتبرا مباراة كوت ديفوار تشكل محكا حقيقيا للأسود، قبل انطلاق منافسات كأس إفريقيا 2024. وأكد حارث أن المنتخب الوطني سيعمل جاهدا على تصحيح بعض الهفوات المرتكبة، ابتداء من مباراته المقبلة أمام نظيره الليبيري، غدا (الثلاثاء) بالملعب الكبير في أكادير، لحساب الجولة الأخيرة من التصفيات الإفريقية، المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2024. سايس: الأهم أن نكون جاهزين في "الكان" قال رومان سايس، عميد المنتخب الوطني، إن اللاعبين استطاعوا إدراك التعادل في الجولة الثانية، بعد مجهودات كبيرة لتفادي الخسارة أمام منتخب قوي. وأضاف سايس في تصريحات صحافية أن المنتخب الوطني لم يكن على أفضل حال من ناحية المردود الفني، إلا أنه نجح في إدراك التعادل. وتابع: «خضنا مباراة قوية خارج ملعبنا، ولم ننهزم فيها، وهو شيء مهم، لكن الأهم أن نكون في قمة جاهزيتنا واستعدادنا لنهائيات كأس أمم إفريقيا، التي تحتضنها كوت ديفوار في يناير وفبراير المقبلين». وأكد سايس أن مباراة كوت ديفوار أثبتت للاعبين ما ينتظرهم في نهائيات كأس إفريقيا، إذ عليهم أن يكونوا أكثر تركيزا واستعدادا من الناحية البدنية والذهنية، من أجل المنافسة على اللقب الإفريقي. الجامعة توفد غريب إلى سان بيدرو مساعد الركراكي اطلع على التجهيزات وملعب المباريات لورون بوكو أوفدت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم غريب أمزين، مساعد مدرب المنتخب الوطني، إلى سان بيدرو، حيث يخوض الأسود مبارياتهم عن المجموعة السادسة، لحساب نهائيات كأس إفريقيا للأمم، التي تحتضنها كوت ديفوار في 13 يناير و11 فبراير المقبلين. وعلمت «الصباح»، أن جامعة الكرة استغلت وجود بعثة المنتخب الوطني بكوت ديفوار، للوقوف على الملعب الذي يخوض فيه الأسود مبارياتهم في كأس إفريقيا للأمم المقبلة، وكذلك معاينة ملاعب التداريب، وإقامة بعثة المنتخب بسان بيدرو. ومن المقرر أن يرفع أمزين رفقة إداريي المنتخب الوطني تقريرا إلى وليد الركراكي والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قصد اتخاذ الترتيبات، قبل سفر بعثة الأسود إلى كوت ديفوار، ويتضمن التجهيزات التي يتوفر عليها ملعب لورون بوكو، المحدث على مساحة 22 ألف متر مربع، ويتضمن 32 «فيلا»، كل واحدة تضم خمس غرف، إضافة إلى أربعة ملاعب للتداريب. وتبتعد سان بيدرو عن العاصمة أبيدجان بأزيد من 300 كليومتر، وتتوفر على مطار مدني، إذ أن بعثة الأسود لن تضطر إلى القيام برحلة برية داخلية من العاصمة إلى سان بيدرو، الشيء الذي سيسهل عليها التنقل في طائرة خاصة من الرباط إلى سان بيدرو. وأوقعت قرعة النهائيات المنتخب الوطني في المجموعة السادسة، إلى جانب زامبيا والكونغو الديمقراطية وتنزانيا. لاعبون يكتشفون إفريقيا لأول مرة اختبر لاعبون بالمنتخب الوطني، الأجواء التي تجرى فيها مباريات كرة القدم بالقارة الإفريقية، بعد أن خاضوا أول مباراة لهم رفقة الأسود أمام كوت ديفوار، مساء أول أمس (السبت)، لحساب استعداداتهم لنهائيات كأس إفريقيا للأمم، المقرر إجراؤها في الفترة بين 13 يناير و11 فبراير المقبلين. ودفع الركراكي بإسماعيل الصيباري، لاعب إندهوفن الهولندي، وبلال الخنوس، لاعب جينك البلجيكي، وأمير ريشاردسون، لاعب لوهافر الفرنسي، وعبد الصمد الزلزولي، مهاجم ريال بيتيس الإسباني، إضافة إلى أمين عدلي، مهاجم باير ليفركوزن الألماني، في الوقت الذي لم يمنح الفرصة لأسامة العزوزي، لاعب بولونيا الإيطالي، وإبراهيم صلاح، لاعب رين الفرنسي، للمشاركة في المباراة. ويدخل إدماج اللاعبين الشباب بشكل تدريجي في المنتخب الوطني، في إطار السياسة التي ينهجها الركراكي، لتكوين منتخب قادر على خوض الاستحقاقات القارية المقبلة، وتطعيم المنتخب بلاعبين شباب، قادرين على حمل المشعل مستقبلا. وشكلت مباراة كوت ديفوار فرصة مناسبة للاعبين الأولمبيين، لتجريب الأجواء التي تجرى فيها مباريات «الكان» والتصفيات القارية، في الوقت الذي استفاد زملاؤهم بالمشاركة في التداريب، في أجواء حارة ورطبة. حصتان قبل مواجهة ليبيريا حطت طائرة المنتخب الوطني في الخامسة، صباح أمس (الأحد) بأكادير، لمواصلة استعداداته لمباراة ليبيريا المقرر إجراؤها، غدا (الثلاثاء)، لحساب مؤجل الجولة الأخيرة، من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم. وعلمت «الصباح»، أن المنتخب الوطني سيخوض حصتين إعداديتين بأكادير الأولى، أمس (الأحد)، وشارك فيها اللاعبون الذين لم يخوضوا مباراة كوت ديفوار، أول أمس (السبت)، في الوقت الذي خضع اللاعبون الذين شاركوا فيها لحصة تدليك، لاسترجاع اللياقة البدنية، والثانية، اليوم (الاثنين) بمشاركة جميع اللاعبين. وينهي المنتخب الوطني استعداداته لمباراة ليبيريا، اليوم (الاثنين)، في الوقت الذي ينتظر أن تعرف بعض الغيابات، بعد أن عبر وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني، عن رغبته في منح الفرصة للاعبين آخرين، من أجل البحث عن الانسجام، وإعطائهم فرصة لفرض مكانتهم بالمنتخب الأول. وبرمج الركراكي حصة فيديو للاطلاع على طريقة لعب منتخب ليبيريا، قصد وضع النهج التكتيكي المناسب للفوز بالمباراة، وتصدر المجموعة، بعد أن ساهمت الهزيمة الأخيرة للمنتخب في التصفيات أمام جنوب إفريقيا، في تصدر «بافانا بافانا» لها. وتبقى مباراة ليبيريا شكلية بالنسبة إلى المنتخبين معا، بعد أن ضمن الأسود رفقة جنوب إفريقيا مقعديهما في النهائيات، غير أنها ضرورية لاختبار بعض اللاعبين، وجاهزيتهم لحمل القميص الوطني. العين التقنية: يومير: هناك هفوات أظهرت مباراة المنتخب الوطني ونظيره الإيفواري، أول أمس (السبت) بملعب فليكس بوانيي، مجموعة من الهفوات التنظيمية داخل رقعة الميدان، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب. أولا أن التشكيلة التي اعتمدها المدرب وليد الركراكي لم تكن متكاملة، وظهر ذلك جليا في عدم انسجام المنتخب الوطني، الذي فقد السيطرة على وسط الميدان، والسبب أن نصير مزراوي لم يكن بالعطاء نفسه، الذي يظهره سفيان أمرابط في وسط الميدان، وبالتالي فالاختيار لم يكن موفقا. وثانيا، أن لاعبين مؤثران لم يظهر بمستواهما المعهود، وهما يوسف النصيري، الذي لم يتوفق في العديد من الهجومات، وافتقد التركيز والفعالية، والحارس ياسين بونو، الذي وقع في أخطاء بدائية. والعامل الثالث يكمن في أن عددا من اللاعبين غيروا أنديتهم، وهذا له تأثير سلبي على المردود الفني، وإدماج لاعبين جدد ممن يحتاجون إلى عدة مباريات من أجل التأقلم مع طريقة لعب المدرب وليد الركراكي، مقابل عودة آخرين، بعدما غابوا عن المنتخب الوطني في الفترة السابقة. أما العامل الرابع، فيتجلى في أن المنتخب الوطني افتقد «أوتوماتيزمات» مونديال قطر 2022، خصوصا في ما يتعلق بعملية الخروج بالكرة من الخلف والسيطرة على وسط الميدان. أعتقد أن المدرب الركراكي لديه الوقت الكافي لإيجاد الطريقة المثلى للمنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار، إذ مازال هناك عمل كبير ينتظرنا من أجل المنافسة على اللقب الإفريقي. عبد القادر يومير (إطار وطني) إنجاز: عيسى الكامحي وصلاح الدين محسن

الركراكي: أداؤنا غير مقنع

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

خميس مدربا للفتح البنوري

الغافولي: الجديد على الأبواب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات