انتحل صفة مكلف بمهمة وحجز جهاز اتصال لاسلكي ووثائق تخص راغبين في التوظيف أدانت المحكمة الابتدائية بسلا، أخيرا، نصابا انتحل صفة مكلف بمهمة بالقصر الملكي، بثلاث سنوات حبسا، بتهم النصب والمشاركة، والتزوير واستعماله، وانتحال صفة ينظمها القانون. وتعود تفاصيل القضية، عندما أحالت الفرقة الحضرية للشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية بطانة تابريكت بسلا، على وكيل الملك بالمدينة، شخصا في عقده الخامس، ينتحل صفة مكلف بمهمة، بعد أن أسقطته فرقة مكافحة العصابات بالأمن الإقليمي بسلا، بناء على معلومات وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني "ديستي"، بحي اشماعو بمقاطعة المريسة. وعلمت "الصباح" أن الموقوف كان يقدم نفسه للضحايا باسم "الشريف"، واخترق مؤسسات أمنية ومحاكم وإدارات، بكل من سلا والرباط، عبر انتحاله صفة مكلف بمهمة، من أجل حل مشاكل بعض الضحايا، ما زاد ثقتهم فيه، وأصبح يقدم لهم وعودا بتوظيفهم في أسلاك الأمن الوطني، والجماعات المحلية. وأضاف المصدر ذاته، أن الضابطة القضائية، أجرت تفتيشا بمنزل الموقوف، أسفر عن حجز وثائق تظهر اشتغاله في النصب على الراغبين في التوظيف، منها شهادات للباكالوريا، ودبلومات من جامعات مغربية، ومعاهد التكوين المهني، بالإضافة إلى سير ذاتية، واستدعاءات وطلبات لاجتياز مباريات الشرطة، وجهاز اتصال لاسلكي شبيه بأجهزة رجال الأمن، وست حوالات مالية، و14 بطاقة بنكية، وستة هواتف، وبطاقة المرور خاصة بسيارات الدولة، ومبالغ مالية بالعملتين الوطنية والأجنبية، ونسخة من مسطرة بحث تمهيدي منجزة، من قبل الفرقة الاقتصادية والمالية الثالثة بفرقة الشرطة القضائية، بمنطقة أنفا بالبيضاء. وأفاد مصدر "الصباح" أن الموقوف، أقر للضابطة القضائية، أنه كان يرتاد بين الفينة والأخرى مقهى وسط العاصمة الإدارية، يتردد عليها أشخاص نافذون، نجح في التعرف على بعضهم، وطلب منهم التدخل لتوظيف "ضحاياه"، الشيء الذي وافقوا عليه أكثر من مرة. وحسب المصدر نفسه، استدعت عناصر الشرطة القضائية، تسع ضحايا للبحث معهم في ظروف وملابسات النصب عليهم، بعدما عثرت على وثائقهم ضمن المحجوزات. وظل المكلف المزور بمهمة بالديوان الملكي مبحوثا عنه، منذ السنة الماضية، بموجب مذكرة بحث على الصعيد الوطني، إلى أن سقط في يد ضباط فرقة مكافحة العصابات بالأمن الإقليمي بالمدينة، بعدما نجحت "ديستي" في رصد مكان وجوده. عبدالرحيم ذوالفقار