قال الكوتش عزالدين بوشراوي، إن الذكاء العاطفي، آلية وصف المشاعر بطريقة ذكية، من أجل إثبات الذات وتحقيق الأهداف والغايات، ولا يقل أهمية عن الذكاء العقلي. وأوضح بوشراوي أن الذكاء العاطفي يرفع كفاءة الإنسان للوصول إلى النجاح الذي يسعى إلى تحقيقه في حياته، مشيرا إلى أنه مرتبط بالعلاقات الاجتماعية "لأن الشخص يستطيع من خلاله التعامل مع أفراد المجتمع بمختلف أطيافهم وفئاتهم وتحديد علاقته مع الآخرين". وأضاف الكوتش أنه يساعد، أيضا، على تفسير الأمور بشكل جيد، وبالتالي يستطيع الشخص التصرف على نحو مناسب، ما يعطي انطباعا أوليا عنه لدى الآخرين من خلال سلوكه وردود أفعاله. وتابع حديث بالقول إن الوعي الذاتي، هو أن يفهم الشخص وأن يعي كل ما يدور من حوله من ظواهر وأحداث، بالإضافة إلى فهم عواطفه الداخلية وكيف تتشكل، وأن يعرف متى وكيف يستفيد منها ويوجهها بشكل سليم، هنا يأتي دور ما نسميه الذكاء العاطفي، "الوعي الذاتي هو أساس الذكاء العاطفي، فلابد من تعزيزه وتطويره حتى لا تتحكم فينا المشاعر غير المريحة"، حسب تعبيره. ويكمن مفتاح السعادة العاطفية في ضبط الانفعالات والمشاعر، إذ أن التحكم بالعواطف نابع من الذات، لكنها تنعكس على الآخرين، فالتعامل مع الغير يعكس ما بداخلنا من الفرح أو الحزن، فنحن لا نستطيع كتمان مشاعرنا فهي تظهر من خلال ملامحنا وتصرفاتنا وحتى كلامنا، وليس بالضرورة أن تكتمها ولكن علينا أن نتعلم كيفية التعبير عنها وتحريرها. إ.ر