حريق بمحل “ماساج” بطنجة

إيقاف صاحبته وحجز 10 قنينات غاز كبيرة أصيب شخصان بجروح وحروق متفاوتة الخطورة، في حريق خطير اندلع، مساء السبت الماضي، داخل محل للتدليك والاسترخاء «سبا»، يقع بشارع المقاومة وسط طنجة، نقلا إثره إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي محمد الخامس لتلقي العلاجات اللازمة. كما خلف الحريق خسائر مادية جسيمة في أركان المحل وتجهيزاته وأثاثه، التي تعرض جزء منها للاحتراق والتلف، إذ لولا الألطاف الإلهية ومغامرة المصابين اللذين تدخلا في الوقت المناسب وتمكنا من إخماد الحريق لحدث الأسوأ، ووقعت كارثة حقيقية في الأرواح والممتلكات، لاسيما أن المحل يقع تحت إقامة سكنية وسط المدينة ويستخدم قنينات الغاز الكبيرة في التسخين والتدفئة بدلا من الكهرباء العالي التكلفة. وذكر أحد السكان المجاورين، أن الحادث خلف ذعرا وفزعا كبيرين بين سكان العمارات المجاورة وأصحاب المتاجر القريبة، الذين خرجوا مذعورين لمعرفة مصدر الحريق وأسبابه، بينما تهافت عشرات المواطنين لاستطلاع الأمر، قبل أن تصل عناصر الوقاية المدنية والمصالح الأمنية بكل مكوناتها بما فيها الشرطة القضائية والعلمية، التي عملت على تطويق المكان ليعود بعد ذلك الهدوء لسكان الحي، خاصة الأطفال والنساء. وأكد المصدر، أن سكان الحي سبق لهم أن نبهوا لمناسبات عديدة وحذروا صاحبة المحل من خطر تواجد قنينات الغاز المستعملة في عملية التسخين، خاصة أن المكان يفتقر إلى منافذ تهوية سليمة ولا يتوفر على أجهزة الإطفاء ونظم مكافحة الحرائق، مؤكدا أن القوانين المعمول بها لا تسمح للنوادي الرياضية والحمامات العصرية (السبا)، التي أصبحت منتشرة حتى بالأحياء الشعبية، باستخدام غاز البوتان في التدفئة، لأنها عبارة عن «قنابل موقوتة» تهدد سلامة الأرواح والممتلكات، ويجب تعويضها بسخانات كهربائية لتفادي ما لا تحمد عقباه. من جهة أخرى، أفاد مصدر أمني "الصباح"، أن الأبحاث الأولية كشفت أن الحريق نجم عن تسرب الغاز بصورة مفاجئة من قنينة مخصصة للتدفئة بمحل للتدليك، وتصادف مع حدوث تماس كهربائي تسبب في نشوب الحريق، مبرزا أن عملية التدخل أسفرت عن حجز 10 قنينات غاز من الحجم الكبير وإيقاف صاحبة المحل، في إطار التحقيق الجاري بتعليمات من النيابة العامة المختصة، التي أمرت بتشكيل لجنة للتحقيق في هذا الحادث الخطير، وتعيين خبراء لإجراء بحث دقيق لمعرفة الأسباب الحقيقية للانفجار، وتحديد الجهة المسؤولة عنه لاتخاذ ما يلزم من إجراءات في حقها. يذكر، أن السلطات المحلية بعمالة طنجة أصيلة، نظمت، أخيرا، حملة لمراقبة محلات التجميل والتدليك والاسترخاء «السبا»، من أجل التأكد من توفرها على التراخيص القانونية اللازمة وتطبيقها للقوانين والمقتضيات الجاري بها العمل، وأسفرت عن إغلاق 6 محلات موجودة بمناطق متفرقة وسط المدينة، لتورط أصحابها أو المشرفين عليها في خروقات أو تجاوزات تمس جوهر الرخص المسلمة لها. المختار الرمشي (طنجة)

حريق بمحل “ماساج” بطنجة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

محاولة "خطاف" اغتصاب فتاة تنتهي بقتلها

صندوق التضامن... تأمين الفقراء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات