بوجنوني…”با سيدي”

اعتزلت اللعب الدولي بسبب الزواج تزامن عرسي مع بطولة إفريقيا بالمغرب وأنهيت مساري بسابع أفضل حارس في العالم بنعيسى بوجنوني، إطار بوزارة الرياضة، وواحد من أفضل حراس المرمى في كرة اليد على الصعيد الإفريقي والدولي، يتقاسم مع قراء "الصباح"، مساره الرياضي والمهني، إذ أنه من الأسود، الذين تمكنوا من التوفيق بين الدراسة والرياضة، ويدون اسمه بأحرف من ذهب، رغم المشاكل والصعوبات، التي اعترضت طريقه. صلاح الدين محسن ( الحلقة الأخيرة) هل واصلت مع فريق فالنسيا بعد نهاية دراستك؟ > عدت إلى المغرب، بعد أن حصلت على شهادة الدولة في التدريب، واشتغلت بمعهد مولاي رشيد أستاذا، وفي الوقت ذاته لعبت موسما واحدا مع الفتح الرياضي، وتصادف ذلك مع بطولة إفريقيا بالمغرب، وقررت اعتزال اللعب دوليا، بسبب رغبتي في الزواج. كيف كانت ردة فعل زملائك في الفريق؟ > لم يرغبوا في ذلك، إذ بعد دخول المنتخب الوطني في تجمع إعدادي لبطولة إفريقيا، جاءني براجع والإخوة بوحديوي إلى البيت، وطلبوا مني العودة إلى اللعب، وأثاروا في الحماس، سيما أنني لم ألعب أمام الجمهور المغربي منذ 1989، وأقنعوني بالعدول عن الاعتزال الدولي، والتفكير في الأجواء الحماسية، التي يضفيها الجمهور المغربي على القاعة، وأعتقد أن هذا الأمر، هو نفسه الذي اشتغل عليه وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، في كأس العالم بقطر، لأنه نقطة قوة المنتخب، بحكم أن جميع اللاعبين الذين استدعاهم يلعبون في المستوى العالي. كيف ذلك؟ > لأن الجانب الذهني له دور كبير في الرياضة، فالتحضير يتم على عدد من المستويات، منها الجانب البدني والتقني والتكتيكي، ويمكن للتحضير الذهني أن يدفع الرياضي ليتخطى حدوده التقنية والبدنية، ويقدم مستوى أعلى مما يتوقعه الجميع، وهو الشيء الذي لاحظناه في المنتخب في المونديال، وكيف أن اللاعبين قدموا مستوى كبيرا، يفوق ما نراه عادة أثناء لعبهم لأنديتهم. هل التحقت بالمنتخب؟ > بالفعل، دخلت رفقة المنتخب الوطني في تجمع إعدادي، وخضنا بطولة إفريقيا، وتمكنا من التأهل إلى نصف النهاية، غير أنه من سوء الصدف أن توقيت زفافي تزامن مع البطولة الإفريقية، إذ كان علينا خوض نصف النهاية، الجمعة، وهو اليوم ذاته، الذي يعرف عندنا بيوم "الحناء"، الذي يسبق العرس بيوم واحد. وفي الحقيقة، أنه لم أكن أفكر في العرس أو أي شيء، غير مباراة نصف النهاية، وانهزمنا بفارق نقطة واحدة، ما دفعني لطلب الخروج من التجمع الإعدادي، بعد أن تبقت لنا مباراة الترتيب أمام مصر، التي لم تكن مهمة بالنسبة إلي، بقدر زفافي، ومن حسن الحظ أن الجامعة وزملائي في المنتخب تفهموا الأمر، بعد أن كنت قريبا من التضحية بالعرس وتأخيره مرة أخرى، من أجل المنتخب الوطني. لماذا لعبت بطولة العالم بعد ذلك؟ > لعبت بطولة العالم من أجل تحقيق هدف شخصي، أن أقدم مستوى كبيرا رفقة المنتخب الوطني، وأحصل على ترتيب في قائمة أفضل الحراس في العالم، وأنهي به مساري الرياضي بشكل مشرف، وتمكنت من إنهاء المنافسة في الرتبة السابعة عالميا، بالنظر إلى التصديات التي قمت بها، وإلى ضربات الجزاء التي تصديت لها، رغم أنني كنت ألعب اللقاء كله، إذ أن هذا الأمر لم يساعدني كثيرا في تحقيق نتيجة أفضل، بحكم أن التناوب في حراسة المرمى، من الأمور التي تسمح لحارس المرمى بالتقاط الأنفاس، وتفادي فترات الفراغ، التي يمر بها الفريق من حين لآخر.

بوجنوني…”با سيدي”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بوسكـورة... الرهينـة

"تسونامي" فسخ العقود يغرق الأندية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات