خط تمويلي جديد يكلف الدولة ملايين الدراهم

أقساط بقيمة 500 مليون درهم لتأمين خط السيولة الوقائي الأول الذي لم تستخدمه الحكومة قبل أشهر قليلة من انتهاء صلاحية خط السيولة الوقائي الأول الذي استفاد منه المغرب منذ سنة 2011، ولم يستخدمه حسب تصريحات رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران الأخيرة في البرلمان، إذ كان يتحدث مفاخرا حول محافظة حكومته على استقرار مالي، جعلها في غنى عن استخدام 6.2 ملايير دولا ر، رغم أداء خزينة الدولة لأقساط تأمين بلغت قيمتها 500 مليون درهم عن هذا الخط الذي لم يستخدم.هذه الأقساط مرشحة للارتفاع إلى حوالي الضعف، بعد موافقة المجلس الإداري لصندوق النقد الدولي بداية الأسبوع الجاري، على منح المغرب خط سيولة وقائي ثان بقيمة خمسة ملايير دولار، أي ما يناهز 45 مليار درهم، سيغطي فترة السنتين المقبلتين، فيما سيتم تخصيص اعتماد قابل للصرف بقيمة 4.5 ملايير دولار خلال السنة الأولى.وتلتزم الحكومة بسداد مبلغ تأمين على خط السيولة الوقائي الجديد خلال السنتين المقبلتين، بعد أن وصل مبلغ التأمين على الخط الأول، الذي ستنتهي صلاحيته متم دجنبر المقبل، إلى 500 مليون درهم، إذ حولت السلطات المغربية قسطي تامين، على التوالي، بقيمة 71.8 و135.1 مليون درهم برسم السنتين الماضيتين.ويأتي خط السيولة الوقائي الجديد، حسب بلاغ صادر عن المؤسسة الائتمانية الدولية، استمرارا للخط التمويلي الذي استفادت منه المملكة سنة 2011 بقيمة بلغت 6.2 ملايير دولار، ما يناهز 55.8 مليار درهم، إذ تستهدف الخطوة الجديدة تأمين اقتصاد المملكة من المخاطر الخارجية، المتمثلة أساسا في تأثير تباطؤ النمو في منطقة الأورو، والارتفاع المفاجئ في أسعار النفط العالمية بسبب تصاعد التوترات الجيو- سياسية. واشترط صندوق النقد الدولي على السلطات المغربية، للاستفادة من مخزون خط السيولة الوقائي الجديد، تفاقم عجز ميزان الأداءات إلى مستويات معينة، في الوقت الذي لم تستفد المملكة من الخط التمويلي الأول، ذلك أن هذه الوسيلة الائتمانية تعتبر نظاما تأمينيا لفائدة الدول المنخرطة في الإصلاحات التنموية ضد المخاطر الخارجية.إلى ذلك، تلتزم حكومة عبد الإله بنكيران بسداد مبلغ تأمين على خط السيولة الوقائي الجديد خلال السنتين المقبلتين، بعد أن وصل مبلغ التأمين على الخط الأول، الذي ستنتهي صلاحيته متم دجنبر المقبل، إلى 500 مليون درهم، إذ حولت السلطات المغربية قسطي تامين، على التوالي، بقيمة 71.8 و135.1 مليون درهم برسم السنتين الماضيتين.تجدر الإشارة إلى أن مبلغ التأمين على خط السيولة الوقائي الممنوح من قبل صندوق النقد الدولي متغير وقابل للارتفاع كل مرة، موازاة مع تجديد الاستفادة من الخط التمويلي، وهو الأمر الذي يفسر بتطور مستوى المخاطر لدى الاقتصاد المغربي، رغم نجاحه خلال السنتين الماضيتين في تخفيف عجز الميزانية وتقليص نفقات الدعم عبر نظام "المقايسة".وفي هذا الشأن، أشاد ناويوكي شينوهارا، المدير العام المساعد لصندوق النقد الدولي والرئيس بالنيابة لمجلس الإدارة، في البلاغ ذاته، بوضع المغرب لسياسة ساهمت في تحقيق، "أداء ماكرو اقتصادي حقيقي خلال السنوات الأخيرة". وأضاف شينوهارا أنه "رغم المناخ الخارجي الصعب، حققت السلطات المغربية تقدما مهما على مستوى خفض الهشاشة وإعادة هيكلة الفضاء السياسي، كما عرفت كيف ترفع التحديات على المدى المتوسط خلال الفترة الأولى التي حظيت بدعم من خط الوقاية والسيولة".ولاحظ المسؤول بالمؤسسة الائتمانية الدولية، أن السلطات المغربية "عززت الوضعية المالية للمغرب، مع مواصلة برنامج الإصلاحات الهيكلية الرامية إلى تصحيح الهشاشة، وتقوية التنافسية، وتشجيع تحقيق معدل نمو قوي وشامل"، مشددا على أن "التقدم المهم المحرز من خلال إصلاح نظام الدعم يستحق الثناء بشكل خاص".ومن جهته، جدد صندوق النقد الدولي دعوته إلى السلطات المغربية من أجل تسريع وتيرة الإصلاحات، خصوصا على مستوى أنظمة الدعم والتقاعد والضرائب، في الوقت الذي وقفت اللجنة التقنية التابعة للصندوق، التي زارت المغرب خلال يونيو الماضي، على تحسن احتياطيات المملكة من العملة الصعبة ومستوى الدين الخارجي.ويعتبر هذان المؤشران بمثابة ضمانة للتأشير على تجديد الاستفادة من خط السيولة الوقائي، إذ بلغت احتياطيات المغرب من العملة الصعبة 177.7 مليار درهم بنهاية النصف الأول من السنة الجارية، أي ما يعادل أربعة أشهر و19 يوما من استيراد السلع والخدمات، نتيجة استقرار العجز التجاري عند 83.8 مليار درهم مقارنة مع ستة أشهر الأولى من السنة الماضية.وفي السياق ذاته، سجل الدين الخارجي العمومي المغربي شبه استقرار خلال الفصل الأول من السنة الجارية، ليصل إلى 235 مليار درهم، فيما قفزت حصة المؤسسات والمقاولات العمومية في هذا الدين إلى 1.3 مليار درهم، مقابل تراجع حصة الخزينة بمليار درهم.بدر الدين عتيقي

خط تمويلي جديد يكلف الدولة ملايين الدراهم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تشرميل بين عائلتين بالبيضاء

الملك يدعو إلى فتح أبواب الثروة أمام جميع المغاربة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات