سوق الشغل الإسبانية ترفض المغاربة

دراسة رسمية قالت إن نسبة التمييز ضدهم تصل إلى 50 في المائة أوضحت دراسة إسبانية حديثة (رسمية)، أن أبناء المهاجرين المغاربة في إسبانيا يعانون التمييز بسبب جنسيتهم، سواء بالمقارنة مع أبناء الإسبان أو أبناء المهاجرين الآخرين، إذ وصلت فرص إقصاء المغاربة من شغل الوظائف الشاغرة 50 في المائة، مقارنة بالإسبان. ولا يقتصر التمييز والإقصاء من شغل الوظائف على المنافسة بين المغاربة والإسبان، بل إن هذا التمييز يمتد إلى تفضيل نوعية من المهاجرين على أخرى، إذ أن نسب الإقصاء تصل إلى 30 في المائة في صفوف البيروفيين، و31.7 بالنسبة لأبناء الصينيين. ولا يتعلق الأمر بالمهاجرين السرين، أو الذين يثيرون الشغب، بل بأبناء المغاربة الذين هاجر آباؤهم وأجدادهم إلى إسبانيا قبل عقود، لكن المقاولات والشركات الحكومية، ترفضهم رغم أنهم مؤهلون معرفيا، ودرسوا في المدارس الإسبانية. وبشكل عام، فإن أبناء الإسبان يتمتعون بفرص أكبر بنسبة 36 في المائة، من أبناء المهاجرين، في الانتقاء لشغل الوظائف، وفقا للدراسة التي أجرتها وزارة الإدماج الإسبانية، بتعاون مع معهد أبحاث "Ortega y Gasset" وبدعم من المرصد الإسباني للعنصرية وكراهية الأجانب (Oberaxe). وبالنسبة إلى طريقة إجراء البحث، فإن الباحثين رصدوا 1002 عرض عمل في السوق الإسبانية، وقاموا بتقديم ترشيحات لشغل تلك المناصب، من قبل متعاونين يشكلون عينة الدراسة، يحملون الجنسية الإسبانية والمغربية والصينية والبيروفية والدومينيكانية، وبعد نهاية مسار التوظيف، تحصل الباحثون على الأرقام سالفة الذكر. وبمناسبة اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري، الذي يتم الاحتفال به في 21 مارس من كل سنة، تحدثت وكالة "إيفي" مع أحد علماء الاجتماع، الذين أشرفوا على الدراسة، وقال إن التجربة تؤكد أن التحيز التمييزي تجاه ملامح أبناء المهاجرين، هو أحد العوامل التي تؤثر على عملية قبول أو رفض الطلب، مما يزيد من عدم المساواة "الكبير" في الوصول إلى سوق العمل. وتابع الباحث ذاته، أنه من الواضح أن هناك تحيزات حول الأصول المختلفة لأبناء المهاجرين، وأن بعضها أكثر سلبية من البعض الآخر، ولكن هناك أيضا مؤشرات على أنه في أوقات معينة وفي بعض المهن، يمكن أن يكون رأس المال العرقي عاملا إيجابيا، عندما يتعلق الأمر بالاختيار لوظيفة ما. عصام الناصيري

سوق الشغل الإسبانية ترفض المغاربة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اللحوم... استيراد العجول لم يخفض الأسعار

ملف "جاك بوتي" يفضح عدالة فرنسا

مقالات ذات صلة