من مشاريع العبث والتسيير العشوائي بجهة بني ملال خنيفرة، برمجة طريق معبدة بجماعة «أولاد فنان»، بدائرة وادي زم، إذ تكلفت الجماعة الترابية، قبل أربع سنوات، بإنجاز الدراسات التقنية والعادية، لتعبيد الطريق من المنطقة المعروفة بـ "مكتب المحاربين" بدوار "أيت عبد السلام»، إلى دوار «الروامش». لكن، رغم صرف ميزانية الدراسات، وإدخال الجهة هذه الطريق إلى وكالة تنفيذ المشاريع، قصد تنفيذ المشروع، ظلت دار لقمان على حالها، دون أن تحرك الجهات المكلفة ساكنا، وصمتت الجهة، بعد ضغوط مورست عليها لتجميد المشروع في إطار صراعات، عمرت منذ الاستقلال، بين أعيان «أولاد فنان» الشرقيين والغربيين. لقد حان الوقت أن يفهم المسؤولون المتشبعون بتسيير الشأن العام بمنطق القبيلة، أن ما أنجز على أرض الواقع من دراسات تقنية وعادية، وبرمجة الطريق، يدخل في إطار خانة جريمة تبديد المال العام، وأن أي عرقلة لمثل هذه المشاريع التنموية لفك العزلة عن العالم القروي، مصيرها غرفة جرائم الأموال بالبيضاء وسجن عكاشة. عبد الحليم لعريبي