تظهر في بعض الحالات عند ممارسة تمارين رياضية بطريقة خاطئة وأخرى نتيجة التهابات تعتبر آلام الركبة من المشاكل التي يعانيها الكثير من الأشخاص في أعمار مختلفة، لأسباب كثيرة، علما أنه في بعض الحالات قد تكون للأمر علاقة بممارسة بعض التمارين الرياضية بشكل خاطئ. في هذه الورقة نكشف بعض أسباب الإحساس بألم الركبة، وسبل التخفيف من حدته، علما أن الأمر يتوقف على السبب. ومن بين مواضيع هذه الصفحة، سبل الوقاية من ألم الركبة والنصائح التي تساعد على الحفاظ على صحتها. في ما يلي التفاصيل: حـالات تتطلـب الجراحـة من بينها الجراحة بالمنظار لترميم الأربطة والغضاريف المتمزقة يعتبر العلاج الجراحي لآلام الركبة، من بين الحلول الطبية المقترحة ضمن تقنيات العلاج والتخلص منه، كما أنها تكون فعالة بالنسبة إلى الحالات، التي تستدعي ذلك. ويتبع الأطباء طرقا علاجية جراحية متعددة ومختلفة لآلام الركبة، وجميعها تعتمد على التشخيص النهائي للحالة، مثل علاج الحقن الموضعية داخل المفصل، وهي ذات أنواع وتركيبات مختلفة. ويتم كذلك الاعتماد على الجراحة بالمنظار، وتهم غالبا الآلام الناتجة عن الإصابات عند الرياضيين، لترميم الأربطة والغضاريف المتمزقة، وأيضا الجراحة التقليدية وتكون بفتح المفصل، لرد الكسور وتثبيتها، وإصلاح التشوهات والميلان بمحور الأطراف. وأصبحت زراعة المفاصل الاصطناعية شائعة في الآونة الأخيرة، وقد تكون جزئية أو كاملة، وهي جراحة مفيدة في الحالات المتقدمة لخشونة المفاصل وتنكسها. ويتم علاج المرضى الذين يعانون آلام الركبة، عبر عدة طرق، منها العلاج الطبيعي الذي يستخدم وسائل فيزيائية طبيعية ذات آثار جانبية محدودة للتخلص من الألم. ومن بين الوسائل الطبيعية العلاج بالحرارة والعلاج بالكهرباء والعلاج المائي والعلاج بالتمارين الطبية وغيرها. أما العلاج الوظيفي، فيؤكد الأطباء أنه يهدف إلى مساعدة المريض الذي يعاني أمراضا وآلاما الركبة، على القيام بوظائف الحياة اليومية المختلفة. وتشمل طرق العلاج كذلك المقومات والجبائر، إذ يتم استخدامها بأشكال مختلفة وطرق متعددة، بهدف الحد من حركة مفصل الركبة في الحالات التي تستدعي ذلك، أو للمساعدة في إعادة توزيع وزن الجسم بطريقة سليمة على أجزاء المفصل، وغيرها من الاستخدامات، التي من شأنها الحد من آلام الركبة المزمنة. ويختلف العلاج الطبيعي المستخدم لآلام الركبة باختلاف السبب والفئة العمرية للمصاب به، ولهذا يؤكد الأطباء أنه لا يجوز استخدام الأجهزة التي تعطي حرارة عميقة، مثل جهاز الموجات فوق الصوتية، لعلاج الحالات، التي تعانيه في صفوف صغار السن والمراهقين، لإمكانية تأثير الحرارة على أماكن النمو في العظام. ويشدد الأطباء على أن الكثير من آلام الركبة من الممكن الوقاية منها، عن طريق ممارسة الرياضة البعيدة عن العنف، وتقوية العضلات المحيطة بالمفصل، مع الحذر من التعرض للالتواء أو أي إصابات، والمحافظة على الوزن المثالي. أمينة كندي لمعلوماتك < قد يكون ألم الركبة نتيجة إصابة، مثل تمزق الأربطة أو تمزق الغضاريف. وقد ينجم أيضا عن بعض الحالات الطبية، منها التهاب المفاصل والنقرس والالتهابات. < تستجيب أنواع كثيرة من آلام الركبة البسيطة لإجراءات الرعاية الذاتية بشكل جيد. ويمكن أن يساعد العلاج الطبيعي ودعامات الركبة أيضا على التخفيف من الألم، رغم ذلك، قد يحتاج العلاج في بعض الحالات إلى الترميم الجراحي. < قد يختلف موقع وحدة ألم الركبة حسب سبب المشكل. ومن العلامات والأعراض التي تصاحب أحيانا ألم الركبة التورم والتصلب والاحمرار والدفء عند اللمس، والضعف أو عدم الاتزان. رقــــــــم 4 مخاطر يمكن أن تسبب عدد من العوامل زيادة احتمالية التعرض لمشاكل الركبة. ومن بين تلك العوامل، الوزن الزائد، إذ أن السمنة تؤدي إلى زيادة الضغط على مفاصل الركبة، حتى عند ممارستك أنشطة عادية مثل المشي أو صعود السلالم وهبوطها. ويتسبب الوزن الزائد أيضا في زيادة احتمالية الإصابة بالتهاب المفصلي العظمي عن طريق تعرض الغضروف المفصلي للكسر بسهولة. كما أن نقص مرونة العضلات أو ضعفها، من العوامل أيضا، إذ تساعد العضلات القوية على ثبات مفاصلك وحمايتها، ويمكن أن تساعدك مرونة العضلات على الوصول إلى مدى الحركة بالكامل، وعند تأثرها يكون الشخص أمام خطر إصابة الركبة. وقد تسبب رياضات أو مهن معينة في الضغط بشدة على الركبة، إذ أن الضغط المتكرر على الركبتين عند الجري أو الركض، مثلا، من العوامل التي تزيد من خطورة التعرض لإصابات الركبة. والشيء ذاته بالنسبة إلى المهن التي تفرض ضغطا متكررا على الركبتين، مثل العمل في مجال البناء أو الزراعة، إذ تزيد أيضا من فرص التعرض لإصابة الركبة. ومن عوامل الخطر، إصابة سابقة، إذ من الأرجح في حالة وجود إصابة سابقة في الركبة أن تتعرض للإصابة بها مرة أخرى. إ.ر نــصــيـــحــة خطوات ضرورية هناك مجموعة من النصائح التي يمكن أن تساعد على الوقاية من آلام الركبة، منها التخلص من الوزن الزائد، إذ أنه من المهم الاحتفاظ بوزن صحي، فكل كيلوغرام إضافي يمثل عبئا على المفاصل، يزيد خطورة التعرض للإصابات والالتهاب المفصلي العظمي. وينصح بالحفاظ على اللياقة حتى يستطيع الشخص ممارسة رياضته المفضلة، مع قضاء بعض الوقت في تهيئة العضلات وإعدادها جيدا لتتحمل المجهود البدني اللازم لممارسة الرياضة المفضلة. ومن النصائح أيضا التمرن بكفاءة والتأكد من استخدام أفضل الأساليب والأنماط الحركية أثناء ممارسة الرياضة أو الأنشطة المفضلة، إلى جانب التمتع بالقوة والتحلي بالمرونة. ولأن العضلات المشدودة تؤدي إلى الإصابة، فمن المهم إطالة العضلات، ومحاولة إدخال بعض حركات المرونة في التمارين الرياضية. وإذا كان الشخص مصابا بالالتهاب المفصلي العظمي أو آلام مزمنة في الركبة، قد يحتاج إلى تغيير أسلوب التمرين، كأن تتجه إلى السباحة أو غيرها من الأنشطة قليلة التأثير لبعض الأيام من كل أسبوع على الأقل. إ.ر الرياضة والرشاقة لتجنب المرض الدكتور بلمو قال إن الضغط على الركبة في بعض الرياضات يحفز الإصابة قال الدكتور محمد بلمو، طبيب عام، إن مرض ألم الركبة شائع، ويصيب جميع الفئات العمرية، مبرزا أن السمنة وارتفاع الوزن من أسباب الإصابة، داعيا إلى ممارسة الرياضة وتقوية العضلات، والحفاظ على الرشاقة. في ما يلي نص الحوار: < هو مرض شائع، ويمكن أن يصيب جميع الفئات العمرية، وأما أعراضه فتكون عبارة عن ألم وتورم، وأحيانا يكون انتفاخ أو تصلب، الأمر نفسه بالنسبة إلى الاحمرار، أو ارتفاع درجة حرارة الركبة أو الجسم، وتمتد أعراض ألم الركبة إلى أن الشخص يفقد القدرة على الوقوف، ويعجز عن ثني الركبة، وتحدث مشكلات في التوازن وممارسة الأنشطة الحياتية بشكل عاد. وهناك نوع من المصابين تتكون لديهم أكياس خلف الركبة، تحتوي على سائل لزج. < نجد في البداية الالتهابات، التي تصيب المفاصل بتعفن، وتصبح مهترية مع التقدم في العمر، أو كثرة استخدام الركبة، كما هو الأمر بالنسبة إلى الرياضيين، ومن الأسباب أيضا التهاب المفاصل الروماتويدي، وهو من أمراض المناعة الذاتية، ويوجد أيضا ضمن الأسباب مرض النقرس، إذ تجتمع بلورات حمض اليوريك في المفصل. ويمكن أن يكون وراء ألم الركبة أيضا التعفن، فعندما يلمس مكروب معين الجلد، يمكن أن يدخل إلى المفصل، وينتج عنه قيح، ويرفع درجة حرارة الجسم. ويضاف إلى ما سبق في خانة الأسباب، الوزن الثقيل للجسم، الذي يمارس ضغطا على الركبة، خاصة المصابين بالسمنة، دون أن ننسى ممارسة بعض الرياضات، التي تزيد الضغط على الركبة ومن فرص اصطدامها مع أجسام صلبة، مثل ممارسي رياضة التزحلق على الثلوج، أو كرة السلة وكرة القدم. < يكون بالفحص السريري في البداية، إذ يفحص الطبيب ركبة المصاب، ويتأكد من طبيعة الإصابة ونوعية الألم ومكانه، كما أن هناك الفحص بالصدى، والفحص بالرنين المغناطيسي، ويمكن أن يكون الفحص جراحيا بإدخال منظار إلى المفصل للتأكد من طبيعة الإصابة. < توجد عدد من الأدوية التي يمكن أن يصفها الطبيب للمصاب، وهناك أيضا مراهم تدهن على الركبة، إضافة إلى الجراحة، التي تتم بطرق مختلفة، من بينها تشطيب فتات العظام الذي يكون في المفصل، وفي بعض الحالات يتم حقن بعض المواد التي تسهل حركة مفصل الركبة، وأحيانا يلجأ الطبيب إلى الجراحة التقويمية، التي يتم فيها ترميم العظام المتآكلة، وأخيرا يمكن اللجوء إلى الركبة الاصطناعية. < يجب ممارسة الرياضة لتقوية العضلات المحيطة بالركبة، لأنه كلما كانت قوية كانت الحركة ثابتة، كما ينصح بالرشاقة وتجنب السمنة، وأما الأشخاص الذين يقومون بالرياضات الجبلية، أو يمارسون المشي في الغابة، يجب أن يرتدوا حذاء مناسبا، لتجنب الانزلاق وغيرها من المشاكل. أجرى الحوار: عصام الناصيري في سطور - طبيب عام - من مواليد 1960 بقصبة بني عمار زرهون - خريج كلية الطب بالرباط - شارك في عدة مؤتمرات طبية داخل المغرب وخارجه