التطرف يتخلى عن “داعش” لحساب الخلافة الإسلامية

- ضريف: إذا صحت نسبة الشريط إلى "داعش" يكون التنظيم ارتكب خطأ إستراتيجيا - منظرون إسلاميون يختلفون حول مضمون الحديث الذي يتحدث عن الخلافة الإسلامية يعكس إعلان تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش»، عن قيام «الخلافة الإسلامية»، ومبايعة زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي، «خليفة للمسلمين»، تعجل «داعش» لجني ثمار التطورات الأخيرة في العراق، لكن هذا الطرح الذي جرى تداوله على نطاق واسع، قبل يومين ، يظل ضعيفا، بضعف التنظيم نفسه الذي لا يتجاوز عدد مقاتليه 10 آلاف ويجد صعوبة في الحفاظ على المحافظات التي استولى عليها. وفي هذا الإطار، شكك محمد ضريف، الأستاذ الجامعي والمختص في الجماعات الإسلامية، في صحة الشريط الصوتي المنسوب إلى محمد العدناني، المتحدث الرسمي باسم التنظيم، الذي أعلن فيه قيام الخلافة الإسلامية، ومبايعة الشيخ المجاهد عبد الله إبراهيم بن عواد خليفة للمسلمين.وقال ضريف إنه إذا صح نسبة هذا الشريط إلى «داعش»، فإن هذا التنظيم الصغير الذي جرى تضخيمه من قبل وسائل الإعلام، يكون قد ارتكب خطأ إستراتيجيا، بل قاتلا، من شأنه أن يؤلب العديد من القوى الدولية ضده، وإيجاد مبرر لشن حرب ضده، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدا أن إعلانا من هذا النوع، قد يمنح شرعية التدخل في المنطقة لحسم الصراع بها. ولاحظ ضريف أن هذا الإعلان جاء في وقت يسعى فيه نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي، المدعوم من إيران الشيعية والنظام السوري إلى الالتفاف على ثورة العشائر السنية، إذ تنقل الأخبار الواردة من محافظة الأنبار وشمال العراق انتفاضة السنة المتضررين من الحكم الطائفي الذي يقوده المالكي. وقال ضريف إن هناك احتمالين لهذا التطور الأخير الذي سيكون له ما بعده، الأول أن يكون خصوم ثوار العشائر السنية يرغبون في تصوير تنظيم «داعش» تنظيما إرهابيا، حتى يسهل تأليب الرأي العام الدولي ضده، وإما أن هذا التنظيم ذهب فعلا ضحية التنظيم الإعلامي الذي صوره كأنه قوة عسكرية ضخمة يكون باستطاعتها التمدد إلى الحدود الأخرى لإعلان دولة الخلافة الإسلامية، والحال أن الأمر يتعلق ببضعة مقاتلين يتراوح عددهم بين 7 و10 آلاف مقاتل. وقلل ضريف من حجم التخوفات لمثل هذا الإعلان على المغرب، مؤكدا أن مثل هذه الدعوات تراود، فكريا، عددا من التنظيمات الإسلامية التي تحلم ببناء وإقامة الدولة الإسلامية الثانية على منهاج النبوة، علما أن مجموعة من المنظرين الإسلاميين يختلفون أصلا حول مضمون الحديث النبوي الذي يتحدث عن الخلافة الإسلامية، وشروط تنزيلها، ما يجعل الأمر مجرد حلم في آخر المطاف.يوسف الساكت

التطرف يتخلى عن “داعش” لحساب الخلافة الإسلامية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العنصر يشهر ورقة التعديل الحكومي في وجه بنكيران

عودة الاحتقان إلى الجماعات المحلية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات