طالبة طعنت في قرار المجلس التأديبي أمام إدارية فاس وطرقت أبواب مؤسسات حقوقية تدخل طالبة بكلية الحقوق ظهر المهراز بفاس، الاثنين المقبل، في اعتصام مفتوح مرفوق بإضراب عن الطعام ومبيت ليلي أمام عمادتها، ضدا على حرمانها من متابعة دراستها الجامعية بعد صدور عقوبة تأديبية في حقها، بداعي الغش أثناء اجتيازها امتحانا مرافقة بطالب مساعد لها، بسبب مرضها الذي لا يتيح لها الكتابة بيدها بشكل سلس وطبيعي. وأكدت الطالبة فوزية البكوري، أنها ستنقل اعتصامها إلى مقر رئاسة الجامعة مستقبلا، مشيرة إلى أنها لجأت إلى هذا الشكل الاحتجاجي بعدما طرقت أبواب مؤسسة الوسيط والجمعية المغربية لحقوق الإنسان واللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، طلبا لتدخل مسؤوليها أملا في إنصافها وإيجاد حل منصف للمشكل. وقالت إنه لم يبق أمامها إلا تصعيد الاحتجاج بعدما فشلت كل الطرق طلبا لإنصافها بما في ذلك اللجوء إلى القضاء الإداري، إذ رفعت دعوى لإلغاء القرار، لكن المحكمة الإدارية بفاس لم تقبل الطلب، ما اضطرها لاستئنافه أمام المحكمة الإدارية الاستئنافية بالرباط، أملا في إنقاذ مستقبلها الدراسي بالكلية. وتقدمت الطالبة بتظلم رفضه العميد قبل أن يرفع محاميها دعوى ضده ورئيس وأعضاء المجلس التأديبي طعنا في قراره، أرفقها بمحضر حالة الإخلال بنظام الامتحانات وإعلان العقوبات التأديبية بإقصائها من المؤسسة ل90 يوما وإلغاء نتائجها في الدورة الربيعية العادية وحرمانها من اجتياز الدورة الخريفية في السنة الجامعية الماضية. وأوضحت أنها تقدمت بطلب لإدارة الكلية للسماح لها بالاستعانة بمساعد يرافقها ويتولى تحرير ما تمليه عليه من أجوبة، لكنها فوجئت عند كشف النتائج، بتقييدها غائبة من مادة المسطرة المدنية رغم اجتيازها، ولم يسمح لها باجتياز الدورة الاستدراكية لمواد متبقية، قبل أن ترفع لرئيس إدارية فاس طلبا لاستجواب العميد. وأذنت المحكمة بمنتدب قضائي من الدرجة الممتازة لاستجواب عميد الكلية وأنجز محضرا أكد فيه أن الطالبة تقدمت بوثائق مثبتة لعجزها عن الكتابة وأدلت بما يفيد أن الطالب المستعان به لاجتياز امتحان المسطرة المدنية، خريج كلية الآداب، و»تبين أنه من خريجي كلية الحقوق أيضا»، ل»يحرر محضر بإخلال بنظام الامتحان». ولم تستسغ الطالبة فوزية البكوري، صدور قرار بأنها في حالة غش بداعي «وجود شك وتحايل على الإدارة»، وعقابها دون الطالب، فيما تضمن محضر بحالة إخلال بنظام الامتحانات في وقت سابق، الإشارة إلى ضبط ورقتين بالرمز نفسه لديها بعد عودتها من المرحاض الذي ذهبت إليه بمرافقة متعاونة في حراسة الامتحانات. ورأى دفاعها أن المجلس التأديبي استند إلى مرسوم منسوخ، ما يكون معه «القرار معيبا بعيب مخالفة القانون ومعرضا للإلغاء» لأن «ما بني على باطل فهو باطل»، معتبرا أن إعلان العقوبة من طرف عميد الكلية ورفضه الضمني الاستجابة لتظلم الطالبة «يظلان بدورهما باطلين»، ملتمسا إلغاء القرار الصادر في حقها. حميد الأبيض (فاس)