أكاديمية بني ملال تقيم حصيلة مشروع "طارل" وتطور أدوات منهجيات الاستيعاب عبر المجتمعون في اللقاء الجهوي لتقاسم حصيلة البحوث التدخلية لمشروع "طارل" (التدريس وفق المستوى المناسب) عن أهمية الحدث الذي قدمت فيه حصيلة مجهودات مفتشي المواد، لتحديد الأولويات، ودعمها ومقاربتها بنظريات حديثة تسمح للمتتبعين بمواكبة التطورات المفاهيمية ومدى استيعاب التلاميذ لكل مستجداتها. وثمن مصطفى السليفاني، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال، بحضور رئيس قسم الشؤون التربوية، والمنسق الجهوي لمشروع الدعم التربوي وفق مقاربة "طارل"، أهمية اللقاء الذي يتناول مشروعا تربويا مهما مذكرا بسياقاته، ومرجعياته التربوية، وأهدافه، ومنهجية تنزيله المتمثلة في آلية التجريب لاستخلاص نقط القوة ومجالات التطوير قبل مرحلة التعميم التدريجي. وتراهن الأكاديمية على نتائج هذه المحطة المتمثلة في تقاسم حصيلة البحوث التدخلية المنجزة في إطار مشروع الدعم التربوي وفق مقاربة "طارل" التي تأتي بعد مرحلة تجريب المشروع بمديرية أزيلال، وإنجاز الورشات التكوينية التطبيقية الجهوية حول المشروع، لفائدة عدد من المفتشات والمفتشين التربويين بالسلك الابتدائي بمختلف المديريات الإقليمية، إذ حضروا لقاءات تربوية تم تنظيمها خلال الفترة الممتدة ما بين 9 يناير الماضي إلى يوم 14 من الشهر نفسه، مؤكدا أن اللقاء مناسبة سانحة للتداول في إيجابيات مقاربة "طارل" وتقاسمها، وتحديد الإكراهات المرتبطة بها، وسبل تجاوزها من خلال مقترحات عملية. وشدد المتدخل، على أهمية الأدوار المهمة التي تضطلع بها هيأة التأطير والمراقبة التربوية بمعية الأطر الإدارية والتربوية، من أجل تطوير منظومة التربية والتكوين وتجويدها، من خلال أجرأة مختلف البرامج والمشاريع التربوية تنزيلا لمحاور والتزامات خارطة الطريق 2026-2022. بعدها تم تقديم عروض مفصلة من قبل المفتشات والمفتشين لتقاسم حصيلة البحوث التدخلية المنجزة من قبلهم في إطار الدعم التربوي وفق مقاربة "طارل" بمختلف المديريات الإقليمية التابعة لهذه الأكاديمية. كما تم التطرق إلى السياق والأهداف، وعرض عينات البحث، وروائز التموضع القبلي والبعدي، وتحليل نتائج روائز التموضع القبلية والبعدية والمطورة التي همت مواد اللغة العربية، واللغة الفرنسة والرياضيات. ويأتي تنظيم هذا اللقاء، في سياق مواصلة تنزيل أحكام ومقتضيات القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، سيما المادة 20 منه، والتي تنص على تعزيز وتوزيع شبكة الدعم التربوي ضمانا لمواصلة تمدرس المتعلمين إلى نهاية التعليم الإلزامي، ومقتضيات خارطة الطريق للإصلاح 2026-2022، خاصة ما يتعلق بمحور التلميذ الذي ينص على تحقيق تكافؤ الفرص من خلال تجويد التعلمات، وضمان توفير دعم ملائم للرفع من مستوى التحكم في التعلمات الأساس، وتحقيق الكفايات المنصوص عليها ضمن مخرجات المدرسة العمومية. سعيد فالق (بني ملال)