الساخي: الأزمة خصم “الكاك” الأول

المدرب قال إن الفريق تأثر كثيرا بحادثة السير وصار اليوم أفضل حدد حسن الساخي، مدرب النادي القنيطري، الممارس في القسم الوطني هواة لكرة القدم، ثلاث أو أربع سنوات، لعودة الفريق إلى مكانه الطبيعي بين أكبر الأندية الوطنية في البطولة الاحترافية والمنافسة على الألقاب. وأكد الساخي، في حوار مع «الصباح» أن الحادث المؤسف الذي تعرض له الفريق في أحد تنقلاته لخوض مباراة في البطولة، أثر على المجموعة نفسيا، ولولا تضافر جهود جميع مكونات المدينة، لما استطاع «الكاك» تجاوز هذه المحنة، التي مازال بعض اللاعبين يعانون مخلفاتها. وأوضح الساخي أن أربعة أندية مرشحة للمنافسة على الصعود إلى القسم الثاني، سبق لها اللعب في قسم الأضواء، وتسعى إلى إعادة كتابة التاريخ. وعبر الساخي، عن افتخاره بما حققه الأسود في مونديال قطر، وتمنى أن ينعكس ذلك إيجابيا على مجريات البطولة بمختلف أقسامها. وختم الساخي، أن «الكاك» بتاريخه والأسماء التي أنجبها لم يعد مسموحا له بالبقاء في ظل أقسام الهواة، وعلى كل الفعاليات أن تتضافر من أجل عودته إلى مكانه الطبيعي بين الكبار. في ما يلي نص الحوار: أجرى الحوار: نور الدين الكرف - تصوير: (عبد الحق خليفة) < استطعنا تجاوز هذه المحنة بأقل الأضرار، رغم أن هناك بعض اللاعبين الذين مازالوا يعانون أثر هذا الحادث، وأتمنى لهم الشفاء لهذه المناسبة. < نشكر الجامعة الملكية لكرة القدم، التي أجلت لنا بعض المباريات، إلى حين استعادة عافيتنا، والحمد لله اليوم نحن في الطريق الصحيح، ونحتل الرتبة الخامسة مع مباراتين ناقصتين. صحيح أن الحادث ترك آثارا سلبية في نفسية المجموعة، لكن بتضافر الجهود استطعنا تجاوز الظرفية، وإذا ما استمرت الأمور على ما هي عليه، فسنحقق الصعود. < في ظل الظروف الحالية، أعتقد أنها لن تتجاوز ثلاث إلى أربع سنوات على الأكثر. كما يعلم الجميع الجاذبية نحو الأقسام السفلى، أقوى بكثير من الصعود، ولدينا في البطولة العديد من الأمثلة لا سبيل للتذكير بها. لحسن حظ النادي القنيطري أنه يتوفر على قاعدة جماهيرية كبيرة، والدليل مباراتنا الأخيرة أمام سيدي قاسم، التي جرت في أجواء قل نظيرها في القسم الممتاز وهذه حقيقة، وقف عليها كل المتتبعين لشؤون الكرة الوطنية. < الإكراه المالي بالدرجة الأولى، لأن القنيطرة مدينة ولادة، وأنجبت نجوما كبيرة لا يسع المجال للتذكير بأسمائها، لكن للأسف الإمكانيات القليلة والديون المتراكمة (النزاعات) دفع الفريق ثمنه غاليا، وتأخر في العودة للأضواء. تغيرت بعض الأمور اليوم، والتف الجميع حول "الكاك"، خصوصا بعد الحادث، والشعور بحلم الصعود بدأ يتبخر. أتمنى أن يتواصل هذا الإجماع حول هدف الفريق، ألا وهو الصعود إلى القسم الثاني، بداية للحلم الكبير، المتجلي في العودة إلى قسم الأضواء. < على المستوى البشري، يمكن أن أؤكد ذلك، لكن الهاجس المالي يظل قائما. حلم الصعود يلزمه الكثير من الإمكانيات المالية واللوجستيكية، وأعتقد أننا في الوقت الحالي، في وضعية أفضل من أجل تحقيق أمنية جماهير القنيطرة. < هناك أندية كثيرة مؤهلة للصعود، في مقدمتها الكوكب المراكشي وأمل تزنيت والنادي المكناسي وفتح الناظور، وكلها تستحق تحقيق هذا الإنجاز، وتعد من الأندية الوطنية الكبيرة، التي أدت ضريبة بعض الهفوات، وأتمنى أن تكون قد استفادت منها. < للأسف، هذه حقيقة حدثت بسبب العديد من التراكمات، ليظل الجمهور الضحية الأولى والأخيرة. أتمنى فقط أن تحصل استفادة من هذه التجربة، وألا تكرر الأخطاء ذاتها مستقبلا. من حسن حظ "الكاك" أنه ينتمي لمدينة كبيرة بقيمة القنيطرة، التي أنجبت العديد من نجوم كرة القدم الوطنية، ولديه جماهير كبيرة، تميزه عن باقي الأندية المنافسة على ورقة الصعود، وبقليل من الإمكانيات سنحقق العودة التدريجية لمكاننا الطبيعي بين الكبار. < هناك بعض الأشغال التي مازالت جارية، لكن أشكر السلطات المحلية على هذه الجوهرة، التي ستكتمل جماليتها بصعودنا للقسم الممتاز. بعض مبارياتنا في قسم الهواة، تدور في أجواء أفضل من القسم الممتاز، خصوصا بعد عودة الجمهور. < بالفعل عانينا هذا الموضوع لمدة طويلة، واليوم السلطات بدأت تسمح للجماهير بالعودة للمدرجات، وأعتقد أن هذا القرار جاء في الوقت المناسب، لأنني أعتبر الجمهور القوة الضاربة في "الكاك". أعتقد أن الأشغال التي شهدها الملعب في الفترة الأخيرة، ليصبح في هذه الحلة الجميلة، كانت وراء القرار، رغم أننا كنا متضررين منه ماليا ومعنويا. < تقنيا ليس هناك فرق كبير، لكن أعتقد أن مباريات الهواة أكثر اندفاعا بدنيا، ناهيك عن الفوارق في البنية التحتية. مباريات الهواة عبارة عن مواجهات السد، ولا يعتمد فيها المدربون على النهج التكتيكي أو شيء من هذا القبيل، المهم هو تحقيق نتيجة الفوز، بغض النظر عن الكيفية، علما أن هناك أندية كبيرة تمارس في هذا القسم، خصوصا في السنوات الأخيرة. < بطبيعة الحال، لأن الجميع في القنيطرة لا يفكر سوى في عودة "الكاك" إلى مكانه الطبيعي، إذ لا يعقل أن فريقا أنجب هذا الكم من النجوم يقبع في قسم الهواة. أستشيرهم في بعض الأحيان، ولا يبخلون علي بالنصح، لذلك أشكرهم جميعا، وأعدهم بالمواصلة إلى غاية تحقيق المراد. صعود النادي القنيطري ممكن < أكيد إذا ما استمر الجميع في مساندتنا ودعمنا، حتى في غياب الإمكانيات المالية، يمكن أن نستمر في حصد النتائج الإيجابية، خصوصا إذا فزنا في المباراتين المؤجلتين اللتين تخول لنا اعتلاء الصدارة، حينها سنصبح على عتبة تحقيق الحلم، رغم أن المهمة لن تكون سهلة، في ظل وجود أندية كبيرة، سبق لها اللعب في قسم الكبار، وتحذوها الرغبة ذاتها في العودة. < كجميع المغاربة، سعيد بما تحقق وأتمنى أن تكون له انعكاسات إيجابية على كرتنا الوطنية خدمة للرياضة في هذا الوطن بصفة عامة، التي مازالت تعاني بعض النقائص للأسف، لأن ما حققه المنتخب الوطني لا يعكس واقع حال كرتنا الوطنية. يجب الاستفادة من إنجاز المونديال < أتمنى ذلك، لأن واقع الحال لا يعكس ذلك، بعد متابعة بعض مباريات النخبة، هناك بعض الاستثناء طبعا، لكن أتمنى أن يشمل ذلك جميع المباريات. نظرة العالم تغيرت لهذه الرياضة في بلادنا، ولم يعد مسموحا لنا بالعودة إلى الوراء. < لحسن حظ هذا الجيل أنه وجد مدربا بقيمة وليد الركراكي، الذي يراهن على اللحمة والإخاء داخل مجموعته، ويؤمن باللعب الجماعي، وأصبح قاموسه عالميا في العبارات التي يستخدمها في حواراته وطريقة تعامله مع اللاعبين.

الساخي: الأزمة خصم “الكاك” الأول

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

منتخب الفتيان يفرض التعادل على فرنسا

إسبانيا ترفض تسليم المغرب مطلوبا للعدالة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات