فرنسي قتل طفليه بسبب خلافات مع طليقته ومليونير استغل مغربيات لإشباع رغباته الجنسية وآخرون تورطوا في تهريب المخدرات لا يجادل اثنان في تطور الجريمة بالمغرب، على غرار العديد من البلدان، وذلك بالموازاة مع التطورات التي عرفتها الحياة الاجتماعية والاقتصادية وكذا التطور المعلوماتي. لكن اللافت للنظر هو جرائم الأجانب بالمغرب، إذ أصبحنا نتابع في السنوات الأخيرة، جرائم يرتكبها أجانب، وغالبا ما تكون هذه الجرائم مثيرة وغاية في الدقة أو التخطيط أو التنفيذ، كالجرائم المرتبطة بالتهريب الدولي للمخدرات انطلاقا من المغرب، أو الجرائم الجنسية البشعة أو تصفية الحسابات في المافيا، أو جرائم قتل كتلك التي شهدتها مراكش، أخيرا، عندما أجهز أجنبي على طفليه، داخل فندق راق بالحي الشتوي بكليز بمراكش... عاشت مراكش، نهاية الشهر الماضي، على وقع جريمة بشعة، بعدما تلقت السلطات الأمنية، نبأ مقتل طفلين، دون سن 14 بفندق راق بالحي الشتوي بكليز. انتقلت عناصر الشرطة بمختلف تلاوينها إلى الفندق المذكور، وعاينت جثتي الطفلين، ممددتين فوق سريرهما وبالقرب منهما والدهما، الذي كان يصارع الألم. سارعت عناصر الشرطة، إلى نقل والد الطفلين الفرنسي، نحو مستشفى محمد السادس بمراكش، من أجل الخضوع للعلاجات الضرورية وإنقاذ حياته، في حين انكبت عناصر الشرطة العلمية والتقنية على مسح شامل لمسرح الجريمة، لحجز كل ما قد يفيد في البحث. وعثرت المصالح الأمنية على عينات من حقن، يرجح أن الفرنسي استعملها في حقن طفليه، ثم قام بحقن نفسه وحاول الانتحار. كما تم العثور على رسالة خطية، ضمنها الفرنسي أسباب قتله طفليه، ومحاولة الانتحار، إذ أرجع الأمر إلى الصراعات الدائمة والخلافات العميقة مع طليقته أم طفليه، ما جعله ينتقل إلى المغرب، لتنفيذ مخططه بتصفية طفليه، والانتحار كذلك. وحسب ما خلصت إليه الأبحاث الأولية، فإن الفرنسي، الذي كان يشتغل في مجال التمريض بفرنسا، قبل أن يحال على التقاعد، سبق أن تعرف على مغربية، وتزوج بها، وأنجبت منه طفلين يبلغان من العمر على التوالي 9 سنوات و13 سنة، قبل أن تطفو على السطح خلافات أسرية عجلت بطلاقهما، إذ فضلت الزوجة الاستقرار بالمغرب. وزار الفرنسي الذي تجاوز من العمر 70 سنة المغرب واتصل بطليقته مخبرا إياها برغبته في لقاء طفليه وأن يقضيا معه الليلة بأحد الفنادق، وهو ما استجابت له الأم، بيد أن الأب كان يخطط للإجهاز عليهما والانتحار. واستعان العجوز الفرنسي، بخبرته في مجال التمريض، وأحضر حقنا قاتلة (تم العثور على عينات منها بمسرح الجريمة) وقام بحقن طفليه من الخلف، قبل أن يقوم بحقن نفسه في محاولة منه للانتحار. المليونير مغتصب النساء من بين أفظع جرائم الاغتصاب والاستغلال البشع، التي شهدها المغرب خلال منتصف السنة الجارية، فضيحة مجموعة اقتصادية كبرى، تستثمر بطنجة، والتي يملكها الفرنسي "جاك بوثيي"، والتي فجرتها تصريحات شابات، ضقن ذرعا بالممارسات الحاطة من الكرامة واستغلال كادحات، يبحثن عن لقمة العيش، من قبل مالك هذه المجموعة الذي تجاوز السبعين سنة بقليل. وكشفت عائشة كلاع، رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الضحايا، في لقاءات صحفية على هامش هذه القضية التي هزت طنجة، أن أفعال التحرش والاغتصاب الجنسي لم تقتصر على رئيس المجموعة الفرنسية فقط، بل تورط فيها أيضا العديد من المسؤولين عن فروع شركته بطنجة، ويتعلق الأمر بثلاث شركات تابعة للمجموعة ذاتها. وأكدت كلاع، أن المستثمر الفرنسي اغتصب نخبة من الشابات المغربيات في حقوقهن الاجتماعية، وقام بطرد العاملات اللائي رفضن ممارساته الشاذة، قبل أن تؤكد أن 80 في المائة من الشهود الذين أدلوا بشهاداتهم للشرطة القضائية يتناولون المهدئات النفسية. وأكدت شهادة شهود، أن المليونير رئيس المجموعة، كان يتحرش بكل موظفة بالشركة اثارت إعجابه سواء كانت متزوجة أو عزباء او حاملا، دون استثناء، ومن تعذر عليه الحصول على رقمها أو شيء من هذا القبيل يتصل برؤسائها للحصول على كافة المعلومات وتقديم كل الإغراءات بما في ذلك العمل بفروع الشركة بفرنسا من أجل تحقيق نزواته الجنسية. وكشفت موظفة بالشركة نفسها، معاناتها داخل الشركة، إذ سبق أن تعرضت لمرات عديدة للتحرش الجنسي من قبل مدير الشركة، الذي وعدها بشراء سيارة فاخرة لها ونقلها إلى باريس، مقابل تلبية رغباته الجنسية، مؤكدة أنه أمام رفضها الانصياع لرغباته، هددها بالاختطاف. ويشار إلى أن الشرطة الفرنسية سبق أن أوقفت جاك بوثيي، مالك المجموعة الفرنسية “فيلافي” بفرنسا، بعد توالي شكايات تتهمه بالاغتصاب والاحتجاز والاختطاف، في حق قاصرات أجنبيات من ضمنهن مغربيات. تهريب المخدرات.. من بين الجرائم التي تورط فيها الأجانب بالمغرب، النشاط ضمن شبكات التهريب الدولي للمخدرات، إذ تم إيقاف العديد منهم، متلبسين بحيازة كميات من المخدرات، سيما الكوكايين، القادمة من دول أمريكا اللاتينية والتي كان مروجوها يرغبون في نقلها عن طريق المغرب نحو أوربا. كما أوقفت المصالح الأمنية العديد من الأجانب المبحوث عنهم بموجب مذكرات بحث دولية، والذين يفرون من الدول التي ينتمون إليها نحو المغرب، للإفلات من العدالة. فقبل شهر تقريبا، تمكنت عناصر الأمن الوطني بمطار محمد الخامس الدولي بالبيضاء، من إيقاف مواطنين فرنسيين يبلغان من العمر 35 سنة و22، الأول من أصول مقدونية، فيما مرافقته من أصول تونسية، يشكلان موضوع أمر دولي بإلقاء القبض صادر عن السلطات القضائية الفرنسية في قضية تتعلق بالاتجار الدولي بالمخدرات. وجرى إيقاف المشتبه فيهما مباشرة بعد وصولهما على متن رحلة جوية قادمة من مطار تونس العاصمة، وذلك بعد أن أظهرت عملية تنقيطهما بقواعد معطيات المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "أنتربول"، أنهما يشكلان موضوع بحث بموجب نشرة حمراء، للاشتباه في تورطهما في نشاط عصابة إجرامية لتهريب وترويج المخدرات بين إسبانيا وفرنسا. و وضع المشتبه فيهما تحت تدبير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، وذلك على خلفية الإجراءات التي تقتضيها مسطرة التسليم، طبقا للتشريع الوطني والاتفاقيات الدولية ذات الصلة، حسب بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني.