مسار مهني استثنائي بدأ بالشؤون القروية مرورا بالجماعات المحلية وصولا إلى المبادرة الوطنية يعتبر نور الدين بوطيب الذي عينه الملك رئيسا لمجلس الإدارة الجماعية للقرض الفلاحي، مهندس الأوراش الكبرى في وزارة الداخلية خلال العقود الأخيرة، بدأ بالشؤون القروية مرورا بالجماعات المحلية وصولا إلى المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وشغل هذا المهندس خريج المدرسة المركزية بباريس والحاصل على دبلوم الدراسات المعمقة في ميكانيك التربة و دبلوم الهندسة من المدرسة الوطنية للقناطر والطرق، منصب وال، كاتب عام لوزارة الداخلية، قبل أن يتم تعيينه وزيرا منتدبا لدى وزير الداخلية، بعدما استهل مساره المهني سنة 2003 مديرا للشؤون القروية بوزارة الداخلية، قبل أن يتم تعيينه سنة 2006 واليا مديرا عاما للجماعات المحلية. وتكلف بوطيب خلال الفترة التي قضاها وزيرا منتدبا لدى وزير الداخلية، بإخراج عدد من المشاريع إلى حيز الوجود، أبرزها المشروع المتعلق بإحداث السجل الاجتماعي الموحد، باعتباره أكثر رجال الداخلية إلماما بالملفات الكبرى، كما شهدت على ذلك اجتماعات اللجان الدائمة بمجلس النواب ومجلس المستشارين والنقاشات التي كانت تثيرها تدخلاته، دفاعا عن وجهة نظر الحكومة. وسيرتبط اسم بوطيب بوضع منظومة وطنية لتسجيل الأسر والأفراد الراغبين في الاستفادة من برامج الدعم الاجتماعي التي تشرف عليها الإدارات العمومية والجماعات الترابية والهيآت العمومية، من خلال إحداث سجل اجتماعي موحد وسجل وطني للسكان، وتحديد الفئات المستهدفة، من أجل تمكينها من الاستفادة من البرامج المذكورة، وكذا إحداث وكالة وطنية لتدبير السجلات المتعلقة بهذه المنظومة. ولم يغادر الوالي السابق الداخلية إلا بعد إنهاء آخر ترتيبات "السجل الوطني للسكان"، لتبدأ بعد ذلك معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي المتعلقة بالأشخاص الذاتيين المغاربة والأجانب المقيمين بالتراب الوطني بطريقة إلكترونية، من خلال تجميعها وتسجيلها وحفظها وتحيينها وتغييرها عند الاقتضاء. ياسين قُطيب