عبوب: لن أعيش في جلباب الآخرين

قال إنه لم يسبق له أن استدعى الزلزولي وأخوماش ورفض الاشتغال مع فيلموت بالرجاء أكد الإطار الوطني زكرياء عبوب، أنه لم يسبق له أن استدعى الزلزولي و أخوماش، لاعبي برشلونة الإسباني، أثناء تدريبه للمنتخب الوطني للشباب، عكس ما يروج له البعض. وأضاف عبوب، في حوار مع «الصباح»، أنه يرغب في دخول تجربة احترافية مع أحد الأندية الوطنية، بعدما خاض تجربة جيدة رفقة المنتخبات الوطنية، والتي مكنته من صقل موهبته في التدريب، بعدما راكم مجموعة من التجارب، معتبرا أن رفضه الاشتغال مع مارك فيلموت بالرجاء يرجع بالأساس إلى رغبته في أن يشتغل مدربا، وليس مساعدا. في ما يلي نص الحوار: ما هي أسباب استقالتك من تدريب منتخب الشباب؟ أسباب عائلية، إضافة إلى أن والدتي أصيبت بوعكة صحية في تلك الفترة التي تشرفت فيها بتدريب المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، ولم يكن هناك أي شخص يمكن الاهتمام بها، الشيء الذي حتم علي أن أضحي بمستقبلي مع المنتخب، من أجل الاهتمام بها. ألم تكن هناك أسباب تتعلق برفضك هذه المهمة؟ لا توجد أي علاقة لهذا الأمر باستقالتي، سيما أن هناك مؤسسة الجامعة، التي تحدد لكل مسؤول خارطة الطريق، التي يجب اعتمادها، وبالتالي لم يكن هناك أي سبب مهني دفعني للاستقالة، والسبب الوحيد الذي دفعني لاتخاذ ذلك القرار، كان هو عائلتي ووالدتي. هل تعتقد أن الجامعة ظلمتك بحرمانك من المنتخب الأولمبي؟ لا أظن ذلك، لأني دائما في خدمة الجامعة وكرة القدم الوطنية، وأي مكان تضعني فيه سأعمل به، وفق الإستراتيجية المعتمدة من قبلها، ومن قبل الإدارة التقنية الوطنية، وأعتقد أنني اشتغلت رفقة المرحوم مصطفى مديح واستفدت منه الشيء الكثير، كما اشتغلنا من أجل خدمة تكوين منتخب قوي، قادر على المنافسة على جميع الألقاب، وأظن أن إستراتيجية الجامعة تقتضي من جميع أعضاء المنتخبات الوطنية الاشتغال مثل فريق، وأن يقوم كل منا بدوره من أجل إنهاء المهمة التي أوكلت له بنجاح، وتمريرها إلى زميل آخر، ليواصل العمل، في إطار الإستراتيجية الموضوعة من قبل الجامعة. وأتمنى أن تكون هناك استمرارية في العمل، وإستراتيجية الجامعة لا تتوقف على شخص معين ، وبالتالي فأي مسؤول تقني تراه الجامعة قادرا على مواصلة المشوار، يمكن أن يحل مكان الآخر، لأنه يجب ضمان الاستمرارية في كل شيء. لماذا رفضت أن تكون مساعدا لمدرب الرجاء البلجيكي فيلموت؟ اشتغلت مع الإطار الوطني مصطفى مديح، وتدرجت في العديد من المهمات رفقة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وخضت تجارب رفقة المنتخبات الوطنية، وبعد ذلك اشتغلت في برنامج دراسة ورياضة، كما أني عملت في عهد روبيرت أوشن، وبالتالي راكمت العديد من التجارب المهمة، ولذلك فإني أرى أنه من حقي أن أختار الأشخاص الذين أشتغل معهم، كما أني أفضل أن أتحمل مسؤولية تدريب أحد الأندية الوطنية، وأن أعمل على تكوين هويتي، وتطبيق ما تعلمته طيلة السنوات الماضية، رغم أني أكن الاحترام للمدرب البلجيكي فيلموت، خصوصا للرجاء الذي أعتز دائما بالانتماء إليه. كما أني أفضل الاشتغال وفق مشروع، فكل فريق لديه برنامج يبتغي من خلاله، تحقيق الأهداف المسطرة، هذا بالإضافة إلى أن كرتنا تحتاج إلى الكثير من الصبر، لأنه لا يمكن تحقيق النتائج بين عشية وضحاها، لذا يجب أن نكون صبورين إلى أبعد الحدود، من أجل مشروع كروي يهدف إلى تحقيق الأهداف على جميع المستويات. وكما هو معلوم أنا أحب الرجاء، ومستعد لتقديم العون له، وأن أشتغل في مركز تكوينه، وأن أدرب به، لكن أعتقد أني غير مستعد للاشتغال رفقة فيلموت، وهذا راجع إلى أنني مدرب ولست مساعدا. ما حقيقة رفضك للاعبين الزلزولي وأخوماش ضمن المنتخب؟ أولا، بالنسبة إلى أخوماش، فهو من مواليد 2004، ولم يسبق لهذه الفئة أن دربتها بتاتا، سواء عندما كنت مساعدا لمديح، أو خلال الفترة التي اشتغلت فيها مدربا، أو حتى عندما تعاقدت مع الجامعة، على أساس تدريب منتخب الشباب، وأن الفئة التي اشتغلت معها هي من مواليد 2001 و2002 و2003، لذا فهو لم يسبق له أن شارك رفقتي في أي تجمع إعدادي. وماذا عن الزلزولي؟ بالنسبة إلى الزلزولي، فلم يلتحق يوما بتجمع إعدادي نظمته لمنتخب الشباب، ولم يسبق أن قدمه لي أي أحد، ويمكن العودة قليلا إلى لوائح اللاعبين الذين شاركوا معي في تجمعات إعدادية، طيلة الفترة الماضية، إذ لم يسبق لي أن ناديت على هذين اللاعبين، أو تعاملت معهما، وأي شخص أراد معرفة الحقيقة، ما عليه سوى أن يجري تحقيقا بسيطا، ويعود إلى المنتخبات السابقة، ليعرف مع من لعبا، ومن هم المدربون الذين نادوا عليهما، والأطر التي تعاملت معهما، أما اتهامي بأمور مجانية، من أجل إرضاء بعض الأشخاص، أمر لا أقبله، وأنا مستعد للدفاع عن أقوالي في أي مكان، وأمام أي شخص، لأني لعبت كرة القدم في أندية كبيرة، ورفقة جميع المنتخبات، ولدي رصيد يمكنني من معرفة اللاعب الجيد، كما أن هناك أمرا آخر، إذ يجب طرح هذا السؤال على المنقبين، ليؤكدوا ما أقوله، ومنهم المدربون الذين اقترحوا عليهم الاسمين المذكورين. ماهي أبرز ملاحظات حول الفئات الصغرى؟ هناك أمر آخر أود التنبيه إليه، هو أنه لا يمكن التكهن بمستقبل اللاعب، فقد يكون في الفئات الصغرى جيدا، ولكنه قد يتراجع مستواه، كما أن العكس صحيح، ولمعرفة طريقة اشتغالي، يفترض البحث عن اللاعبين المحترفين الذين لعبوا تحت إشرافي، فهناك مجموعة منهم أصبحوا رسميين، بعد أن خاضوا تجمعات إعدادية رفقة أنديتهم، وهذه الأمور سهل البحث فيها، لكن لا يمكن بلوغها إلا بالنسبة إلى الأشخاص الذين يرغبون في معرفة الحقيقة. وأعتقد أن الاحترافية يجب أن تكون في كل المهن، منها كرة القدم والصحافة، وبالتالي يتعين أن يكون الشخص احترافيا في التعامل مع مهنته. رفضك لعرض الرجاء يعني أنك تفضل تدريب أحد الأندية؟ أفضل أن أدرب فريقا بالبطولة الوطنية، وفق إستراتيجية متفق بشأنها مع المكتب المسير، وأرغب في أخذ فرصتي في ذلك، لأني أعتقد أن تجربتي في التدريب، والتي استمرت أزيد من ست سنوات في الإدارة التقنية الوطنية، كافية لأن أقود أحد الأندية، والبحث عن آفاق أخرى، وتطوير مستواي التدريبي، سيما أن الكرة المغربية تطورت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وأصبحت تعتمد على الأسلوب العلمي الاحترافي. هل هو قرار نهائي؟ أعتقد أنه حان الوقت، للتخلص من جلباب الآخرين، بعد أن خضت تجربة رفقة المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، بعد الفترة التي قضيتها مع مديح، وتمكنت من تحقيق نتائج في المستوى، ضمنها التتويج بلقب دوري شمال إفريقيا بمصر، إضافة إلى قيادتي للمنتخب الوطني للشباب إلى التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم، بعد 15 سنة من الغياب، وحصلت على لقب أفضل مدرب، كلها عوامل تشجعني على الرغبة في قيادة أحد أندية القسم الوطني الأول في البطولة الوطنية، شريطة الاشتغال وفق إستراتيجية متفق بشأنها مع المسؤولين. هل ترى أن مستوى المنتخبات غير قار حسب الفئات العمرية؟ بالفعل، هناك بعض الأجيال التي لا يمكن أن تستمر كثيرا، وهناك أجيال تجد فيها بعض الخصاص، ولا يمكن أن تستمر كلها في فئة أكبر، ويمكن أن تختار منها خمسة أو ستة لاعبين فقط، ومن الصعب أن تجد فئة جيدة متكاملة، لأن مستوى اللاعبين في الفئات الصغرى غير قار، ويمكن للاعب في سن مبكرة أن يحترف، لكن بعد ثمانية أشهر أو عشرة، قد يتفاجألمستواه. وأظن أن الغاية من كل هذا تطعيم المنتخبات الوطنية بلاعبين أكفاء، إضافة إلى تكوينهم بطريقة احترافية، حتى تستفيد الأندية منهم كذلك، إلى جانب تحقيق نتائج إيجابية. ما هي مشاريعك المقبلة؟ أقترب من نيل شهادة التدريب "كاف ألف"، وأنوي أن أطلع على بعض التجارب في التدريب، وهذا يدخل في صلب اهتمامي بهذه الأمور، وأسعى لإجراء بعض الاتصالات، للاستفادة من تجارب بعض المدربين، قصد تعزيز الرصيد الذي تعلمته في السنوات الماضية، بالمزيد من الأفكار والدروس في مجال التدريب، ولم لا البحث عن فريق في البطولة الوطنية، من أجل مواصلة مساري المهني في التدريب بشكل احترافي. أجرى الحوار: صلاح الدين محسن في سطور: الاسم الكامل: زكرياء عبوب تاريخ الازدياد: 3 يونيو 1980 الأندية التي لعب لها: الرجاء الرياضي والظفرة الإماراتي والجيش الملكي والوداد الرياضي والشارقة الإماراتي وإيستر الفرنسي والدفاع الحسني الجديدي والمحرق البحريني لعب في جميع فئات المنتخبات الوطنية عمل مساعدابالمنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، والمنتخب الوطني لأقل من 20 سنة درب المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة وتوج معه بلقب دوري شمال إفريقيا وأهله إلى نهائيات كأس إفريقيا وبلغ رفقته ربع النهائي.

عبوب: لن أعيش في جلباب الآخرين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الشكوك تعود إلى "كان" الكامرون

الفتح يهدر فرصة تحسين ترتيبه

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات