قاتل توعد على “فيسبوك” بتصفية الضحية

خلاف بسيط تطور إلى حقد وارتكاب جريمة انتهت بوفاة وسجن بالمؤبد إنجاز: أحمد سكاب (الجديدة) طوت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بخريبكة، أخيرا، صفحات قضية تحت عدد 2610 / 86 كان يتابع فيها فلاح من ذوي السوابق بجناية قتل عامل مهاجر بإيطاليا بطعنات سكين بسوق السبت بجماعة الفقرة، وإشهار استعداده لعملية القتل على نافذته على «فيسبوك». اقتنعت هيأة الحكم بأن ما اقترفه المتهم خطط له ثأرا من الضحية بسبب خلاف سابق، وقضت في حقه بالمؤبد وفق الفصول 392 و393 و394 من القانون الجنائي، وإن كان دفاعه التمس في مرافعته تكييف تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد إلى جناية الضرب والجرح المفضيين إلى الوفاة دون نية إحداثها، وهو ما تصدى له ممثل الحق العام لبشاعة الجريمة التي هزت دوار الفقرة صيف السنة الماضية. جثة تحمل طعنات في التفاصيل تلقى قائد سرية الدرك بخريبكة إفادة من قائد جماعة الفقرة (11 كيلومترا عن خريبكة) بوقوع جريمة قتل بالسوق الأسبوعي على الساعة الرابعة والنصف عصرا من يوم 19 ماي من 2020، وأن القاتل الذي ضبطت أوصافه وهويته لاذ بالفرار في اتجاه عاصمة الفوسفاط وبيده أداة الجريمة. وبعد أقل من ساعة حلت دورية راكبة من الدركيين بمسرح الجريمة ، وعاينت جثة شاب مزداد في 1994 كان يتنقل بين المغرب وإيطاليا، قوي البنية، وعليها طعنات غائرة في البطن والصدر كانت سببا في نزيف حاد أودى بحياته على التو قبل نقله إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي الحسن الثاني. وباشر المحققون جمع معطيات مفيدة في البحث لاختزال المسافة إلى الجاني، واستمعوا إلى شهود عيان حضروا الشجار بين الطرفين، وصبت كل الشهادات في تحديد هوية الفاعل وهو شاب من أبناء الدوار يشتغل في الفلاحة وأحيانا أخرى في أوراش البناء. وعلى خلفية كل المعطيات المستجمعة، ضاعف الدركيون جهودهم للإيقاع بالجاني الذي تحصن بمنزل مهجور بالدوار، بعد أن رمى بالسكين أداة الجريمة بأحد الحقول المجاورة ، واستعانة بكلاب مدربة تم كشف مكان اختبائه وإيقافه واقتياده إلى مقر المركز القضائي للدرك الملكي وهناك بدأ شوط من اعترافات الفاعل الذي لم يتوان عن سرد أدق التفاصيل عن جرمه المشهود . حان وقت الوداع صرح الجاني أنه مزداد في 1993 وأنه أوسط أخواته الأربع وأنه غادر صفوف الدراسة عند المستوى الرابع ابتدائي بسبب هشاشة وضعه العائلي ورغبته في إعانة أسرته ، كما أنه أفاد أنه من ذوي السوابق، وقضى بسبب ذلك عقوبات سالبة للحرية بسبب العنف ضد الأصول وفبركة حوادث سير وهمية . واستطرد الجاني أنه لا سابق معرفة له بالضحية ولا عداوة تذكر بينهما ، اللهم من حقد نشأ صدفة في يوم سابق للجريمة في 19 ماي 2020. وسرد المتحدث نفسه، أنه يتذكر أنه في ذلك اليوم نشب خلاف بينه وبين أحد أبناء الدوار حول الرعي وكان يصغره سنا ، وأن الضحية كان مارا لحظتها وتدخل لفض النزاع بينهما ، مضيفا «ركلني برجله وأسقطني أرضا بحكم بنيته القوية، وبدا وكأنه انتصر لخصمي وهو ما أشعل نار الانتقام بداخلي وأقسمت أن انتقم منه شر انتقام ، ولم أنم ليلتها وقررت تصفيته وهيأت لذلك سكينا وكتبت على حائطي بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» تدوينة وداع إلى أصدقائي من أبناء الدوار مرفوقة بصورة السكين أداة الجريمة». حقد وثأر واستطرد الجاني «التدوينة التي كتبتها تتضمن عبارة «حان وقت الوداع يا أصدقاء مدة طويلة بالسجن، هاذا هو المكتاب وهاذا زهري»، وخرجت في الغد باحثا عنه في كل مكان وكانت المناسبة انعقاد السوق الأسبوعي سبت الفقرة، وكنت بصدد التبضع للعائلة عندما أبصرت غريمي هو اﻵخر بالسوق، لحظتها تملكني غضب شديد وشعور غريب بالثأر من واقعة الأمس ورفع الذل الذي لحقني ، فهرولت نحو الدوار ووضعت ما اقتنيته من السوق وتسلحت بالسكين الذي أخفيته تحت قميصي وعدت باحثا عن الضحية بالسوق، وبالفعل رمقته عن بعد ولما اقتربت منه تشابكت معه وكنت أعرف أن صراعا بدنيا حتما يحسمه لصالحه بحكم بنيته القوية ، لذلك كنت أتحين فرصة لطعنه ، وقد كان لحظتها مسلحا هو اﻵخر ب « مدراة « ، أمسكت بها وقمت بجره نحوي وهي اللحظة التي استغفلته بطعنة غائرة في البطن أردفتها بأخرى على صدره وواصلت طعنه إلى أن خر جثة هامدة ولما تأكدت من وفاته لذت بالفرار عبر الطريق الجهوية 3503 إلى منزل مهجور بدوار حرمل السلالمة .

قاتل توعد على “فيسبوك” بتصفية الضحية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دعم السكر والغاز يلتهم 630 مليارا

العنصر يعترض على "اتحاد الحركات"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات