اليسار مطالب بتجاوز عجزه السياسي

قيادة الحزب العمالي تؤكد أن التصدي للفكر النكوصي يفرض على اليسار استجماع طاقاته أكد الحزب العمالي أن توحيد الأحزاب الاشتراكية واليسارية عموما أصبحت ضرورة ملحة لتفادي موت شيء اسمه اليسار.وأبرز في الأرضية التي اعتمدها للانخراط في مسار الاندماج مع الاتحاد الاشتراكي والحزب الاشتراكي، أنه من الناحية الإستراتيجية وللتغلب على معسكر المحافظين والمحافظين الجدد ، وبالتالي تعديل موازين القوة لصالح الديمقراطية والتقدم والحداثة والعدالة الاجتماعية، فإنه من الواجب على اليسار أن يُكسر عقال وضعية التشتت والتشرذم الذي يكبل طاقاته، ويحكم عليه بالعجز السياسي والتقهقر الثقافي والإيديولوجي والنكوص التنظيمي، وبالتالي، يحكم عليه بالغياب عن صلب المجتمع المغربي وأعماقه.وتضيف الوثيقة أن وحدة اليسار أصبحت، أمام النفق الجديد الذي دخلت فيه أوضاع البلاد علة يد المد المحافظ والرجعي بكل أطيافه، ضرورة تاريخية تمليها مختلف التحديات التي تحبل بها المرحلة التاريخية التي يجتازها المغرب.وتؤكد الوثيقة أن من أكبر التحديات المطروحة على يسار اليوم تتجلى في تجميع شتات كل قواه وطاقاته و لم كل الطاقات الحداثية في المجتمع.وأبرز الحزب العمالي أن دور الاتحاد الاشتراكي في تعبيد الطريق نحو هذا المشروع الضخم والضروري، وبعيدا عن كل ذاتية أو نرجسية، يبقى أساسيا وتاريخيا، ليس فقط بالنظر إلى حجمه وتاريخه، ولكن بالنظر كذلك إلى أن "عموم جماهير الشعب المغربي علقت عليه منذ الاستقلال آمال الغد".وأكد الحزب أن المسؤولية السياسية والأخلاقية وما تقتضيه من وفاء للتاريخ ولنبل الرسالة التي حملها الاتحاد طيلة مسيرته النضالية، تفرض على جميع مكونات العائلة الاتحادية اليوم استشعار ثقل الأمانة التي تطوق أعناقها وما تفرضه عليها من ضرورة نكران الذات، وتحطيم الأنانيات، من أجل تذويب كل الحواجز كيفما كانت طبيعتها مادية أو معنوية، ووضع اليد في اليد من جديد من أجل الارتقاء بالوعي إلى مستوى متطلبات الوضع.إلى ذلك، أكدت قيادة الحزب العمالي، أن الحزب في لحظات التأسيس، لم يقدم نفسه أبدا بديلا عن أحد، أو باعتباره حركة تصحيحية لمسار بعينه، بل مشروعا سياسيا ومجتمعيا متكاملا يرى أن من واجبه الإسهام في التصدي لتنامي انتشار الفكر المحافظ الرجعي وتغلغله في الأوساط الشعبية والأوساط المهمشة، مستغلا المقدس المشترك من جهة، ومدعم من جهات كانت دائما معادية للفكر التقدمي و المشروع التحرري، إضافة إلى " عولمة" التفكير الماضوي وتقديمه بديلا تاريخيا لمشاكل العالم العربي.وقالت قيادة الحزب العمالي، إنها كانت دائما مؤمنة أن صيرورة النقاش الإيجابي ستدفع حتما إلى انتصار سليلي الحركة التحررية الوطنية، ولذلك تجنبت كل قطيعة،خاصة أن اللحظة تستدعي تكثيف الجهود لمقاومة المد الأصولي وتحقيق التوازنات المطلوبة، بل وترجيح الكفة لصالح القوى التقدمية والحداثية.وأكدت القيادة أن دواعي لم شتات العائلة الاتحادية واليسار تجد سندها، كذلك في أسباب آنية ومرحلية تتجلى بالخصوص في انتفاء دواعي التفرقة والخلاف، منذ سقوط جدار برلين.ج . ب

اليسار مطالب بتجاوز عجزه السياسي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قالوا ...

بوعرفة: لا ينبغي أن نترك المغرب للمجهول

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات