صراع الاستقلال والعدالة والتنمية ينتقل إلى الجهات

لم تعد دائرة الصراع تقتصر بين قيادات الـ»بيجيدي» والاستقلال في المركز، وبدأ لهيب نار المواجهات المتواصلة بين عبد الإله بنكيران وحميد شباط يتنقل إلى الجهات والأقاليم في انتظار أن تشتعل حرب الجبهات المتعدد مع اقتراب موعد الانتخابات المحلية والجهوية المرتقبة.وانطلقت أولى شرارات حرب الجهات من جهة سوس ماسة درعة، حيث احتج عدد من الاستقلاليين على ما تروج له جهات مقربة من العدالة والتنمية من «مغالطات وأكاذيب» مفادها أن استقلاليي الجهة قاطعوا المؤتمر الوطني الأخير لحزب الاستقلال. وكشف بيان لبرلمانيي جهة سوس ماسة درعة توصلت «الصباح» بنسخة منه أن «من بين تلك الافتراءات والأكاذيب «أن برلمانيي حزب الاستقلال بالجهة قرروا مقاطعة البرلمان، بسبب قرار المجلس الوطني الأخير والقاضي بالانسحاب من الحكومة، وأن موقفهم هذا جاء احتجاجا على سياسة الأمين العام للحزب في تدبير شؤون حزبهم». كما كذب استقلاليو سوس خبر اضطرار أمين عام الحزب، حميد شباط، إلى التنقل إلى الجهة لحضور أشغال المجلس الجهوي، في محاولة منه إطفاء الحريق الذي شب بهذه الجهة.وأشار المحتجون إلى أن الحضور المكثف لبرلمانيي ومستشاري الجهة بأشغال المجلس الجهوي الذي ترأسه شباط بأكادير «خير دليل على التزام هؤلاء البرلمانيين والمستشارين وانضباطهم لمقررات الحزب وأجهزته التنظيمية».واستغرب البيان ما روج له من توتر العلاقة بين الحزب وأعضائه بالجهة، رغم البرلمانيين والمستشارين الاستقلاليين أصروا على مرافقة الأمين العام، منذ حلوله بأكادير إلى لحظة مغادرته عاصمة الجهة في اتجاه الصويرة، مشددا على أن برلمانيي الجهة سيواصلون حضورهم واشتغالهم في الجلسات الخاصة والعامة للبرلمان ومجلس المستشارين.كما أوضح البيان أن سفر شباط إلى أكادير لم يكن إلا تنفيذا للتوصيات الصادرة عن الاجتماع الأخير لمجلس المفتشين، إذ تقرر أن تعقد المجالس الجهوية في غضون شهر ماي، وأن تكون برئاسة الأمين العام، الذي أصر على القيام بالتزاماته التنظيمية مع المؤسسات الجهوية للحزب في دورتها العادية التي انعقدت بأكادير كسائر جهات المملكة.وتعتبر مصادر استقلالية أن صراع حزبهم مع حزب رئيس الحكومة سيزداد ضراوة مع مرور الأسابيع، مؤكدة أن الانتخابات الجزئية الأخيرة كانت خير دليل على ما ينتظر الأغلبية الحكومية في المستقبل. وكانت الانتخابات الجزئية الأخيرة التي دارت رحاها في كل من اليوسفية وسطات وسيدي قاسم وأزيلال ومولاي يعقوب قد مرت على وقع احتجاجات من حزب الاستقلال، خاصة في حق السلطات المحلية بسيدي قاسم التي اتهمها حميد شباط بعدم التزام الحياد، وكذلك الشأن بالنسبة إلى حزب رئيس الحكومة الذي اتهمته القيادة الاستقلالية بتوظيف مشاريع حكومية حملة انتخابية سابقة لأوانها. ياسين قُطيب

صراع الاستقلال والعدالة والتنمية ينتقل إلى الجهات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

120 مغربية محتجزات بالسعودية

حداد يدعو الأغلبية إلى وضع حد للتلاسن الكلامي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات