120 مغربية محتجزات بالسعودية

روت خادمات مغربيات عائدات من جحيم الخدمة في بيوت بالمملكة العربية السعودية تفاصيل مفجعة عن تهجير فتيات للخدمة في مستشفيات وشركات، قبل أن يجدن أنفسهن محتجزات في بيوت يعانين فيها الأمرين مع رباتها، وتهديدات بالزج بهن في السجن.وقالت الخادمات أنفسهن في شكاية إلى الوكيل العام للملك باستئنافية مراكش، إنهن احتجزن في مركز تعيش فيه أزيد من 120 مغربية رفقة أطفالهن في انتظار إصدار محاكم أحكام في دعاوى تهمهن، مضيفات أنهن يعشن في ظروف مزرية ويعانين وأطفالهن التجويع وغياب النظافة. وكانت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان وجهت شكاية وطلب مؤازرة توصلت به من ثلاث فتيات، أسماؤهن عزيزة وبهيجة وإكرام. وحسب المعلومات التي استقتها الجمعية من المشتكيات، فقد عرض عليهن الهجرة إلى المملكة العربية السعودية من قبل شخص يدعى "الحاج مصطفى"، والقاطن بحي المحاميد بمقاطعة المنارة، وهو نفسه الذي أعد جميع الوثائق اللازمة قصد إعداد التأشيرة، قبل أن يقل الفتيات الثلاث على متن سيارته الخاصة إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، عبر رحلتين بين شهري أبريل وماي من سنة 2012، الأولى سافرت خلالها المسماة "إكرام سقيربو"، والثانية الشقيقتين بهيجة وعزيزة الباز.وحسب شهادة عزيزة، فإن الوسيط وعدها بالعمل بأحد المستشفيات بالمدينة المنورة، قبل أن تجد نفسها خادمة في العديد من المنازل تعود ملكيتها إلى شخص واحد بالسعودية، هو أحد رجالات الأعمال حيث كانت تتنقل في الأسبوع الواحد من المدينة المنورة إلى جدة ومكة، في ظروف لا إنسانية، قبل أن تقوم زوجة مشغلها باتهامها بسرقة بعض المجوهرات، قصد تهديدها، وبالتالي ترغم على البقاء، غير أنه تحت إصرارها الشديد ومطالبتها بالرحيل، اضطرت المشغلة إلى الادعاء أنها وجدت المجوهرات، وبعد ذلك اضطرت عزيزة إلى الهروب من البيت، والاستنجاد برجال الأمن. وعانت عزيزة، تضيف الشكاية، وهي داخل مخفر الشرطة، حيث احتجزت في ملجأ يضم أزيد من 120 فتاة وامرأة مغربية، منهن حوامل ومتزوجات رفقة أبنائهن، يعانين شهورا قبل حل مشاكلهن مع أزواجهن في محاكم السعودية، من التجويع وغياب النظافة. وأكدت إكرام في شهادتها أنها خلال عملها لدى مشغل، تعرضت لحادث سقوط من الطابق الثالث، ونقلت إلى مستشفى قضت فيه أسبوعين، قبل ترحيلها، بعد أن خضعت للعديد من العمليات الجراحية. ورغم عدم استكمال العلاج، تحايل مشغلها على إدارة المستشفى وأخبرها أنه سينقلها إلى المغرب بواسطة طائرة خاصة، قبل أن تفاجأ بركوبها طائرة عادية رفقة الركاب، وهي فوق كرسي متحرك، ودون أي وثيقة طبية توثق للعمليات الجراحية التي خضعت لها، والتي يمكن أن تساعدها في مواصلة العلاج بالمغرب.والتمست الجمعية من الوكيل العام إصدار أوامره إلى الضابطة القضائية بفتح تحقيق مع الجهات التي وقفت وراء عملية تهجير هؤلاء الفتيات، والظروف غير الإنسانية التي اشتغلن فيها خادمات في البيوت بالمدينة المنورة ومكة وجدة، وفتح تحقيق قضائي مع الأسر والعائلات التي شغلت هؤلاء الفتيات في ظروف لا إنسانية، وتجويعهن وتعريضهن للمخاطر، إضافة إلى التحقيق في ظروف وملابسات ترحيلهن، خاصة إكرام، التي تم ترحيلها من قبل مشغلها، والذي تحايل على إدارة المستشفى، مدعيا أنه سينقلها لاستكمال العلاج في المغرب بواسطة طائرة خاصة. نبيل الخافقي (مراكش)

120 مغربية محتجزات بالسعودية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قيادة "البام" تجتمع بالإسلاميين في الخارج

صراع الاستقلال والعدالة والتنمية ينتقل إلى الجهات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات