كمين يوقع دركيين بالبيضاء متلبسين بالارتشاء

الضحية يكشف لـ الصباح التفاصيل الكاملة للقضية التي أشرف عليها وكيل الملك ألقت عناصر الفصيلة القضائية للدرك الملكي بالقيادة الجهوية للبيضاء، أول أمس (الخميس)، القبض على دركيين يعملان بالمركز الترابي للنواصر، متلبسين بتسلم رشوة محددة في 20 ألف درهم من تاجر متلاشيات.وكشفت مصادر مطلعة لـ «الصباح» أن العملية أشرف عليها حسن مطر، وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية الزجرية بالبيضاء شخصيا، بعد أن تقدم منه الضحية وأخبره أن رجلي درك طالباه بمليونين بعد أن أوقفاه على متن شاحنة محملة بمتلاشيات وهدداه بحجزها وإيداعه السجن بداعي اقتنائه النحاس المسروق، إذا لم يحضر المبلغ.وروى «س.أ» الذي تعرض للابتزاز من قبل عناصر الدرك الملكي في اتصال بـ «الصباح»، تفاصيل الكمين، مؤكدا أنه كان ينقل بعض المتلاشيات من الحديد من النواصر في اتجاه تيط مليل، فأوقفه رجلا الدرك في الطريق وطلبا منه وثائق الحافلة، ولما تسلماها طلبا منه اطلاعهما على محتوى الشاحنة، ولما عاينا المتلاشيات أخبراه أنهما سيحجزان عليها بداعي أنه يقتني النحاس المسروق.وأضاف الضحية، في الاتصال نفسه، أن رجلي الدرك خيراه بين الحجز أو تقديم مبلغ مالي حدداه في مليونين، فأخبرهما أنه لا يتوفر على المبلغ وأنه سيتدبره، ليكمل طريقه ويتوجه إلى تيط مليل حيث باع كمية الحديد بمبلغ 4700 درهم، قبل أن يتلقى اتصالا من أحد رجلي الدرك مطالبا إياه بإحضار المبلغ المالي.وربط الضحية الاتصال ببعض المسؤولين في اتحاد النقابات المهنية بالمغرب وأطلعهم على الموضوع، ليطلبوا منه الاتصال بوكيل الملك وإخباره بالأمر، لينتقل الأربعاء الماضي إلى المحكمة غير أنه وجد وكيل الملك قد غادر مكتبه، وعاد صباح اليوم الموالي فوجده منشغلا باحتفالات 16 ماي، وانتظر إلى حين قدومه حوالي الرابعة زوالا، وأخبره بالأمر ليعطي تعليماته إلى نائبه بمرافقته إلى مقر الدرك الملكي والانتقال من هناك إلى المكان المتفق عليه لتسليم الرشوة للدركيين.وربط الضحية الاتصال بعنصري الدرك الملكي واستفسرهما عما إذا كانا موجودين بمقر الدرك بالنواصر فطلبا منه اللقاء بمحطة للوقود، لينتقل على متن سيارة نائب وكيل الملك رفقة اثنين من عناصر الدرك الملكي إلى محطة الوقود، لتركن السيارة في مكان مختف وينزل منها الضحية الذي توجه نحو الدركيين اللذين كانا على متن سيارة، وسلمهما المبلغ المالي.وبمجرد أن سلم الضحية المبلغ المالي للدركيين اتصل بنائب وكيل الملك، حسب اتفاق مسبق معه، وطلب منه القدوم لاصطحابه إلى منزله متظاهرا أنه يتحدث مع صديق، فقدم وكيل الملك رفقة عنصري الدرك الملكي وأوقف الدركيين متلبسين بالمبلغ المالي الذي سبق نسخ بعض أوراقه.وقال الضحية إن الدركيين معروفان بابتزاز بائعي المتلاشيات، إذ سبق أن حجزا على شاحنة تخص شقيقه وطلبا منه إحضار مبلغ مالي حدد في أربعة ملايين، واضطر الأخير إلى دفعه لهما.وفي ارتباط بالموضوع، ندد اتحاد النقابات المهنية بالمغرب بما وصفه ب «ابتزاز رجال الأمن والدرك الذين يستغلون الأشخاص الذين يقومون بجمع المتلاشيات في محاضر وهمية من أجل ابتزاز التجار بداعي أنهم يشترون المسروقات». الصديق بوكزول وسليمان الزياني (النواصر)

كمين يوقع دركيين بالبيضاء متلبسين بالارتشاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مغاربة إسبانيا في ارتفاع رغم الأزمة

المجلس الدستوري يرفض تنازل الدفوف لصالح الزموري

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات