10 آلاف رضيع يموتون أو يصابون بإعاقات سنويا

إطلاق حملة وطنية ضخمة للتحسيس بأهمية العناصر الأربعة لـ"سلسلة الحياة" كشفت مريم العثماني، رئيسة جمعية الحياة، أن أكثر من 10 آلاف رضيع مغربي يموتون أو يصابون بإعاقات مستدامة كل سنة. وأوضحت العثماني أن هذا الرقم المهول من الوفيات أو الإعاقات مرده إلى الجهل بعدد من الشروط اللازم توفرها في التعامل مع الرضع عند ولادتهم.وأبرزت العثماني، خلال لقاء مع صحافيي مجموعة "إيكوميديا"، أنه بسبب غياب اتخاذ خطوات وإجراءات بسيطة وحيوية بالنسبة إلى الأطفال والمتمثلة في ما يعرف بالعناصر الأربعة الأساسية بالنسبة إلى "سلسلة الحياة"، وهي النظافة والتنفس السليم والحرارة والرضاعة الطبيعية. وأوضحت، خلال اللقاء الذي انعقد صباح الجمعة الماضي، أن الطفل عند ولادته معرض للموت أو الإصابة بإعاقة دائمة بسبب التعفنات التي تلتصق بأجسادهم عند الولادة، مضيفة أن 30 في المائة من وفيات الرضع مردها إلى التعفنات التي يتعرضون لها وكذلك بسبب غياب عنصر النظافة. وأكدت أنه يمكن تجنب ذلك بدفع المولدات إلى الحرص على نظافة الأمهات وغسل أيديهن وسواعدهن قبل القيام بأي عملية توليد وأن لا يحملن لا خواتم ولا أساور وأن لا يضعن صباغة أظافر. وفي ما يتعلق بالعنصر الثاني من "سلسلة الحياة"، أبرزت العثماني أن الرضع معرضون للوفاة أو الإصابة بإعاقة ما لم يتنفسوا مباشرة بعد أن يخرجوا من أرحام أمهاتهم، إذ أن الخلايا الدماغية وفي حال عدم توصلها بالأوكسجين تتعرض للتلف ما يؤدي إلى إعاقات ذهنية وبدنية دائمة. ودعت في هذا الصدد المولدات والأمهات، وكذلك الآباء، أن يحرصوا على إزالة الإفرازات التي تعلق بمناخير وأفواه الرضع.وشرحت العنصر المتعلق بالحرارة بقولها إن الرضيع عند ولادته مهدد بالوفاة أو الإعاقة إذا بقي مبللا بالسوائل التي تغلفه وهو داخل رحم أمه، إذ أن ذلك يؤدي إلى انخفاض درجة حرارته بمعدلات سريعة تنجم عنها وفاته أو إصابته بإعاقة معينة، بحيث إنها تنخفض بمعدل نصف درجة مائوية في الدقيقة وبمجرد وصول درجة حرارة جسم الرضيع إلى 34 درجة مائوية يموت على الفور، ولتجنب ذلك نصحت بتدفئة قاعة التوليد ووضع جسد الرضيع عاريا فوق جسد أمه حتى يستمد منه الحرارة ويحافظ على المعدل العادي لدرجة حرارة جسده.وفي ما يتعلق بالعنصر الرابع من "سلسلة الحياة" أكدت العثماني أن أولى الحركات التي يقدم عليها الرضيع تكون البحث عن ثدي أمه، مبرزة أن الرضاعة الطبيعية تساعد رحم الأم على الرحم على العودة إلى حجمه الطبيعي بعد الوضع كما يوقف النزيف الذي تتعرض له الأمهات بعد الولادة، مضيفة أن الرضاعة الطبيعية تمكن الوليد من اكتساب مناعة طبيعية قوية ضد عدة أنواع من العدوى والتعفنات والحساسيات. وشددت على أن الرضيع يحتاج إلى حليب أمه الطبيعي فقط خلال ستهة أشهر على الأقل.إلى ذلك أعلنت، الناشطة الجمعوية مريم العثماني عن إطلاق حملة ضخمة للتحسيس بأهمية العناصر الأربعة لسلسة الحياة، مشيرة إلى أن عددا من الوزارات والفاعلين والمؤسسات العمومية أبدت حماسها واستعدادها للانخراط في هذه الحملة التي ستطلق عبر كل وسائل الإعلام، زيادة على توزيع مناشير وملصقات في فروع الوزارات والمؤسسات العمومية المشاركة في هذه الحملة. محمد أرحمني

10 آلاف رضيع يموتون أو يصابون بإعاقات سنويا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الفتح وبركان لا يرحمان

"التحكيم الملكي" يمهد لنسخة ثانية من الحكومة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات