ممرضو مستشفى الحسن الثاني بفاس يحتجون

خرج ممرضو المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، في مسيرة احتجاجية داخل المستشفى، بشكل متزامن مع انعقاد المجلس الإداري للمؤسسة، احتجاجا على ما يسمونه «تنصل الإدارة من مسؤوليتها في توظيف ممرضين مجازين من الدولة، واستنجادها بشركة خاصة تتحمل عنها أعباء التسيير والإدارة». وقالت الجامعة الديمقراطية للصحة التابعة للاتحاد العام الديمقراطي للشغالين، الداعية إلى المسيرة إنها «مسيرة بيضاء بياض وزرة الممرض، المبللة بعرق جبينه، والشاهدة على تضحياته وتفانيه في خدمة هذا الوطن العزيز»، لإسماع صوت هذه الفئة المدركة لجسامة المسؤولية الملقاة على عاتقها، والمؤمنة بعدالة قضيتها ومطالبها.وتحدثت عن «مستجد خطير عرفه المركز الاستشفائي، يتمثل في طلب العروض الذي أعلنت عنه الإدارة للتعاقد مع شركة خاصة توكل إليها مهمة تشغيل وإدارة ممرضين من خريجي المعاهد الخاصة، ومعاهد تكوين الأطر التابعة للدولة، ما يشكل سابقة وخطرا محدقا ليس على مستقبل الممرض، بل على صحة المواطن» بلغة بلاغ للنقابة المذكورة. وقال محمد رونة الكاتب الجهوي لهذه النقابة بجهة فاس بولمان، إن المسيرة رامت تحصين مهنة التمريض من التمييع والخوصصة وإشراك الممرض في اتخاذ القرار، وتأتي للمطالبة بتعديل النظام الأساسي للمركز، وإصلاح نظام التقاعد ومصادقة دبلوم الدولة بالإجازة الجامعية وإخراج مؤسسة الأعمال الاجتماعية لقطاع الصحة، إلى الوجود على غرار باقي القطاعات. وأكد أن المستشفى يشغل نحو 800 ممرض وممرضة حاصلين على دبلوم الدولة، إلا أن تمثيليتهم غائبة بمجلسه الإداري، متحدثا عن محاولة لخوصصته، خاصة في مصلحتي «القلب والشرايين» و»التعقيم»، إذ تتوفر الأولى على 12 ممرضا خريجا من معاهد الدولة، مقابل 9 من مؤسسات خاصة و6 ممرضين دون شواهد، فيما غالبية ممرضي التعقيم، من القطاع الخاص. وشبه الممرضين، بـ»دولة إفريقية دون دستور»، في تلميح منه إلى غياب النظام الأساسي للفئة، رغم الدور الطلائعي الذي يلعبه في تنفيذ برامج الدولة وتنشيطها خاصة في الحملات الطبية للتلقيح والأمراض المنقولة جنسيا والأمراض الوبائية وتوعية المواطنين بالأمراض المزمنة والسكري، مؤكدا أن «الممرض يقوم بواجبه الوطني، لكن صورته ملطخة». وقال المسؤول النقابي نفسه «نريد نظاما أساسيا يوضح مهامنا»، مؤكدا قيام الممرضين، مقام الأطباء في مجموعة من العلاجات الطبية بما في ذلك الغرز والجبس والتوليد والتخدير والإنعاش وقياس ضغط الدم، دون أن يستفيد من ذلك أو أن تكون له حماية قانونية. وتمنى أن يرد الاعتبار إلى الممرضين وأن يعترف لهم بما يؤدونه من مهام جليلة ومحفوفة بالمخاطر.وخاض الممرضون يومي 29 و30 دجنبر الماضي، إضرابا يعتبر الثاني من نوعه في أقل من أسبوع بعدما دعت النقابة المذكورة، إلى إضراب يومي 15 و16 دجنبر، على أن يدخلوا طيلة يناير المقبل، في إضراب أسبوعي كل أربعاء وخميس، احتجاجا على ما تسميه النقابة، «عدم الاستجابة للملف المطلبي الذي ما زال يواجه سياسة الهروب إلى الأمام والصمت المريب». وتأسف المكتب الجهوي للنقابة المذكورة الذي قرر خوض أشكال احتجاجية وفق البرنامج الذي سطرته التنسيقية المحلية لنقابات الصحة بالمستشفى، لما أسماه «الإقصاء غير المبرر التي تعرضت إليه من قبل بعض الأطراف في التنسيقية المحلية بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني». وأهاب بالشغيلة الصحية، اليقظة تجاه المغالطات التي «تنشرها بعض الأطراف المسيسة». وتطالب النقابة التي اختارت التصعيد لتحقيق مطالبها العادلة والمشروعة، بـ»توحيد صندوق التقاعد، وصرف منح التعويض عن الحراسة والإلزامية خلال سنوات 2007 و2008 و2009 و2010 مع العمل على تعميمها على باقي الفئات الأخرى، وتسوية وضعية المجازين، وإنهاء إلحاق الموظفين التابعين للميزانية العامة». حميد الأبيض (فاس)

ممرضو مستشفى الحسن الثاني بفاس يحتجون

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تتويج الفائزين بجائزة الخشب في مكناس

مناهضة العنف ضد المرأة موضوع يوم دراسي بآسفي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات