قتل طفلة وإخفاء جثتها ببناية مهجورة بتارودانت

اللغز حير الشرطة والطفلة تبلغ من العمر أقل من ثلاث سنوات واختطفت من الحي الذي تقطنه وتعرضت للخنق تجري الشرطة القضائية التابعة لأمن تارودانت، منذ صباح أول أمس (الأربعاء)، أبحاثا لفك لغز العثور على جثة طفلة تبلغ من العمر سنتين وسبعة أشهر، داخل بناية مهجورة تعرض جزء منها للهدم.وأفادت مصادر «الصباح» أن الطفلة اختفت عن الأنظار منذ مساء الثلاثاء الماضي، ورغم البحث عنها في كل أحياء المدينة لم يتم العثور عليها، وتم الاشتباه في أن والدها، طليق والدتها، هو من كان وراء الاختطاف قبل أن يعثر عليها جثة هامدة بالبناية سالفة الذكر والواقعة في حي جنان أخياط، وهي البناية التي تحولت إلى مرحاض مفتوح، فوقعت عين أحد مرتاديها على الجثة ليبلغ السلطة المحلية التي أشعرت مصلحة الشرطة.وأوضحت المصادر نفسها أن الجثة لا تحمل جروحا، فيما كان لون وجه الصبية مائلا إلى الزرقة، ما رجح فرضية أن تكون تعرضت للخنق إلى أن لقيت حتفها.وإلى حدود صباح أمس (الخميس)، تم الاستماع إلى أم الضحية التي روت أنها انتبهت إلى اختفاء الطفلة التي كانت تلعب قرب منزلها حوالي السادسة مساء، لتبلغ عن ذلك، كما روت أنها بحثت عنها رفقة بعض الجيران، وحكت أيضا أنها مطلقة، غير مستبعدة أن يكون طليقها وراء الجريمة. من جهته، نفى الأب أن يكون وراء الجريمة، مؤكدا في الآن نفسه أن الأم هي المسؤولة، على اعتبار أنها حاضنة الضحية إضافة إلى ابنتين أخريين.ووسعت الشرطة القضائية مجال أبحاثها في محيط منزل الضحية، لتهتدي إلى شاهد أكد أنه رأى الطفلة رفقة شاب على وجهه بعض الندوب يمتطي دراجة هوائية. ووصف الشاهد الشخص الذي رآه، مفيدا أنه يتردد على بعض المقاهي والأماكن بساحة «أساراك».وفي الوقت الذي أحيلت فيه جثة الطفلة على مصلحة التشريح الطبي من أجل تحديد أسباب الوفاة بدقة ومعرفة نوع الاعتداء الذي تعرضت له، تم رسم صورة تقريبية للمشتبه فيه الذي ورد على لسان الشاهد، بغية الوصول إليه، وينتظر أن تكون الأبحاث قادت إلى تحديد هويته، سيما أن الشاهد نفسه أكد أن الصورة قريبة جدا من صورة الشخص الذي يراه باستمرار في بعض المقاهي بالمدينة، والذي قال إنه كان رفقة الضحية يوم اختفائها.من جهة ثانية، نظمت مسيرة تضامنية عصر أول أمس (الأربعاء)، بتنسيق من جمعيتي الرجاء الروداني للرياضة والثقافة و«ما تقيش ولدي»، وانطلقت من ساحة «أساراك» إلى مقر عمالة الإقليم، شارك فيها نساء وأبناء المدينة ورددت فيها شعارات تضامنية مع الأسرة ومطالب بالإسراع بحل اللغز واعتقال الجاني. وتكللت المسيرة باستقبال أم الضحية من قبل عامل الإقليم ومواساتها مع وعد بتتبع الملف إلى حين إيقاف المتورط أو المتورطين.وتعيد القضية إلى الأذهان قصة سفاح تارودانت المحكوم بالإعدام، والذي كان بدوره يملك دراجة هوائية ويعتدي على الأطفال جنسيا بعد إغرائهم، وكان في الأخير يقتلهم خنقا. المصطفى صفر

قتل طفلة وإخفاء جثتها ببناية مهجورة بتارودانت

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

خروقات بمديرية الجمارك للشمال الشرقي

خيري: تمنيت عدم مواجهة الفتح في الـ "كاف"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات