الشرطة القضائية بمراكش تستمع إلى الجزولي لأزيد من ساعتين

الغلوسي يتهم الجزولي بتحريض أطراف على تقديم شكاية كيدية ضده أكدت مصادر مطلعة لـ "الصباح" أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، استدعت عمر الجزولي عضو المكتب السياسي، والمنسق الجهوي لحزب الاتحاد الدستوري، والعمدة السابق للمجلس الجماعي للمدينة أول أمس أمس (الثلاثاء)، للاستماع إليه بخصوص الشكاية التي قدمها ضد زوجة محمد الغلوسي المحامي بهيأة مراكش، ورئيس الهيأة الوطنية لحماية المال العام بمراكش. وحسب المصادر نفسها، فإن مدة الاستماع إلى الجزولي بمقر الشرطة القضائية تجاوزت ساعتين، رد خلالها على تساؤلات المحققين. جاء ذلك بعدما تقدم الجزولي بشكاية إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش طالب فيها بفتح تحقيق في ماجاء في مقال صحفي بإحدى الصحف المحلية بالمدينة، تحت عنوان "وثائق قد تتحول الى فضيحة تدين زوجة الغلوسي رئيس فرع هيأة حماية المال العام بمراكش"، ادعت الصحيفة توفرها على نسخ منها تثبت تورط زوجة محمد الغلوسي الذي ينصب نفسه بمراكش بصفته رئيس فرع جمعية حماية المال العام في مواجهة تبديد المال العام ومحاربة الفساد في قضايا أشار إليها المقال المذكور، وتخص شراء زوجة الغلوسي وحيازتها لعقار بمراكش مساحته 89 مترا مربعا بسعر لا يتجاوز 6 آلاف درهم للمتر المربع، وبمبلغ إجمالي قدره 550 ألف درهم، في ما لا يقل سعر المتر المربع للعقار في حي جليز وفي زنقة سبو بالضبط عن 20 ألف درهم. ونقلت ملكية هذا العقار من المستثمر الكويتي حماد عبد الرحمان البعيجان صاحب مقهى (سكارى) التي أغلقتها السلطات بسبب مخالفتها للقوانين الجاري بها العمل، إلى زوجة الغلوسي، في ظروف اعتبرها المقال المنشور بالجريدة ملتبسة. وكشف المقال بناء على المعطيات أن العقار المعني والمسجل في الشهر العقاري تحت عدد 04/103.661 لا يتعلق بمكتب مساحته 89 مترا مربعا، بل يتعلق بمحل مساحته 23 مترا مربعا معد للاستعمال التجاري (مصبنة)، وأن المالكة الجديدة دفعت مقابل الشراء والحيازة كما هو مثبت في عقد الشراء 300 ألف درهم عن طريق البنك الشعبي كسلف و250 ألف درهم تم دفعها بصفة مباشرة، دون أن يتم تسليمه عن طريق الموثق. إلى جانب التشكيك في الصفقة وفي عملية البيع والشراء، مؤكدا أنه يتوجب على القضاء التقصي في حيثياته وفي سلامته من الناحية القانونية والأخلاقية، وأن هناك اختلافا بين المعلومات الواردة في عقد الشراء وتصميم العمارة. ومن جانبه اتهم محمد الغلوسي، رئيس فرع مراكش للهيأة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب، في شكاية وجهها إلى وزير العدل والحريات، البرلماني عمر الجزولي بتتبع مساره وخطواته مضيفا أن الجزولي ترجل من سيارة كانت تقودها امرأة، ثم توقف بجانب مكتبه، وبمدخل العمارة وقف ليخرج قلما فشرع في تدوين المعطيات والمعلومات المكتوبة على لوحة مكتب الغلوسي للمحاماة بهيأة مراكش، أمام بعض المارة وبحضور حارس العمارة.وزادت الرسالة، أن الجزولي التقى بسانديك العمارة التي يوجد بها مكتب الغلوسي، بأحد فنادق المدينة وطلب منه تقديم شكاية حتى ولو كيدية في مواجهة محمد الغلوسي، وفق الرسالة المذكورة، وسيتحمل كافة مصاريفها، لكن أمام رفض السنديك لطلبه، ألح عليه بأن يقوم بجمع قاطني العمارة لمطالبتهم وتحفيزهم على القيام بذلك بدلا منه، وهو ما رد عليه السنديك بأن قاطني العمارة أغلبهم مكترون ولا يمكنهم القيام بأي شيء، دائما حسب الرسالة نفسها.وأضاف الغلوسي في الشكاية ذاتها، أن بعض الأشخاص مجهولي الهوية يحضرون إلى مكتبه ويطرحون أسئلة غير مفهومة على كاتبته، التي اندهشت من تصرفاتهم وسلوكاتهم، وهي التي لم تتعود على مثل هذه الأساليب، كما أنها الأسئلة نفسها التي يتم طرحها من طرف الأشخاص أنفسهم على حارس العمارة، وفق الرسالة نفسها.وطالب الغلوسي من وزير العدل والحريات، في الرسالة التي وجهها إليه، والتي وضعها لدى كل من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، والأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، ورئيس الحكومة، والكاتب العام لـ"ترانسبارنسي" المغرب، بحمايته من التهديدات التي قال إنها قد تطوله أو أحد أفراد أسرته في سلامتهم الجسدية، مضيفا أنه أصبح يشعر بقلق وخوف على حياته وحياة أسرته، ولم يعد بإمكانه العيش بشكل عاد كباقي المواطنين.وعلمت "الصباح" أنه من المنتظر أن يتم الاستماع في القضية نفسها إلى مجموعة من الأطراف ومن بينهم مدير الجريدة المحلية الناشرة للمقال المذكور، ومحمد الغلوسي وزوجته، إلى جانب السنديك وغيره. استماعحسب المصادر "الصباح" فإن مدة الاستماع إلى الجزولي بمقر الشرطة القضائية تجاوزت ساعتين، رد خلالها على تساؤلات المحققين، وذلك بعدما تقدم بشكاية إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش طالب فيها بفتح تحقيق في ماجاء في مقال صحفي بإحدى الصحف المحلية بالمدينة حول زوجة الغلوسي. نبيل الخافقي (مراكش)

الشرطة القضائية بمراكش تستمع إلى الجزولي لأزيد من ساعتين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ابتدائية وجدة تدخل قضية عبد الله النهاري إلى التأمل

"هيت راديو" تستعد للبث في الغابون والسنغال والكونغو

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات