أئمة مساجد بتاونات غاضبون من “ابتزاز” موظفين

قالوا إن أئمة يحصلون على وثائق حسن السلوك مقابل عمولات ومنهم ذوو سوابق امتعض أئمة مساجد بمواقع مختلفة بإقليم تاونات من سلوكيات وصفوها ب"اللامسؤولة"، يقف وراءها بعض موظفي نظارة وزارة الأوقاف بالوقوف. وطالب الأئمة أنفسهم الوزير أحمد التوفيق، بإيفاد لجنة للتقصي في شكايات وجهت إلى أطراف متعددة، وما تلوكه الألسن من اتهامات واتخاذ المتعين حماية لهذه الفئة المستضعفة التي "لا تسلم من الابتزاز والانتقام في حال رفض المساومات" . وأوضحت مصادر مطلعة أن بعض الأئمة ممن يرفضون أي مساومة مادية يتعرضون إلى "استفزازات" و"مضايقات" لا تنتهي إلى درجة تحريض سكان بعض الدواوير النائية على عدم اختيارهم في مساجدهم، مشيرة إلى تفريط ملحوظ في الأراضي التابعة للأحباس التي تستغل أحيانا في زراعة القنب الهندي خاصة بالمناطق المعنية بهذه الزراعة الدخيلة على الإقليم. وقالت المصادر ذاتها إن نظارة الأوقاف لا تدقق في هوية وسوابق بعض الأئمة المعتمدين في عدة مساجد، ودليلها اعتقال إمام بجماعة بني ونجل تافرانت بدائرة ظهر السوق معتمد ومزكى من قبلها، وإحالته على غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية فاس، بتهمة هتك عرض طفل صغير من حفظة القرآن، رغم سوابقه وإدانته في ملف مماثل قبل سنوات بسلا.ويتذكر الرأي العام كيف قدم أئمة بمساجد مختلفة بينهم واحد بدوار عين عبدون ببني وليد، إلى النيابة العامة بتهمة تزوير التراخيص المعتمدة لتزكيتهم أئمة بالمساجد، في ملف منطلقه منطقة البهاليل بصفرو وأدين فيه عدة أشخاص بمدد سجنية نافذة مختلفة، فيما تؤكد المصادر ذاتها أن أئمة "ضد الابتزاز"، يؤدون ثمن "سخونة" رؤوسهم وعدم انصياعهم.الإمام محمد منصوري، واحد من ضحايا "تضييق الخناق"، بعدما وجد نفسه مرفوضا ودون راتب وضحية تحريض للسكان ضده لضمان عدم إمامته بهم بمسجد أكدال الدمينات بجماعة مزراوة رغم قضائه به نحو شهرين دون أن يتلقى مستحقاته، رغم أنه معتمد رسميا ومعروف بحسن سلوكه وسيرته كما شهد بذلك سكان بمناطق مختلفة أم فيها الناس بعدة مساجد. وراسل هذا الإمام عامل تاونات والمندوب الإقليمي للأوقاف والشؤون الإسلامية يطالبه بإنصافه، لكن لا حياة لمن تنادي، رغم ظروفه الاجتماعية الصعبة وإعالته أسرة مكونة من أكثر من 7 أفراد أحدهم يعاني إعاقة جسدية، ومعاناته شخصيا من مرض السكري المزمن، مبررا ما تعرض إليه برفضه عملية "ابتزاز" تعرض إليها من قبل موظف بالنظارة ذكره باسمه. واتهم الإمام الذي يزاول مهمته منذ 31 سنة خلت، هذا الموظف بمطالبته بمبلغ مالي لأجل تسلم الوثائق المطلوبة كباقي الأئمة لاعتماده إماما بمسجد أكدال الدمينات، لكن "عند امتناعي عن أداء المبلغ المطلوب، امتنع الموظف عن تسلم الوثائق وطردني من المندوبية بدون حق ولا سند قانوني"، مؤكدا رفض المندوبية تسلميه بطاقة الانخراط في مؤسسة محمد السادس.ومرد هذا التصرف اللامسؤول، برأيه، إلى ما تعرض إليه من "ابتزاز" بعد استفادته من تعويض مهم بعدما راجعت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، التعويضات الشهرية الممنوحة إلى الأئمة، التي ارتفعت إلى 2300 درهم في 2012، بعدما لم تكن تتجاوز 800 درهم قبل سنة 2009، نظير عمله منظفا وإماما ومؤذنا بمسجد سابق بجماعة مزراوة بدائرة تاونات. أما أعيان دوار الشهابنة جنان الزاكي بكلاز، فشهدوا تحت كافة الضمانات القانونية، أن هذا الإمام "المغضوب" عليه والبالغ من العمر 57 سنة، سبق له العمل بمسجد الدوار وأبان عن حسن سلوك، فيما شهد قائد مزراوة في وثيقة إدارية بمزاولته الإمامة بمسجد أكدال بالدمينات، منذ 1 دجنبر الماضي، لكن كل ذلك لم يشفع له في رفع الحيف عنه وعن أقرانه.حميد الأبيض ( فاس)

أئمة مساجد بتاونات غاضبون من “ابتزاز” موظفين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"إيرفرانس إندستريز" تؤمن صيانة "بوينغ 737" في المغرب

الموقف من الصحراء يفرق الرفاق

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات