بنكيران: الحكومة تعودت على التشويش

رئيس الحكومة قال إن وضعية القطاعات المهنية تعرف عراقيل إدارية وممارسات غير مقبولة أكد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن حزبه الذي يقود الحكومة لم يأت من أجل السلطة، بل إن "هدفه الإصلاح والوقوف في وجه الاستبداد ومحاربة الفساد مع ذوي النيات الحسنة"، مؤكدا انسجام الحكومة وإصرارها على مواصلة الإصلاحات، رغم التشويش الذي قال رئيس الحكومة إنه صار معتادا عليه. ورفض بنكيران، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى الوطني السادس لجمعية الفضاء المغربي للمهنيين ، المنعقد أول أمس (السبت) ببوزنيقة، تشبيه قيادات الحزب وأعضائه بالكراكيز الذين يختفون بعد القيام بثلاث دورات، مؤكدا أن حزب العدالة والتنمية جاء إلى الحكومة وقيادتها من أجل الإصلاح، "رغم أن السياسة معركة من أجل الوصول إلى مواقع المسؤولية في الحكومة والبرلمان، لكن بالنسبة إلينا ليست هدفا بل وسيلة لإحداث الإصلاح في هذا الوطن، والمساهمة فيه، والاستمرار ضمن الجهود الإصلاحية التي كانت في هذا الوطن، والوقوف في وجه الفساد والاستبداد الذي كان في الوطن والذي لا يمكننا، للأسف، أن نقول إنه انتهى".وأردف الأمين العام للحزب، الذي حضر لقاء المهنيين بصفته الحزبية "للتحية والدعم والمساندة"، أن حزب العدالة والتنمية "جاء بمشروع سياسي يريد من خلاله إصلاح البلاد مع "ذوي النوايا الحسنة، دون تحفظ"، مذكرا بما قاله عبد الله باها، القيادي في حزب "المصباح"، في اجتماع سابق للأمانة العامة للحزب، الذي أكد حينها "نحن جئنا من أجل الإصلاح ولم نأت من أجل السلطة"، مضيفا "إذا استوعبنا هذه النقطة فأين هي بالتالي مكامن الخلل؟ فالمغرب لكافة المغاربة، وأيا كانت الحكومة سنظل نعيش فيه، وهذا البلد لن ينهض إلا إذا كانت عوامل نهضة حقيقية، وهذا له قوانين كونية لا تحابي، أما إذا كنا سنقدم الامتيازت إلى ذوينا والاستفادة من المناصب، فهذا هدف رديء".وفيما أقر بنكيران بوجود عراقيل تواجه فريقه الحكومي، سارع إلى التأكيد أن الحكومة التي يقودها "حكومة إصلاح حقيقية، ولقد تعودت على التشويش، وليس هناك في العالم كله من يمكن أن يشتغل دون تشويش"، مشيرا إلى أن الحكومة عادت إلى حالتها الطبيعية ولم يعد يؤثر فيها التشويش، وأنها ماضية في الإصلاح بكل إصرار، قبل أن يستدرك بالقول إن الإصلاح لا يمكن أن يتحقق بين عشية وضحاها، فـ "الإنتاج الحقيقي للحكومة بدأ ولن يتوقف، وسيقدم الكثير من الإصلاحات رغم التشويش"، واصفا حكومته بأنها "عربون" في العمل والإنتاج والإصلاح الحقيقي والجاد، ومشبها إياها بتلك "الشجرة التي تغرسها أول مرة وتتعهد بسقيها والعناية بها".استغرب الأمين العام لحزب "المصباح"، خلال اللقاء ذاته، كيف يعتبر البعض أن السياسة "لعب وتنميق للكلام" فيما هي "وفاء وصدق، فعندما يتكلم المرء عليه أن يقول الصدق، وعليه أن يبذل المجهود المطلوب للمساهمة في الإصلاح الذي تحتاجه البلاد، وإذا لم يوفق يجب أن يقول الحقيقة بكل جرأة". على صعيد آخر، أقر بنكيران أن وضعية القطاعات المهنية بالبلاد تعرف عراقيل إدارية وممارسات غير مقبولة مثل الرشوة، تتحمل فيها الدولة والحكومة جزءا من المسؤولية، لكنه زاد بتحميله قسطا من الممارسات غير السليمة للمهنيين أنفسهم، داعيا المغاربة إلى "النهوض بالمهن كيفما كانت، وخلق ثقافة تنبذ الغش وتنتصر للإتقان"، مضيفا "إذا لم تقتنع بالثمن، لا تشتغل، بل أطلب الثمن الذي تستحقه، لكن أد خدمة متقنة"، محذرا الذين يريدون تحقيق الربح السريع من خلال اللجوء إلى الغش والحيل غير المشروعة "هذه الطريق تؤدي بسفينة الوطن إلى الغرق".في المقابل، أكد بنكيران أن ما تقدمه الدولة من دعم لفائدة القطاعات المهنية طبيعي وواجب عليها، لكن الذي لا يمكن أن تقدمه هو الإتقان الواجب في العمل الذاتي للمهنيين، داعيا إلى ضرورة تمثل والتزام القيم والمبادئ التي يتشبث بها كل المغاربة.هجر المغلي

بنكيران: الحكومة تعودت على التشويش

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الواضح المبين في حكاية 500 مليون بالبيضاء

تبديد 171 مليونا من مالية الأعمال الاجتماعية للصحة بمكناس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات