زيارات مفاجئة للسجن المحلي بطنجة

الزيارات وراء تزايد حالات الانتحار في الآونة الأخيرة شهد السجن المحلي بطنجة زيارتين مفاجئتين قامت بهما السلطات الإدارية و القضائية كل واحدة منهما على انفراد، الزيارة الأولى قامت بها اللجنة الإقليمية لولاية طنجة و ضمت في عضويتها مصالح وزارة الصحة العمومية و الأمن الوطني و الوقاية المدنية وممثل عن النيابة العامة ووزارة التربية الوطنية وعضو عن المجلس الجهوي للمجلس الوطني لحقوق الإنسان ، أما الزيارة الثانية فقام بها قضاة التحقيق وبعض قضاة النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بطنجة. وصرحت مصادر «الصباح» أن تقاطر السلطات القضائية والإدارية وبشكل مفاجئ لزيارة سجن طنجة وإن كان عاديا في شكله ، فإنه جاء في وقت عرفت فيه هذه المؤسسة الإصلاحية بعض حالات الانتحار بين السجون ، وأيضا إقدام بعض المعتقلين على الدخول في إضراب عن الطعام احتجاجا على الأحكام الصادرة في حقهم والتي وصفت بالتعسفية ، ناهيك عن احتجاج نزلاء السلفية الجهادية على ما يقولون إنها ممارسات عنيفة يتعرضون لها من قبل إدارة السجن كمسألة الاكتضاض و حرمان البعض منهم من الخلوة الشرعية و التضييق الذي تعرض له عائلات «السلفين» أثناء كل زيارة . وفي هذا الإطار احتج الشرطي السابق «رشيد حموش « على عضو من قضاة التحقيق أثناء زيارة التفتيش واعتبر أنه تعرض إلى أسرع محاكمة في تاريخ القضاء بطنجة ، حيث تتم محاكمته ابتدائيا و استئنافيا في يوم واحد وفي ظرف زمني لا يتعدى (19ساعة ) وتم حرمانه من الدفاع عن نفسه في إطار المحاكمة العادية وأشار إلى أن التحقيق في نازلته لم يكن عاديا وأضر كثيرا بحقوقه متهما سواء أثناء التحقيق التمهيدي أو التفصيلي في ملف الاختلاسات المالية التي عرفتها ولاية أمن طنجة ،مما جعل قاضي التحقيق الذي كان ضمن اللجنة الثانية ينسحب من الزيارة أمام استغراب الجميع بمن فيهم مدير السجين . وأضاف المصدر ذاته أنه تم التطرق إلى مجموعة من «الإنتحارات « التي عرفها سجن « سات فيلاج «بطنجة ، و التي بلغت أكثر من ثلاث حالات في ظرف لا يتجاوز الشهرين ، وهي لمعتقلين كانوا قيد حياتهم مدانين في جرائم تتعلق جلها بالمخدرات ، وحسب النزلاء فإنه يتم التستر عن الأسباب الكاملة التي دفعت السجناء إلى الانتحار؟ ، ولعل الحادثة التي عرفها سجن طنجة في منتصف شهر مارس الماضي طرحت أكثر من علامات استفهام ، بعدما أقدم سجين مدان ب (30سنة ) سجنا من أجل جريمة قتل على محاولة الانتحار مرتين، إذ في المرة الأخيرة تم إنقاذه من الموت من طرف موظفي السجن ، وفي كل عملية انتحار كان السجين يعلق نفسه بحبال ويعتدي على ذاته بالأدوات الجارحة ، فكيف تسربت الحبال و الأدوات الجارحة إلى داخل زنزانة هذا السجين ؟ ، وأين هي المراقبة ؟ أسئلة حيرت بعض الجمعيات الحقوقية . عبدالمالك العاقل (طنجة)

زيارات مفاجئة للسجن المحلي بطنجة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال 11 عسكريا بالسمارة بعد تسلل انفصاليين

لاعبون يغادرون نهاية الموسم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات