“حل وسط” يخمد زوبعة الرجاء والجيش

مفيد: لو طالبتنا الجامعة باللعب اليوم لقبلنا ونرفض نشر الشر وتهييج الجمهور تجرى مباراة الرجاء الرياضي والجيش الملكي غدا (الخميس) في السابعة مساء بملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، بدل اليوم (الأربعاء)، كما كان مقررا.واتخذت لجنة البرمجة بالجامعة هذا القرار مساء أول أمس (الاثنين)، بعد العودة المتأخرة للجيش الملكي من ليبيا بسبب زوبعة رملية عرقلت الرحلات الجوية بين مطاري بنغازي وطرابلس.وجاء في بلاغ للجامعة أن برمجة المباراة غدا جاءت بسبب تأخر الجيش الملكي في ليبيا، وتوفره على مباراة مؤجلة الأربعاء المقبل أمام وداد فاس، واحتضان ملعب محمد الخامس كأس إفريقيا للفتيان بداية من السبت المقبل، وضغط البرمجة في الفترة المقبلة خصوصا ديربي الوداد والرجاء والمغرب الفاسي ووداد فاس، وضرورة احترام المواعد المحددة لفسح المجال للمنتخب الأول الملتزم بتصفيات كأس العالم، والمحلي بتصفيات كأس إفريقيا للمحليين.ويعتبر القرار حلا وسطا تقبله الفريقان معا، حسب ما أكده محمد مفيد، من الجيش الملكي، ومحمد النصيري من الرجاء، في تصريحات هاتفية ل"الصباح الرياضي" أمس (الثلاثاء).وقال النصيري "الرجاء لا يرى مانعا في هذا التغيير، فهو إيجابي، إذا كان يرضي كل الأطراف، لكن التغيير يفرض مراعاة موعد مباراتنا أمام أولمبيك خريبكة بعد ثلاثة أيام، ونتمنى أن تكون كل الجهات استوعبت الدروس المتوخاة".وقال مفيد " لو طلبت منا الجامعة إجراء المباراة اليوم (الأربعاء) لقبلنا".وفي رده على تصريحات مسؤولي الرجاء وتشكيكهم في صحة تبريرات تأخر الجيش الملكي في ليبيا، قال مفيد "سمعنا عدة تأويلات. لدينا صحف ليبية وإثباتا وشهادة الأرصاد الجوية، لتأكيد ما قلناه، ومع ذلك لو قالت المؤسسة إن المباراة ستجرى الأربعاء لما اعترضنا. نرفض نشر الشر. إنها مباراة في كرة القدم.. وأتمنى أن يعرف الرأي العام أن الجيش الملكي لم يهيج الجمهور. لا نخاف أحدا، ولا نحتقر أحدا، ونلعب دورنا الذي حددناه بأنفسنا".وأضاف "موقفنا واضح منذ البداية. لم نطلب التأجيل. التأجيل الوحيد هو مباراة وداد فاس، لأن الرحلتين المتاحتين إلى ليبيا كانتا الثلاثاء والجمعة، والمباراة أمام النصر الليبي كانت الجمعة، فهل كان بعض مسؤولي الرجاء يريدون أن نسافر يوم المباراة، عندما اشترطوا إجراءنا مباراة وداد فاس قبل مواجهة فريقهم؟".وتابع "قالوا لديهم وثيقة. نحن لسنا فوضويين. نحن مؤسسة وتصرفاتنا مضبوطة، وإذا كنا سنطلب شيئا فمن المؤسسة المعنية (الجامعة)، وليس من الفريق المنافس. كانت هناك مستجدات يجب ضبطها في البرمجة، فطلبنا اجتماعا في الجامعة لمراجعة المباريات المتبقية".وتابع "الجامعة حددت موعد الاجتماع، وشكرناها، وحضر ممثلون عنا. أوكلنا أمرنا إلى المؤسسة في الاجتماع. آلمني أن مسؤولا رجاويا قال إنه كان علينا السفر بالحافلة وإن المسافة 500 كيلومتر. وللتصحيح فالمسافة هي ألف كيلومتر عبر الحافلة. الناس لا يعرفون أن الأسلحة منتشرة في البلاد. الليبيون بأنفسهم حذرونا من الخروج. فهل كان مصطفى دحنان يريدنا أن نخرج ونخاطر بفريق في الحافلة في هذه الظروف".وقال "للأسف الناس حرضوا الجمهور، وشحنوا الموقف. لم يستعملوا وسائل الإعلام على نحو سليم. وهناك وسائل إعلام تفتح أبوابها لقول أي شيء رغم خطورة بعض التصريحات".وعن وضعية فريقه، قال مفيد "اللاعبون وصلوا مساء أول أمس، وأعطيناهم راحة، لزيارة عائلاتهم المتخوفة عليهم. لقينا التضامن من الخارج وليس في وطننا. رئيس الجامعة الليبية حضر معنا في كل المعاناة في المطار، وساعدنا على تحمل الظروف، لو أردنا أن نتعمد التأخر لتأجيل المباراة، كما قيل، لما تضامنت معنا السفارة المغربية مشكورة والقنصلية العامة والجمعية المحلية للقوات المسلحة في طرابلس، كما أن وفدا من الضباط السامين زارنا ومنحنا باقة زهور وميدالية تذكارية. فهل يعقل أن يتضامن معنا الجميع هناك من أجل مسرحية؟ لا حول ولا قوة إلا بالله".وتابع "الجيش الملكي لعب دورا رياضيا ودبلوماسيا كبيرا لمصلحة البلاد، لو كان فريق آخر لما أتمم المباراة. لاعبونا حافظوا على هدوئهم وانضباطهم".وقال "كل ناد له أهدافه المعلنة منذ بداية الموسم. نحن قلنا لدينا مشروع رياضي لأربع سنوات. التأهيل والانضباط وفق شروط الاحتراف بالجامعة، وتأهيل مركز التكوين، وتحسين الإدارة والانفتاح على التسويق والإعلام، ومواكبة البطولة بتحقيق نتائج تساعدنا على تحقيق أهدافنا. والنتائج تأتي مع المباريات، لكن للأسف هناك من راهن على الفوز بالبطولة فقط، والمشاركة في مونديال الأندية، والفوز ب3 ملايير. العقلية والنفسية تكون صعبة عندما يضع الإنسان نفسه في ضغط كبير". عبد الإله المتقي

“حل وسط” يخمد زوبعة الرجاء والجيش

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال 11 عسكريا بالسمارة بعد تسلل انفصاليين

لاعبون يغادرون نهاية الموسم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات