الداودي: المغرب دخل نادي العولمة بالطماطم والبطاطس

وزير التعليم العالي دافع عن التكنولوجيا وقال إن طماطم دكالة لا تشتري طائرة حول لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، حفل تنصيب عبد العزيز شفيق عميدا على الكلية المتعددة التخصصات بالجديدة، وعز الدين عازم مديرا على المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، الجمعة الماضي، إلى ما يشبه برنامجا تلفزيونيا مدته 120 دقيقة لإقناع الحاضرين بأن المغرب لا مستقبل له، لأنه اختار أن يدخل نادي العولمة بدون تكنولوجيا وبدون صناعة، «بل اعتمادا على البطاطس والطماطم والجزر»، قبل أن يضيف، متهكما، «ماطيشا كلها ديال دكالة ما تشريش طيارة»، متناسيا، وهو رجل اقتصاد، أن الميزان التجاري المغربي انتعش، ولفترة طويلة، بفضل عائدات المنتوجات الفلاحية التي كانت تدر على بلادنا عملة صعبة تم تسخيرها في بناء مغرب ما بعد الاستقلال، وأن دكالة رقم أساسي في المعادلة الاقتصادية ببلادنا لأنها استقطبت، لوحدها، 27 في المائة من الاستثمارات الخارجية، ولأنها خزان للحبوب والحليب واللحوم والخضر والبواكر، وكلها منتوجات إستراتيجية في الأمن الغذائي للبلاد، وتساهم في إعفائها من الفواتير الضخمة للاستيراد، وذلك راجع، بالأساس، إلى سياسة السدود وسقي المليون هكتار التي جعلت المغاربة يأكلون الطماطم بـ 4 دراهم بدل 30 درهما واللحم بـ 70 درهما بدل 200 درهم في بلدان مجاورة.وحاول الداودي جاهدا أن يقنع الحاضرين بأن لا مناص من الانخراط في ركب التكنولوجيا، لمواكبة التحولات العالمية، داعيا الطلبة الجامعيين إلى هذا الاختيار، ناصحا إياهم أن يخوضوا الامتحانات بجدية، بعيدا عن «الحروز»، مذكرا بأن المغرب بحاجة الآن إلى 7000 طبيب و3000 مهندس معماري، وإلى تحقيق نمو بمعدل يفوق 5 في المائة يضمن للجميع منصب شغل، قبل أن يستطرد أن العمل مع الدولة ينتج الفقراء، مشجعا الخريجين على تبني ثقافة المشاريع.وتبنى الداودي خطابا مزدوجا وهو يتحدث إلى الحاضرين، حين ردد أن على المسؤولين حل مشاكل الجامعة المغربية، متناسيا أنه الوصي على وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وأنه، حسب فعاليات حضرت اللقاء، الذي احتضنته رحاب المدرسة الوطنية للتكنولوجيا التطبيقية، «تكلم كثيرا دون أن يفتح الحوار والتواصل مع الجامعيين حول مشاكل جامعة شعيب الدكالي المهددة، مع مطلع الدخول الجامعي المقبل، بأن تستعمل ساحاتها مرافق للتدريس في ظل أزمة اكتظاظ حادة. ناتجة عن خطأ في التقديرات التي كانت تعتبر أن عدد الوافدين سنويا على الجامعة لن يتجاوز 12 في المائة، في حين سيصل إلى 32 في المائة، بالنظر إلى شساعة حوض استقطابها».وكانت الفعاليات ذاتها علقت ساخرة «كان حريا بالداودي، بدل أن يحمل معه نظام حمية لجامعيي الجديدة، من خلال مطالبتهم بالابتعاد عن «البسطيلة» والشواء والاكتفاء بـ «الساندويشات»، أن يحمل إليهم وصفة للمشاكل التي يتخبطون فيها وفي مقدمتها عدم مواكبة البنيات الجامعية لوتيرة الاستقطاب الجامعي وتوقف الأشغال بالحرم الجامعي العدير». عبد الله غيتومي (الجديدة)

الداودي: المغرب دخل نادي العولمة بالطماطم والبطاطس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قطار إصلاح القضاء يتأخر عن موعده

اتساع دائرة المطلوبين للعدالة في ملف قاضي الجديدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات