وفاة أم ومولودها بآسفي نتيجة إهمال طبي

فتح تحقيق قضائي لمعرفة أسباب الوفاة وخضوع الحامل لعمليتين جراحيتين شرعت عناصر الشرطة القضائية بآسفي في البحث في أسباب وفاة أم ومولودها الجديد بمستشفى محمد الخامس بآسفي الأسبوع الماضي، بعد أن رفض بعض أطباء المؤسسة تقديم المساعدة إليها في الوقت المناسب. وأفادت مصادر مطلعة أن فرحة أسرة مسفيوية بمولودها الجديد تحولت إلى مأساة بعد أن «أهملت» حالة الأم، وطلب منها العودة إلى بيتها، بدعوى أن ساعة إنجابها لم تحن بعد، رغم أنها أحيلت على مصلحة الولادة من طرف طبيب مختص في أمراض النساء والتوليد يشتغل بالقطاع الخاص، وأمدها بتوصية وتقرير طبي من أجل الولادة، إلا أنه تعذر عليها الولوج إلى قسم الولادة، بدعوى أن حالتها لا تستدعي الاستعجال، رغم توفرها على توصية طبيب تؤكد العكس.وعادت الحامل البالغة من العمر قيد حياتها 32 سنة، حسب المصادر نفسها إلى بيتها، رغم إحساسها بأوجاع، قبل أن تقلها أسرتها في اليوم الموالي إلى المؤسسة الاستشفائية نفسها، ولم يتدخل الأطباء للكشف عن حالتها لتظل في المصلحة يوما كاملا، قبل أن تخضع في اليوم الثالث إلى عملية قيصرية لإخراج مولود ميت، أخبر الطبيب المداوم الذي أشرف على الولادة الأسرة بأنه كان ميتا قبل ثلاثة أيام. ولم تتوقف مأساة الأسرة عند هذا الحد، بل خضعت الأم في اليوم السادس لخضوعها لعملية قيصرية إلى عملية جراحية عاجلة أخرى أدت إلى وفاتها، وحمل الطبيب الجراح المسؤولية إلى الطبيب الذي أشرف على الولادة، وإلى عدم التدخل لحظة وصول الحامل في المرة الأولى لإنجاب مولودها.وتدخل فرع المركز المغربي لحقوق الإنسان على خط القضية بعد إدلائه إلى وكيل الملك بتقرير مفصل عن مجموعة من الولادات التي أدت إلى وفيات أمهات ومواليدهن الجدد في مستشفى محمد الخامس، وذلك نتيجة الإهمال الذي يتعرضن له. وذكر الفرع في التقرير أسماء الضحايا وتواريــــخ وفـــــــاتهــــن، مطالبا بفتح تحقيق مواز لمعرفة أسبـاب وفيـــــــــات الأمهـــــــــات الحوامـــــل بهـــــــــــــــذه المؤسســــة، ودواعــي تقديم أي مدير يعين على رأسها استقالته في ظرف وجيز.وقال فـــــرع المركـــــــــز المغربـي لحقــــــوق الإنسان إن مستشفى محمد الخامس يعيش حالة «فــــــوضى عـــــارمـــــــة» و«خروقات خطيرة» خاصــــــــة في قســـــــم الولادة، الذي «حطم رقما قياسيا في عدد الوفيات في السنوات الأخيرة»، مشيرا إلى أن لجنا وزارية حلت بالمدينة من أجل فتح تحقيق في موضوع «الاختلالات» ورغم أنها اتخذت إجراءات بتنقيل المندوب الإقليمي ومدير المستشفى إلا أن «دار لقمان بقيت على حالها»، حسب تعبير فرع الجمعية نفسها. ضحى زين الدين

وفاة أم ومولودها بآسفي نتيجة إهمال طبي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

محاولة اغتصاب امرأة بابن سليمان

لجنة التحكيم والجمهور يتوجان "زيرو" في مهرجان تطوان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات