مطالب بتدخل الحكومة لإسعاف المصابين بالتوحد

رئيس جمعية إدماج التوحد قال إن مستوى الوعي بالمرض مازال متدنيا قالت جمعية إدماج للتوحد، إن الحكومة مدعوة، أكثر من أي وقت مضى، إلى القيام بالإجراءات الضرورية لإسعاف الأشخاص المصابين بالتوحد، واتخاذ التدابير اللازمة للكشف المبكر والتشخيص الدقيق حسب المقاييس العالمية المتعارف عليها دوليا تجنبا للمزيد من الانعكاسات السلبية على الأسرة والمجتمع.وأوضح إدريس مهني رئيس الجمعية، خلال ندوة صحافية نظمت أخيرا، أن رغم خطورة المرض، فمستوى الوعي بمرض التوحد بالمغرب ما يزال متدنيا حتى من طرف المسؤولين عن قطاع الصحة العمومية، مؤكدا أن الاحتفال السنوي باليوم العالمي للتوعية بإعاقــة التوحد، يكتسي أهمية كبرى باعتباره فرصة للتعبئة من أجل التحرك وتقــديم المساعدة، و"توعية المجتمع بماهية التوحد وأسبابه وتشخيصه بالإضافة إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة والشائعة عن التوحد والتي تسيء كثيرا إلى صورة المغرب".وأضاف المتحدث ذاته أنه حسب الإحصائيات الرسمية تعتبر إعاقة التوحد من أكثر الإعاقات انتشارا في العالم وبدرجة تطور جد سريعة تتراوح ما بين 10 إلى 17 في المائة سنويا، مشيرا إلى أنه اعتمادا على المعطيات العالمية وفي ظل غياب إحصائيات رسمية حول هذه الإعاقة بالمغرب، فإن حوالي 250 ألف شخص في المغرب، قد يكون لديهم أحد أصناف التوحد، و"هذا العدد تقريبي لأنه لا توجد لدينا إحصائيات دقيقة وما يزال هذا الاضطراب، مثيرا للجدل من حيث أسبابه التي تم طرح عدد منها مثل التلوث البيئي والفيروسات والتلقيح والوراثة".وأشار مهني إلى أن العديد من الدراسات أثبتت أنه كلما كان التدخل مبكرا، كلما كانت النتائج جيدة تنعكس إيجابا على المستوى السلوكي والمعرفي للطفل، مشيرا إلى أن انعدام أو بطء التدخل المبكر يضاعف التكلفة وغالبا ما يؤدي إلى نتائج كارثية غير متوقعة، مؤكدا أن الجمعية تعمل بإمكانياتها المتواضعة على تفعيل العمل التشاركي والتضامن المادي والمعنوي لضمان الارتقاء إلى أبعد حد ممكن بالأهداف المتوخاة من تدعيم سياسة الإدماج المدرسي.وأوضح رئيس الجمعية أن الأسر تتحمل لوحدها الجزء الأكبر من المصاريف الناتجة عن رعاية الأطفال التوحديين بالوسط المدرسي والتي تقدر ما بين 2000 و3000 درهم شهريا للطفل الواحد، تتمثل في أجرة المربية المرافقة لكل طفل والمصاريف الجانبية المتعلقة باقتناء الأدوات البيداغوجية والمساهمة في استعمال حافلة النقل المدرسي والتعويضات الشهرية للاختصاصيين، واقتناء مواد النظافة وأشياء أخرى لتغطية الحاجيات اليومية للأطفال، مع العلم أن مجالات التدخل متعددة ومتشعبة تستدعي فضاءات مكيفة ومجهزة بوسائل ديداكتيكية خاصة تراعي ما هو معرفي وما هو حركي وما هو تواصلي، فضلا عن فريق متعدد الاختصاصات التربوية متكون من أخصائيين نفسانيين في مجال التوحد والاضطرابات المصاحبة، وأساتذة مختصون في تربية المعاقين، ومروضون حس حركيون، واختصاصيون لمعالجة النطق والكلام.وفي سياق متصل، أوضح رئيس الجمعية أن عدد الأطفال والأشخاص الذين يعانون حالات التوحد، آخذ في الارتفاع على مستوى مختلف دول العالم ، إذ تقدر الإصابة بإعاقة التوحد حسب الإحصائيات لسنة 2008 في الولايات المتحدة، حسب تعبيره، بطفل واحد من بين 150 وببريطانيا بطفل واحد من 85 (آخر الإحصائيات ببريطانيا تقدر عدد المصابين بحوالي 600.000 حالة).واسترسل أنه في الوقت الراهن، وعبر جميع أنحاء العالم يعد التوحد من أكثر الاضطرابات النمائية تأثيرا على المجالات الرئيسة، التفاعل الاجتماعي والتواصل اللغوي والمجال الإدراكي، إذ جذب هذا الاضطراب اهتمام الاختصاصيين والباحثين والأسر المكتوية بهذه الإعاقة الغريبة والصامتة والتي لا تستثني أي فئة من المجتمعات المعاصرة بكل أطيافها عرقية واجتماعية غنية وفقيرة. إيمان رضيف

مطالب بتدخل الحكومة لإسعاف المصابين بالتوحد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أوزين: الطاوسي مسؤول عن الهزيمة

المنصوري ومعتصم والمنوني غاضبون

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات