إيقاف بارون مخدرات بوجدة

نقل إلى البيضاء للتحقيق معه بخصوص ارتباطه بشبكات التهريب الدولي تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بوجدة، الأربعاء الماضي، إيقاف متهم بالاشتباه في انتمائه إلى شبكة إجرامية تنشط في مجال الاتجار الدولي للمخدرات عبر الشريط الحدودي المغربي الجزائري. وجاء إيقاف المعني بالأمر، على خلفية تحقيقات الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، في قضية تفكيك شبكة إجرامية، كانت تنشط في مجال الاتجار في المخدرات بمدينة الرشيدية. وحسب مصادر»الصباح»، فإن الشخص الموقوف والذي يملك مجموعة من المشاريع الاقتصادية والأملاك العقارية بوجدة، كان مثار شبهة لدى الساكنة المحلية بخصوص مصدر ممتلكاته، في حين حجزت منه سيارات فارهة تزيد قيمتها المالية عن 400 مليون سنتيم. ونقل المعني بالأمر إلى مدينة الدار البيضاء، من أجل التحقيق معه في المنسوب إليه بخصوص ارتباطه بشبكات التهريب الدولي للمخدرات، في انتظار إحالته على العدالة.وقد رافق حضور عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بوجدة، اختفاء مجموعة من المشتبه فيهم بالاتجار الدولي للمخدرات بالجهة الشرقية عن الأنظار، بعدما كانوا يجوبون شوارع المدينة بدون انقطاع بسياراتهم الفارهة.كما أثارت التحقيقات الأمنية في الملف، تخوفات كبيرة في أوساط العديد من المشتبه فيهم، من ذكر أسمائهم في المحاضر القضائية التي تنجزها عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية خلال مرحلة التحقيق مع الموقوفين من أفراد الشبكة.وذكرت مصادر لـ»الصباح»، أن الأموال الطائلة التي تدرها تجارة المخدرات على المهربين الذين ينشطون بالجهة الشرقية، يعمدون إلى تبيض جزء منها في مشاريع عقيمة لا تساهم فعليا في تحريك العجلة التنموية والاقتصادية بالمنطقة، لانحصار هذه المشاريع في المقاهي الفارهة والحمامات ذات الطراز العالي، بالإضافة إلى اللجوء إلى الاستثمار في ميدان العقار الذي يشكل القطاع المفضل لدى تجار ومهربي المخدرات لتبييض أموالهم، وهكذا، فقد انتشرت بمدينة وجدة والنواحي عمليات تشييد وبناء العمارات والبنايات السكنية الباهظة التكلفة.وقد تكون الأجهزة الأمنية، قد أعدت تقارير حول الأشخاص المشتبه فيهم بالاتجار الدولي للمخدرات على مستوى الجهة الشرقية وطبيعة الأملاك التي بحوزتهم ومصدرها، ومدى تأثيرهم على العجلة الاقتصادية بالمنطقة وعلاقتهم بالعمل السياسي أو بجماعات دينية.ويرى مجموعة من المتتبعين، بضرورة إجراء أبحاث مالية من طرف المصالح المختصة حتى تستطيع السلطات المعنية تطهير العملية التنموية التي تعرفها المنطقة الشرقية وكبح تجار المخدرات من التحكم في مختلف القطاعات الاقتصادية بالمنطقة، ما يستوجب تدخلا حازما من الدولة لمكافحة جميع مظاهر الفساد و المتجلية أساسا في تبييض الأموال، بعدما أصبحت الجهة الشرقية تعرف ارتفاعا صاروخيا في أثمنة العقار والمستوى المعيشي للساكنة، في ظل محدودية دخل المواطن. عزالدين لمريني (وجدة)

إيقاف بارون مخدرات بوجدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

خمس سنوات لشقيقين متهمين بالسرقة بتاونات

متابعة متهمة بالمشاركة في قتل ابنيها بمكناس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات