خمس سنوات لشقيقين متهمين بالسرقة بتاونات

تراجعا عن أقوالهما وأحدهما نام بالمحل أثناء نقل المسروقات إلى الخارج أدانت استئنافية فاس شقيقين بثلاثة سنوات حبسا للأول وسنتين للثاني وأدائهما تضامنا 10 آلاف درهم للمطالب بالحق المدني، بتهمة السرقة الموصوفة المقترنة بظروف الليل والتعدد والكسر واستعمال العنف والسكر العلني. الدرك الملكي أخبرت مصالح الدرك بتاونات، بالحادث فحضرت إلى المكان، واعتقلت الشقيقين، وحجزت بعض المسروقات مخبأة بعيدا عن المحل، وفتحت تحقيقا استمعت فيه إلى شهود والمتهمين اللذين ضبطا متلبسين وفي حالة سكر شديد، قبل إحالتهما على النيابة العامة باستئنافية فاس. أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية فاس، قرارها رقم 23 في الملف عدد 352/12، بعدما ناقشته أخيرا، في ثاني جلسة للنظر فيه منذ تعيينه في 1 نونبر الماضي. واستمعت إلى الشقيقين المتهمين، والمطالب بالحق المدني وشهود ومرافعات الدفاع والنيابة العامة. وأدانت «أ. ز» شاب له سوابق عدلية يبلغ من العمر 29 سنة، ثلاث3 سنوات حبسا، وشقيقه «م. ز» (24 سنة) بسنتين حبسا نافذا بتهمة السرقة الموصوفة المقترنة بظروف الليل والتعدد والكسر واستعمال العنف والسكر العلني، وأدائهما تضامنا 10 آلاف درهم لفائدة «م. ح» المطالب بالحق المدني. في ليلة الحادث كان الشقيقان رفقة صديقهما «م. ع» يحتسون ماء الحياة بموقع منعزل بدوار بجماعة ارغيوة بتاونات، قبل أن يقرروا التسلل إلى محل تجاري في ملكية «م. ح» يقع على الطريق العمومية، لسرقة ما به من سلع وبضائع وأشياء قابلة للبيع، بعدما عمدوا إلى كسر أقفاله. كان «م. ز» في حالة سكر شديد بعدما تناول كمية من الأقراص المهلوسة. لم يستطع مجاراة شريكيه في السرقة، قبل أن ينام داخل المحل المستهدف بالسرقة، فيما تولى شريكاه الاستيلاء على على كمية من الزيتون والزيت وسلع أخرى أخفوها بعيدا عن الأعين، قبل أن يعاودوا الكرة.لكن الضوضاء وكثرة الحركة غير العادية، أثارت فضول صاحب المحل الذي خرج للتأكد من مصدر ما يحدث بمحيط منزله، ليفاجأ بالمتهمين بصدد السرقة، ووصول ابنه مسلحا بقفل بعدما أيقظته والدته، ليعمدا إلى إغلاق باب المحل التجاري، بعدما فر «م. ع» . أخبرت مصالح الدرك بتاونات، بالحادث فحضرت إلى المكان واعتقلت الشقيقين وحجزت بعض المسروقات مخبأة بعيدا عن المحل، وفتحت تحقيقا استمعت فيه إلى شهود والمتهمين اللذين ضبطا متلبسين وفي حالة سكر شديد، قبل إحالتهما على النيابة العامة باستئنافية فاس. أمام هيأة الحكم أصر «أ. ز» على تكرار أن شقيقه «م. ز» نام بعد دخولهم إلى المتجر، ولم يشارك في السرقة، ما أكده الشقيق الذي زعم أنه لم يسبق له أن تناول الخمر قبل أن يغرر به صديقه ويناوله أقراصا مهلوسة لم يحس بعد تناولها بما وقع، ليستفيق بعد حضور الدرك.بدا «أ. ز» الذي سبق أن أدين بسنة حبسا نافذا لأجل السرقة، نادما على ما ارتكبه، محاولا إبعاد الشبهة والتهمة عن شقيقه الذي قال إنه نام بمجرد وصولهم إلى المتجر لحالة السكر الشديدة التي كان عليها، ما اعتبره دفاعه المعين في إطار المساعدة القضائية، مبررا لتمتيعه بظروف التخفيف.وحكى «م. ح» صاحب المحل، تفاصيل الحادث بعدما استفاق على إيقاع ضوضاء قرب منزله بالدوار، مؤكدا أن ابنه وجاره حضرا متأخرين، مشيرا إلى سرقة كمية من التين والزيتون وبطائق التعبئة ومبلغ مالي لم يحدده. وهي الحقائق التي أكدها ابنه «س. ح» أثناء الاستماع إلى شهادته. وقال الابن إن الشقيقين المحتجزين بالمحل، كانا يرميان والده بقنينات المشروبات الغازية، في محاولة يائسة منهما لإطلاق سراحهما ومحو عار فضيحة السرقة التي ضبطا متلبسين بها.إنكار المتهمين لتفاصيل ما سرداه أمام الضابطة القضائية للدرك بتاونات، اعتبره دفاع الطرف المدني مجرد محاولة للتملص من المسؤولية الجنائية، فيما أشار ممثل النيابة العامة إلى المعاينة التي أجراها الدرك بعد حضورهم، مؤكدان أن السلع والبضائع كانت مشتتة داخل المحل.وأوضح دفاع المتهمين، المعين في إطار المساعدة القضائية، أن «م. ز» لم يكن في حالته الطبيعية ولم يشارك في السرقة، بل سقط ضحية أخيه الذي له عليه سلطة كبيرة وله سوابق في السرقة، مؤكدا أن اعترافاته صادقة ولا يشوبها شك، ملتمسا تمتيعه بأقصى ظروف التخفيف. حميد الأبيض (فاس)

خمس سنوات لشقيقين متهمين بالسرقة بتاونات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حينما يتحول الحب إلى جريمة

إيقاف بارون مخدرات بوجدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات