المرابط: لماذا ظهر الخبير المغربي منصف السلاوي أمام دونالد ترامب؟

يعمل الخبراء في الطب على إيجاد لقاح لفيروس كورونا القاتل، جميع المختبرات المتخصصة في إنتاج اللقاحات تسارع الزمن للوصول إلى لقاح ضد كوفيد19 لتحرير الشعوب من السجون الكبرى، إنها عملية جد معقدة، وتحتاج لوقت طويل وفق ما يصرح به خبراء الأوبئة، لكن كل مرة نسمع في وسائل الإعلام عن اقتراب الوصول للقاح ضد فيروس كورونا، إلا أنه ما أثار حفيظتي تنصيب العالم المغربي منصف السلاوي من طرف دونالد ترامب على رأس فريق خبراء لتطوير لقاح ضد فيروس كورونا في الولايات المتحدة الأمريكية. السؤال المطروح هنا لماذا ظهر المغربي منصف السلاوي أمام السفاح الأمريكي فوق خشبة المسرح؟ تعيين منصف السلاوي على رأس فريق خبراء البحث على لقاح ضد كورونا فيروس لم يكن صدفة، خاصة في هذه الظرفية الحرجة، ظهور هذا الرجل ذو أصل مغربي عربي على المنصة أمام السفاح الأمريكي يجعلنا أن نضع أكثر من فرضية، لأن الأمريكان يعملون من أجل تحقيق أهداف اقتصادية وسياسية، ولن ننس كذلك مخططات بنو صهيون وبنو ماسون التي يتم تمريرها عبر مؤسسات أمريكا، وذلك عن طريق قناة اللوبي الصهيوني المتواجد في صلب المؤسسات الحكومية والمنظمات الغير الحكومية كانت دولية أو إقليمية، كمنظمة الصحة العالمية مثلا. إننا نتذكر جيدا المحاولة التي قام بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوضع يده على المختبر الالماني من خلال عرض مبلغ مالي ضخم عليه، هذا ما يفسر جشع المؤسسة الأمريكية، وسوء نية الرئيس الأمريكي، يريد اللقاح فقط لشعبه، الأنانية وحب الذات، قوم لا يعرفون الرحمة. كذلك لن ينسينا ترامب في زيارة ماكرون للمركز الإستشفائي بمرسيليا للقاء البروفيسور ديدييه راؤول لتقصي مدى فاعلية دواء الكلوروكين الذي اعتمدته فرنسا في ضمن بروتوكول علاج فيروس كورونا المستجد. لقد تعمد ماكرون على كشف جنسيات الدكاترة الباحثين في صفوف البروفيسور ديدييه راؤول بشكل عفوي أمام الإعلام، كشف لنا عن أطباء من المغرب ودول إفريقية مختلفة، إلا أن الإخراج لم يكن عفوي بل الأمر كان يتعلق برد الإعتبار للشعوب العربية والإسلامية وخاصة القارة السمراء، وذلك عندما تم احتقار الأفارقة من طرف الصحافة الفرنسية البئيسة. إننا نعلم جيدا أن العرب أو الحفاة العراة رعاة الإبل يدفعون للسفاح الأمريكي بسخاء وبدون مقابل، ففي ظل الصراع الإقتصادي والسياسي بين دول الشمال أو الدول الصناعية أظن أن السفاح الأمريكي يعيد سيناريو فرنسا، وذلك من خلال إظهار الدكتور منصف السلاوي أمام الإعلام العالمي، ليكسب هذه النقاط التالية: أولا الثقة. ثانية السوق العربية. ثالثا منافسة أوروبا والصين وروسيا. رابعا احتمال اجراء تجارب في الدول العربية والإفريقية بموافقة جهات رسميةومنظمات غير حكومية. عندما نتحدث عن الثقة نريد أن نؤكد على أن الشعوب العربية والاسلامية لا تثق في السفاح الأمريكي، ولا تثق في سياسات أمريكا على المستوى الخارجي، نحن العرب والمسلمين لقد رفضنا ونرفض وجود سفارة لأمريكا على أراضينا المحتلة في فلسطين الحبيبة، ونرفض صفقة القرن بل بصقة القرن وكل من يريد انتهاك حرمة الأقصى المبارك، ورفضنا الحرب على العراق، ونرفض تواجد أمريكا في بلاد الحرمين، هذا ما يؤشر أن العرب والمسلمين ينظرون إلى أمريكا عدو لهم، خلافا للأنظمة السياسية والحكومات التي ترضخ لهذا الصنم الأمريكي. بما أن دول الجنوب، الدول العربية والإسلامية والإفريقية ودول أمريكا اللاتينية تعتبر دول استهلاكية غير منتجة، فهي دول تمثل السوق بالنسبة لدول الشمال، لهذا سيعمل السفاح على تسويق اللقاح داخل هذه الدول الإستهلاكية، وهذا ما تعمل عليه الدول المنافسة اقتصاديا لأمريكا مثل الصين وألمانيا وفرنسا وروسيا محاولة منهم لإيجاد لقاح ضد كوفيد19. وقد يكون الخبراء الأمريكيين وجدوا اللقاح، فقط ينتظرون الضوء الأخضر من طرف منظمة الصحة العالمية لتنزيله على أرض الواقع. ظهور الدكتور المغربي منصف السلاوي رفقة الرئيس الأمريكي ترامب على المنصة أمام الإعلام العالمي كان له أهداف سياسية واقتصادية، ولعل أن السفاح قد حقق هدفه من هذا الخروج الإعلامي للدكتور منصف السلاوي، خاصة على المستوى العربي والإسلامي، حيث شاهدنا الإعلام العالمي يشيد ويرفع القبعة لمنصف السلاوي المغربي العربي الذي يتحمل مسؤولية العمل على إيجاد لقاح ضد فيروس كورونا في أمريكا، كما رأينا الإشادة التي تلقها داخل مواقع التواصل الإجتماعي على المستوى العربي والإسلامي، إلا أنني أشم رائحة الطبخ المسبق في البيت الأبيض، إخراج مدروس سابقا لاسترجاع الثقة وكسب التعاطف العربي والإسلامي، وذلك من أجل القبول بلقاح يتم أو تم إعداده على يد الخبير الطبي منصف السلاوي، أضف إلى ما ذكرناه قد يكون اللقاح تم إعداده مسبقا ويحمل سرا من أسرار الدجال. أسوء تخمين أن يكون اللقاح عبارة عن شريحة سيتم زرعها للشعوب، خاصة الشعوب العربية والإسلامية بغية تحقيق أهداف الماسونية والصهيونية، هي أهداف الربح السريع وتدمير الإنسان العربي الذي يدعو للحرية والكرامة والعدالة الإجتماعية في عالم مليء بالفوضى والصراعات المتزايدة على المال والسلطة. وهناك احتمال اجراء تجارب اللقاح على العرب والشعوب الإفريقية، وهذا ما فنده أحد علماء الأوبئة في برنامج ما خفي أعظم على قناة الجزيرة حيث تكلم هذا العالم عن تورط شركات أدوية كبرى في شبهات وتجارب غير أخلاقية في البلدان الإفريقية سنة 2016، وتحدث هذا العالم البريطاني على قناة الجزيرة عن تورط مسؤولين بمنظمة الصحة العالمية!!! ختاما إلى متى سنظل فئران تجارب للدول الصناعية؟ متى سننهض لنصنع دوائنا بأيدينا؟ سئمنا من التسول والإستيراد من الدول الغربية؟ بقلم: ياسين المرابط

المرابط: لماذا ظهر الخبير المغربي منصف السلاوي أمام دونالد ترامب؟

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

كنوز: المثالية ... رحلة البحث عن السراب

ارتفاع نسبة التعافي إلى أكثر من 58%

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات