قميص متولي هدية “لوبراسون” نهاية الموسم

قبل سنة ونصف، لم يكن الطفل المهدي فهمي (12 سنة) يعتقد أنه سيدخل عالم النجومية من أوسع أبوابها، إذ أضحى أشهر مشجع صغير لفريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم يحمل حلما ينبع من تلافيف القلب يلخصه في عبارته الشهيرة "باغي نولي لاعب ديال الرجا حاقيقي".الحكاية بدأت حين فتح شاب، ذات يوم ربيعي، كاميرا هاتفه المحمول، وبدأ يتسلى بالتقاط فيديوهات صغيرة لتلاميذ مدرسة ابتدائية في حي شعبي بالدار البيضاء، دون أن يعلم أنه بصدد إحداث انقلاب جذري في حياة طفل اسمه المهدي فهمي ظل يتحدث بتلقائية واسترسال أمام الكاميرا عن حبه الجارف لفريق اسمه الرجاء البيضاوي، وعشقه الجنوني للاعبيه ومسيريه، مطلقا أمنيته الشهيرة "باغي نولي لاعب ديال الرجا حاقيقي". الشاب صاحب الهاتف المحمول الذي رغب في إضفاء نوع من التسلية على قطعة الفيديو سأل الطفل الصغير عن اسم اللاعب الذي يحمل زميله في القسم صورته على قميصه الرياضي، فبدأ يتهجى حروفه اللاتينية "بذكاء كبير"، قبل أن ينطق، في لحظة عاصفة، لقب "لوبراسون" التي لا تعني أي شيء على لاعب ريال مدريد ونجم المنتخب البرتغالي كريستيانو رونالدو."لوبراسون" انتشرت مثل النار في الهشيم، كما انتشر مقطع الفيديو الصغير على مواقع التواصل الاجتماعي وتلقفه آلاف المستعملين على المستوى الوطني والدولي، وأضحى الطفل فهمي ظاهرة أنترنيتية حقيقية يضاهي نجوم العالم، وجمع حوله من المحبين والمعجبين ما لم يجمعه طفل رجاوي أو ودادي قبله.أنس أحد محبي الرجاء وعضو بجمعيات مشجعيها يتحدث عن "لوبراسون" بشغف كبير. إنه الظاهرة والأسطورة والطفل الذي يشع ذكاء والشغوف، حد الجنون، بفريق اسمه الرجاء البيضاوي، حتى "أن رئيس الفريق يفكر جديا في ضمه إلى فريقه المسير"، يبالغ أنس بعض الشيء، لكنه الشعور نفسه الذي يتقاسمه عدد من مشجعي الرجاء حيال طفل تحول، فجأة، إلى نجم، وروج إلى خصال محبي الرجاء وعشاقها كما لم يفعل غيره من قبل.ابن أسرة فقيرة بأحد الأحياء الشعبية بالبيضاء، لكن ذلك لم يمنعه من الحلم باللعب في صفوف فريق كبير مثل الرجاء البيضاوي. يقول أنس إن كل هذا الاحتضان الذي قوبل به الطفل المهدي يعكس رسالة أساسية مفادها أن الرجاء مدرسة الشعب المغربي التي لا تفرق بين الغني والفقير وبين الشاب والطفل والرجل والمرأة، كلهم سواسية في حب الفريق والانتماء إليه.خلال الحفل الذي نظمه والي جهة الدار البيضاء الكبرى على شرف فريق الرجاء البيضاوي العائد بكأس العرش من الرباط، فوجئ الحضور بأحد الفنادق الضخمة بحضور "لوبراسون" إلى جانب الوالي محمد بوسعيد والعمدة محمد ساجد يوزع الهدايا والتذكارات على لاعبي الرجاء، وسط تصفيقات حارة من المدعوين، دون أن ينسى التذكير بحلمه "باغي نولي لاعب ديال الرجا حاقيقي".قبل ساعة من إغلاق العدد، علمت "الصباح" أن استعدادات تجري لتنظيم حفل على شرف الطفل الظاهرة نهاية الموسم، من المقرر أن يتسلم خلاله قميص اللاعب محسن متولي، أو قميص خالد العسكري نزولا عند أمنيته. يوسف الساكت

قميص متولي هدية “لوبراسون” نهاية الموسم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قائد نجل جنرال يعتدي على نقابي في "البيجيدي"

تحطم طائرة سياحية ينهي أحلام أسرة مالك "كولورادو"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات