مغاربة عاشوا اقتراب نهاية العالم!

نكات وسخرية وقليل من "التوجس" في صفوف المراهقين الذين كانوا أكثر العارفين بتاريخ 21 دجنبر نبوءة نهاية العالم التي راجت في الأيام الأخيرة، والقائلة بفناء السلالة البشرية بتاريخ 21 دجنبر الجاري، الذي تزامن مع أمس (الجمعة)، أثارت مخاوف مختلف الشعوب وسكان بلدان العالم، واستأثرت باهتمام وسائل الإعلام، وطنية كانت أم أجنبية، وتسابقت على استضافة خبراء للتحليل والنقاش والشرح بالتفصيل، ثارة بمنطق ديني وتارة بمنطق علمي محض، والتأويل لمرتكزات حضارة المايا القائلة بأسطورة الفناء.أسطورة نهاية العالم، وصلت المغرب بدوره، وإن كان أغلب من علم خباياها مراهقون وشباب ألفوا تصفح مواقع الأنترنيت وارتياد نواديه، فيما البعض الآخر استمر على حياته دون أن تعكر خرافة فناء الكون صفوه. "وايلي، دابا الدنيا غادي تفنا نهار الجمعة؟"، يتساءل إطار بإحدى وزارات المملكة بنبرة أقرب إلى السخرية، مضيفا "يا لطيف يا لطيف وحنا كاع ما فخبارنا"، يضحك ثم يواصل "لا أحد عاقلا يمكنه تصديق مثل هذه الخزعبلات".ومن جانبه أكد عمر طالب في السنة الأولى في جامعة الاقتصاد بالعاصمة، أن "الناس، في مختلف بلدان العالم متخوفون، أو كانوا كذلك من يوم الجمعة، حتى أنني اطلعت عبر الأنترنيت على العديد من المقترحات التي تكرس هذا الخوف، كأن يلجأ البعض إلى مخبأ بشمال فرنسا، أو أن يجعلوا هذا اليوم يوم عطلة إجباري يعودون فيه إلى قيم السلام والمساواة ونبذ العنف واختلاف الأديان"، قبل أن يعود للتأكيد أن "هذه المخاوف لا تجد أساسا لها ببلادنا".التوجس والقلق الذي ساد فئة الشباب، خاصة منهم مرتادي الجامعات، يعزوه عمر إلى "اهتمام هذه الفئة التي لها ارتباط وثيق بمختلف وسائل التكنولوجيا، وبالتالي معرفتها بما يدور في كل أنحاء العالم، الذي لم يكن له حديث في الأيام الأخيرة، إلا عن فناء الكون ونهاية العالم، وكلها أمور حتى إن لم تخلق خوفا حقيقيا فإنها تبث بعض الشكوك، سيما عندما نطلع على تحاليل ومعطيات علمية بعيدا عن الخرافة".ونورا العاملة بمركز نداء، نفت أن تكون صدقت نهاية العالم في تاريخ 21 دجنبر الجاري، إلا أنها استدركت "لكن بعدما اطلعت على بعض التفسيرات والتأويلات، حتى الدينية منها، صرت متيقنة من أن شيئا، حقيقة لا أعرف ما هو بالضبط سيقع، بهذا التاريخ أو قريبا منه أظن أننا سنشهد تغيرا، لكن لا أظن أنه سيصل إلى وقع الكارثة أو الفناء". ولم تثر أسطورة نهاية العالم مخاوف وتوجس الشباب المغاربة فقط، بل إنها أثارت سخرية الكثيرين، وأثيرت حولها العديد من النكت والدعابات، وأطلق المغاربة جراءها وابلا من نصائح الوعظ والإرشاد والعودة إلى الله وإعلان توبة نصوح: "نوضو نصليو ركعتين استغفارا، واقيلا الموت قربات"، قبل أن يعود كل من أطلق مزحة أو دعابة للتذكير "استغفروا الله، راه الساعة لا يعلم تاريخها إلا الله عز وجل، وهذه كلها خرافات نحن كمسلمين لا نصدقها، بل نسخر منها"، يقول زكرياء أستاذ بإحدى مدارس التعليم الابتدائي. هجر المغلي

مغاربة عاشوا اقتراب نهاية العالم!

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

منحة الفوز للاعبي الرجاء

الرميد: سنلغي المحاكم التجارية والأمازيغية لغة رسمية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات