المعارضة تتهم الحكومة بالإجهاز على الحقوق والحريات

برلمانيون انتقدوا استعمال القوة المفرطة في حق المتظاهرين وممثلي وسائل الإعلام وجهت المعارضة البرلمانية بمجلس النواب، انتقادات شديدة إلى الحكومة، مساء أول أمس (الخميس) انصبت حول ضرب المكتسبات المتعلقة بالحريات وحقوق الإنسان، على وجه الخصوص.ووجد عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، صعوبة في إقناع النواب ومن ورائهم الرأي العام، خلال حضوره إلى الغرفة الأولى، في إطار الجلسة الشهرية، بشرعية التدخلات العنيفة ضد الوقفات الاحتجاجية السلمية، والتظاهرات الاجتماعية التي تعرفها بعض المدن والمناطق المغربية بين الفينة والأخرى، والتي لا تخرج عن نطاق المطالبة بالحقوق الاجتماعية، في ظل واقع اجتماعي محتقن.وانتقد أحمد التهامي، النائب البرلماني عن فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، تعاطي الحكومة مع الاحتجاجات السلمية، إذ لا تتقن سوى لغة العصا، مسجلا مفارقة تتجلى، من جهة، في إقرار نص دستوري متقدم ونصوص قانونية أخرى متطورة تضمن الحقوق والحريات، فيما تلجأ الحكومة إلى العنف في مواجهة الحركات الاحتجاجية السلمية.وقال التهامي، في حديث إلى “الصباح”، إنه في الوقت الذي قطع المغرب أشواطا بعيدة في مجالات الحريات وحقوق الإنسان، خاصة مع إقرار دستور جديد يشكل قفزة نوعية في هذا الميدان، إلا أن تدبير الشأن العام تعتريه اختلالات تتجلى في ضرب العديد من الحقوق ومنها الحق في التظاهر والإضراب. وأضاف التهامي أنه جرى تسجيل تدخلات عنيفة ضد العديد من الوقفات الاحتجاجات السلمية، طالت حتى ممثلي وسائل الإعلام، إضافة إلى تردي الأوضاع في المؤسسات السجنية، وهو أمر انتقدته العديد من التقارير الصادرة عن مؤسسات وطنية، كما أن الحكومة لجأت إلى تفعيل الاقتطاع من أجور المضربين، لكن بانتقائية، علما أن الأمر كان يختلف حينما ظلت النقابة المقربة من الحزب الذي يقود الحكومة الحالية تشل الحركة في الجماعات المحلية لسنوات طويلة، دون أن يتم تفعيل قرار الاقتطاع من الأجور. وقال رشيد الطالبي علمي، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار، إنه لأول مرة يعاين الشارع المغربي ظاهرة استعمال القوة المفرطة تجاه المتظاهرين، في الوقت الذي دأب العاطلون عن العمل على النزول للشارع منذ قرابة عقدين، ولم يسبق لحكومة أن رأت في ذلك غير احتجاجات طبيعية مطالبة بالشغل، حتى جاءت هذه الحكومة، وقابلت هذه الفئة المتنورة من المجتمع، بتهم وأوصاف من قبيل المشوشين والمدفوعين وخدام الأجندات، والحال أنها حكومة الربيع الديمقراطي والدستور الجديد والتغيير.وزاد قائلا إنه لم يسبق لحكومة أن أعلن رئيسها صراحة عداءه للصحافة، واتهامها هي الأخرى بكل تهم العمالة مع تكسير عظام ممتهنيها في الشوارع. وأضاف أنه لم يسبق، على الأقل في العشرين سنة الأخيرة، أن تحولت الهراوة إلى لغة المخاطبة الوحيدة للفئات المحتجة، أو التي تعبر عن آرائها في الشارع العام.وأكد الطالبي علمي أن الاعتقال السياسي عاد بكثافة، وعاد معه التعذيب، وعادت معه تفاصيل الصورة البشعة على المستوى الدولي، والتي أمضى المغرب سنوات طويلة في معالجتها وترميمها ومحو آثارها. جمال بورفيسي

المعارضة تتهم الحكومة بالإجهاز على الحقوق والحريات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الوفا: مستقبل المغرب مرهون بالمدرسة والتعليم

الاستخبارات ترفع درجة الاستنفار على الحدود الشمالية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات