المنتدى الدولي يضع خارطة طريق للاستثمار في إفريقيا

شارك أزيد من 1300 خبير اقتصادي وفاعل سياسي من المغرب وإفريقيا في أشغال الدورة الثانية للمنتدى الدولي حول «أفريقيا التنمية» الذي ناقش خلاله المشاركون ركائز تسريع التعاون جنوب-جنوب. واعتبر محمد الكتاني، رئيس المجلس المديري لمجموعة التجاري وفابنك، أن تدعيم التعاون جنوب- جنوب لا يمثل بديلا عن العلاقات بين بلدان الشمال والجنوب، بل يمثل مكملا لها، إذ سيمكن من تقوية وتطوير تنافسية الاقتصاديات الجنوبية. وأكد أن إفريقيا تمثل فرصا كثيرة بالنسبة إلى الاقتصاد المغربي، مضيفا أن هذا الملتقى يعتبر مناسبة من أجل الاطلاع على إمكانيات التعاون بين الفاعلين الاقتصاديين المغاربة ونظرائهم الأفارقة . وأوضح أن تنظيم هذا الملتقى يندرج في إطار تسليط الضوء على فرص الاستثمار بالقارة الإفريقية، إذ يتيح للفاعلين المغاربة، من خلال اللقاءات الثنائية، نسج علاقات تجارية واقتصادية في البلدان الإفريقية، مشيرا في الوقت نفسه إلى تجارب المجموعات الاقتصادية المغربية بإفريقيا.من جهته، أكد يوسف العمراني، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، أن تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المغرب وإفريقيا يعتبر ضرورة حتمية. واعتبر أن التعاون المبني على شراكة فاعلة وبراغماتية ومتضامنة، ينطلق من مجموعة من الأسس، منها دعم التنمية المستدامة، وتطوير الكفاءات البشرية، والانخراط المتضامن للقطاع الخاص في هذا التعاون. وأشار، في هذا الصدد، إلى أنه يتعين الذهاب بعيدا في هذا التعاون، مع التحلي بالجرأة والتفكير بشكل ابتكاري من أجل النهوض بمجالات جديدة للنمو.وأوضح أن المغرب يتوفر على مؤهلات متعددة تسمح له بتوسيع وتعميق علاقاته مع إفريقيا، منها موقعه الجغرافي، ومتانة نظامه المالي، وإبرامه مجموعة من اتفاقيات التبادل الحر، إضافة إلى الوضع المتقدم مع الاتحاد الأوربي .وأشار الوزير، في هذا السياق، إلى أن المغرب يقيم علاقات سياسية واقتصادية ومؤسساتية مع عدد كبير من البلدان الإفريقية، كما انخرط في علاقات تعاون مع أربعين بلدا، مؤكدا أن برامج التعاون بين المغرب والبلدان الإفريقية شهدت توسعا ودينامية ملحوظة .وأوضح أن المغرب يعتبر شريكا في مجموعة من المشاريع التنموية الإفريقية في مجالات الكهرباء، وتدبير الموارد المائية والري، والبنيات الأساسية، والصحة، إضافة إلى استقباله، حاليا، أزيد من 8 آلاف طالب من 42 بلدا إفريقيا، منهم 6500 طالب لهم منح . واعتبر أن وجود مقاولات عمومية ومجموعات خاصة مغربية، بحوالي 25 بلدا يؤكد أن الاقتصادات الإفريقية تتوفر على مؤهلات للنمو. وأكد أن المغرب، الذي يولي أهمية خاصة للبلدان الإفريقية، يضع التعاون معها ضمن أولوياته، مضيفا أن المغرب مصمم على استغلال كل مجالات التعاون لجعل هذه الشراكة نموذجا لحكامة متجددة، تزخر بالنمو، ويحتل فيها الإنسان مكان الصدارة .في سياق متصل، أبرزت مجموعة التفكير البريطانية «أوكسفورد بيزنيس غروب» أن المغرب مؤهل لاستثمار موقعه الجغرافي الإستراتيجي وقطاعه المالي المتطور من أجل أن يفرض نفسه باعتباره مركزا ماليا منفتحا على القارة الإفريقية ويشكل بوابة لولوجها. وأوضحت المجموعة٬ التي تعتبر مكتبا دوليا مرموقا في مجال الدراسات والتحليلات الاقتصادية بلندن٬ في تقرير تحليلي٬ أن المملكة مؤهلة بفضل موقعها الجغرافي وقطاعها المالي المتطور٬ أن تضطلع بدور المركز المالي المنفتح على إفريقيا التي أضحت تشكل وجهة مفضلة للاستثمارات الضخمة. وأبرزت المجموعة أنه يتعين على المغرب اعتماد تدابير إضافية لتعزيز قدرته على التحول إلى مركز إقليمي، من خلال تحسين العرض الخاص بالوسائل المالية البديلة وإعادة تنظيم الإطار القانوني. وأوضحت أن انفتاح المقاولات المغربية على غرب ووسط القارة الافريقية خلال السنوات الأخيرة يعد عاملا مشجعا جدا.عبد الواحد كنفاوي

المنتدى الدولي يضع خارطة طريق للاستثمار في إفريقيا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ذبائح الأسواق... طراوة وفوضى وأوساخ

العرجات... باحة شواء يغزوها الذباب قبل المواطنين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات