اكتظاظ وفوضى بمركز تسجيل السيارات بآسفي

المركز يوجد في بناية آيلة للسقوط تعود إلى حقبة الاستعمار يعيش مركز تسجيل السيارات بآسفي، طيلة أيام الأسبوع ازدحاما شديدا، واحتجاجات اشد من قبل العشرات من المواطنين، الذين يقصدون هذا المركز، سواء من جماعات إقليم آسفي أو إقليم اليوسفية، في وقت تستمر الجهات المعنية في التعاطي مع هذا الأمر بنوع من اللامبالاة.ويعرف هذا المركز، حالة من الفوضى الناتجة عن الازدحام الشديد، إذ يبادر أغلب المواطنين إلى القدوم إلى المركز في ساعات مبكرة، مشكلين طوابير خارج المركز، في انتظار، دورهم لقضاء أغراضهم الإدارية، في وقت يحتج العديد من الموظفين بالمركز ذاته، من الضغط المتزايد مقابل محدودية عدد الموظفين بهذا المركز، كما يؤكد ذلك موظف صاح في وجه بعض المحتجين قائلا «نحن وضعيتنا أسوأ من وضيعتكم.. إننا نشتغل في ظروف أسوأ وبإمكانيات بسيطة، ولا أحد من المسوؤلين محليا أو مركزيا يلتفت إلينا».بهذا المركز يقف العديد من المواطنين أمام بناية المركز، الذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية، وتحت أشعة الشمس الحارقة، في انتظار دورهم الذي يأتي أو قد لا يأتي، لقضاء أغراضهم الإدارية، من خلال تسجيل سياراتهم أو سحب رخص سياقتهم، أو اجتياز امتحانات تعليم السياقة، في وقت يقف شاب يشتغل بإحدى شركات الحراسة الخاصة، وهو يحاول عبثا تنظيم تلك الطوابير...مواطنون قدموا من كل جماعات إقليمي آسفي واليوسفية، منهم المتحدرون من أقصى نقطة بإقليم اليوسفية كجماعة الخوالقة وآخرون من سيدي شيكر.. هنا بهذا المركز، تجد تمثيلية كل جماعات الإقليمين سواء الحضرية منها أو القروية، مقابل بناية سارت عرضة للانهيار، ولا تحمل من إدارة عمومية إلا الاسم..بداخل هذه البناية متآكلة الجدران، والتي تعود إلى عهد الاستعمار، توجد مكاتب ضيقة، لا تقوى على استقبال عدد المترددين عليها..كراس قديمة جدا، وأخرى لم تعد صالحة، ومكاتب تشهد على تاريخ افتتاح هذا المركز، وتجهيزات متآكلة وغير صالحة للاستعمال.. تلك صورة لواقع أليم بمركز تسجيل السيارات، الذي يختلط فيه احتجاج الموظفين مع احتجاجات المواطنين، الذي ضاقت بهم الإدارة، وأصبح العديد من الموظفين الذين يختبئون تحت النوافذ، عرضة لانتقادات تصل حد السب أو الشتم، ولا يجدون حرجا في تجاوز ذلك.يشرح حارس أمن خاص، بأنه أمر طبيعي، على اعتبار أن المواطن لا يجد أمامه سوى لغة السب والشتم، عندما يقضي ساعات من الانتظار، ثم يجد نفسه في آخر المطاف، قد أضاع يومه بانتهاء ساعات العمل بمركز، دون قضاء غرضه، في حين يؤكد أحد الموظفين، أن ظروف العمل الحالية لم تعد تبشر الخير.. «فالمواطنون لا يجدون لك عذرا، وعدد العاملين بهذا المركز لا يوازي عدد سكان إٌقليمين بحجم آسفي واليوسفية». ويزداد الأمر سوءا بغياب مكتب للأرشيف، إذ يتم تكديس العديد من الوثائق في أكياس بلاستيكية وإيداعها بمستودع مهمل يستعمل لكل شيء من متلاشيات أو أرشيف، في حين أكد مصدر مطلع أن مكتب مدير المركز ذاته تحول إلى مستودع للأجهزة الإلكترونية، في ظل غياب مستودعات تستجيب لأبسط الشروط.إلى ذلك، أكد مصدر حقوقي أن عدة جمعيات أعدت مراسلات موجهة إلى وزير التجهيز والنقل، بخصوص وضعية هذا المركز، الذي لم تعد بنايته أصلا، ويتطلب التعجيل ببناء بناية تتوفر على المواصفات العصرية، قبل وقوع الفاجعة، على اعتبار أن البناية التي يوجد بها المركز آيلة للسقوط، بعدما صمدت لسنوات طويلة، ثم ضرورة توفير التجهيزات الضروية، وتوفير الإمكانيات البشرية التي بإمكانها أن تواكب الضغط المتزايد على هذا المركز. محمد العوال (آسفي)

اكتظاظ وفوضى بمركز تسجيل السيارات بآسفي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

26 خدمة إلكترونية تقرب المغرب من الحكومة الرقمية

المعارضة تهاجم مشروع قانون المالية وتصفه بالضعيف

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات