هدفنا إلى تسويق وجهة المغرب وجلب الاستثمارات الإسلامية

الطيب عيس رئيس جمعية أمل للمقاولات قال لـ الصباح إن المنتدى صادق على الملف المغربي واعتمده معيارا يقتدى به قال الطيب عيس، رئيس جمعية أمل للمقاولات إن هدف ترشيح المغرب لاستضافة الدورة 14 للمنتدى العالمي للأعمال، هو التعريف بالإمكانيات التي يتوفر عليها بالمغرب بالنسبة إلى الاستثمار، وإعطاء رؤية لرجال الأعمال في الدول الإسلامية. وقال عيس في حديث مع «الصباح» إن إنجاح المنتدى سيحتاج إلى تظافر جهود مختلف الشركاء، واحتضان من مختلف المؤسسات العمومية والخاصة، وإلى رجال الأعمال وإلى جهود الحكومة في ما يلي نص الحوار: قرر المنتدى العالمي لرجال الأعمال منح شرف احتضان الدورة المقبلة للمغرب. ماهي أهم عناصر الملف المغربي التي مكنت جمعية أمل من إقناع باقي الأعضاء للتصويت للمغرب؟لقد قدمنا ملفا متكاملا وبمهنية عالية، جعلت أعضاء المجلس الإداري يقتنعون بجدية وجودة العرض، بل تم إقراره نموذجا معياريا بالنسبة إلى باقي البلدان. كان هناك ترشيحان اثنان أمامنا، ويتعلق الأمر بترشيح مصر التي سبق أن احتضنت دورة سابقة للمنتدى وتونس التي تتقدم لأول مرة، وقد تم الحسم، بعد انسحاب مصر لفائدة المغرب، باللجوء إلى التصويت، إذا حظي الملف المغربي ب12 صوتا مقابل أربعة لتونس. ما هي أهم عناصر الملف المغربي التي ارتكزتم عليها في تقديم ترشيحكم؟العرض المغربي ارتكز على عدة معايير أولها الموقع الجيواسترايتجي إذ يعتبر ملتقى بين 3 قارات، ويوجد بجوار أوربا كما يعتبر بوابة كبرى نحو إفريقيا من خلال علاقاته التجارية والسياسية والاقتصادية مع العديد من البلدان، وهي معطيات مفيدة لرجل الأعمال والمستثمر الذي يبحث عن أسواق وفضاءات جديدة. العنصر الثاني يتضمن الاستقرار السياسي الذي ينعم به المغرب، في منطقة عربية تعرف ثورات وحراكا شعبيا، نحو الاستقرار الذي يميزه منذ أزيد من 50 سنة، والذي تعزز بالإصلاحات الدستورية والسياسية وإجراء انتخابات انبثقت منها حكومة جديدة. العنصر الثالث، يهم الجانب الاقتصادي، إذ أن المغرب يعيش مرحلة تطور في ظل اختيار نظام ليبرالي منفتح قائم على تشجيع الاستثمار الخاص من خلال تحفيزات ضريبية وإجراءات مهيكلة لمحيط الاعمال. كما أن المغرب تربطه اتفاقيات تبادل حر مع العديد من البلدان العربية (اتفاق اكادير)، واتفاقات الشراكة مع الاتحاد الاوربي واتفاقية تبادل حر مع الولايات المتحدة الأمريكية، هذه الاخيرة لا تحدد كوطا للصادرات المغربية نحو السوق الأمريكية، ناهيك عن العلاقات المتميزة التي تربط المغرب مع أغلبية البلدان الإفريقية، ما يشجع على الاستثمار فيها.العنصر الرابع، يهم تنمية العديد من القطاعات من خلال استراتيجيات قطاعية مثل المغرب الاخضر وأليوتيس وإمرجانس وآزور، وعدد من البرامج الأخرى التي تهم رجال الاعمال في المنتدى، بالإضافة إلى توفر المغرب على موارد بشرية تحتاج إلى تأهيل وتكوين لتلبية حلجيات المقاولات. ما هي إذن رهاناتكم على استضافة أشغال المنتدى الرابع عشر في المغرب؟يتمثل الهدف الاساسي من ترشيح المغرب لاستضافة الدورة 14 للمنتدى العالمي للأعمال، التعريف أولا بالمغرب وبالإمكانيات التي يتوفر عليها بالنسبة إلى الاستثمار والأسواق التي يتوفر عليها، وإعطاء رؤية لرجال الأعمال عبر الدول الإسلامية، وفسح المجال أمامهم للاستثمار المباشر. وإذا نجحنا في استضافة 3 آلاف من رجال الأعمال، فإننا بذلك سنعطي دفعة قوية لسياحة الأعمال، وسنمكن المقاولات المغربية من عرض تجربتها على ضيوف المنتدى، ودعوتهم إلى الاستقرار في المغرب. كما سيمكن المنتدى من عقد شراكات بين المقاولين المغاربة ونظرائهم في الدول الإسلامية، وهذا سيساهم في خلق مناصب شغل وتطوير نشاط المقاولة المغربية. ألا يطرح مشكل ضعف البنية التحتية والتجهيزات الفندقية والسياحية أمام احتضان مؤتمر عالمي من هذا الحجم؟ وكيف تنوون التغلب على هذه الصعوبات اللوجيستية؟ صحيح لا نتوفر على بنية استقبال كبيرة، ففي الدارالبيضاء، مثلا لا يتجاوز عدد الأسرة في الفنادق 2000 سرير، ونفكر في مراكش لما تتوفر عليه من مؤهلات، سيطرح مشكل الطيران، إذ أن أغلبية الوجهات العالمية ترتبط بمطار محمد الخامس بالبيضاء، وسنبحث مع إدارة «لارام» إمكانية تخصيص طائرات لنقل الضيوف من البيضاء إلى مراكش.ولإنجاح المنتدى سنحتاج إلى تظافر جهود مختلف الشركاء، واحتضان من مختلف المؤسسات العمومية والخاصة، وإلى باقي رجال الأعمال والمؤسسات البنكية، وإلى جهود الحكومة، لأن الأمر لا يهم جمعية أمل للمقاولات، بل ستكون له انعكاسات إيجابية على الاقتصاد الوطني برمته. وسنحرص على أن يعقد على هامش المنتدى، معرض للمقاولات، وفسح المجال أمام الضيوف للتعرف على المقاولات المغربية، لأننا نؤمن بان المنتدى والمعرض يتكاملان في أهدافهما، ألا وهي تبادل التجارب والخبرات وعقد شراكات التعاون والاستثمار. كما سنعمل على برمجة زيارات ميدانية إلى عدد من المقاولات والمناطق الصناعية، والجهات التي ستعرض مؤهلاتها الاستثمارية بهدف إقناع عدد من رجال الأعمال الذين عبروا عن رغبتهم في الاستثمار في المغرب، بعد الوقوف ميدانيا على الإمكانيات التي تتيحها شروط الاستثمار.

هدفنا إلى تسويق وجهة المغرب وجلب الاستثمارات الإسلامية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مـافيـات الـدم..."دراكـولات" تحت الشمس

المقاولات التركيـة مهتمـة بالاستثمـار في المغرب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات