غرباء وعمال نظافة يمتهنون التمريض بمستشفى شفشاون

كشفت مصادر مطلعة، أخيرا، فضيحة جديدة في المستشفى الإقليمي بشفشاون تتخلص في امتهان غرباء، لا علاقة لهم بمهنة الطب، التمريض في أهم أقسام المستشفى. وأكدت المصادر نفسها وجود أشخاص وصفتهم ب»الغرباء» يزاولون مهنة التمريض في قسم الإنعاش بالمستشفى الإقليمي بشفشاون، علما أن لا علاقة لهم بالطب ومهنة التمريض، إضافة إلى عدم توفرهم على أي ترخيص من وزارة الصحة، مشيرة إلى أن هؤلاء «الغرباء» يعملون بنظام المداومة ويباشرون كل اختصاصات الممرضات. وأوضحت المصادر ذاتها أن الأمر يتعلق بأربع نساء يمارسن التمريض، منذة مدة، بقسم الإنعاش، اثنتان منهن لا علاقة لهما بالمستشفى، تتقاضيان أجرتيهما الشهرية من أحد الأطباء، في حين أن أخريات مستخدمات في ميدان النظافة، وولجن القسم للعمل في التمريض. وذكرت المصادر نفسها أن الوضعية داخل قسم الإنعاش بالمستشفى أثارت غضب عدد من النقابات الصحية، إذ سبق لإحداها الاحتجاج، خلال الأسبوع الماضي، على وجود هؤلاء «الغرباء» بالقسم، إلا أن الادارة تجاهلت ذلك، ضدا على الدورية الوزارية الصادرة في هذا الشأن، وتوصيات المفتشية العامة التي حذرت أثناء حلول عناصر منها بالمستشفى المدني بتطوان، في الآونة الأخيرة، من وجود أو تشغيل أشخاص بالمؤسسات الصحية، دون موافقة المصالح المركزية.وأفادت المصادر عينها أن من نتائج الفوضى التي يعرفها قسم الإنعاش الوحيد في المنطقة وفاة طفل، يوم الخميس الماضي، بعد أن لدغته عقرب في أحد دواوير قيادة زومي، مشيرة إلى أن أفراد أسرته اضطرت إلى نقله إلى المستشفى الإقليمي بوزان قصد تلقي العلاج، إلا أن الطاقم الطبي هناك، وعوض أن يوجه المصاب إلى الرباط، فضل نقله إلى المستشفى الإقليمي بشفشاون، علما أن الأخير عادة ما يوجه الكثير من الحالات المماثلة إلى الرباط، مشيرة إلى أن الطفل وصل في حالة متدهورة، خصوصا بعد نقله عبر سيارة إسعاف لا تتوفر على أوكسجين أو مرافق من الأطر الصحية، واستقبل بقسم المستعجلات، ومنه مباشرة إلى قسم الإنعاش حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بعد فترة زمنية وجيزة، أمام ذهول أقربائه.ولم تخف المصادر ذاتها أن وجود غرباء بالمستشفى يشكل خطرا على المرضى، علما أن المستشفى نفسه يعرف عدة اختلالات، ومنها تعطل بعض التجهيزات الأساسية، إذ ظل يشتكي من غياب آلة تستعمل في عمليات جراحة وتقويم كسور عظام الفخذ والحوض، علما أن الأخيرة تم اقتناؤها بمساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتكلفة تقدر بالملايين من السنتيمات، وسرعان ما تعطلت لأسباب مازالت مجهولة، مما يجبر المرضى على التنقل إلى المستشفى المدني بتطوان الذي يعاني بدوره بسبب كثرة المصابين، أو الالتحاق بالمصحات الخاصة. خالد العطاوي

غرباء وعمال نظافة يمتهنون التمريض بمستشفى شفشاون

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الاقتطاعات تلهب الوضع الاجتماعي قبيل العيد

خزانة المعاريف الجهوية... فراغ في انتظار الامتحانات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات