شيوخ السلفية يرفضون مساندة “البيجيدي”

بنكيران وبنشماس في مقاطعة بني مكادة وارتفاع حدة "التلاسنات" بين الحزبين تلقى حزب العدالة والتنمية في طنجة الذي يستعد لاستقبال بنكيران في إحدى الساحات العمومية في بني مكادة، مساء غد (الأحد)، ضربة موجعة أثناء الحملة الانتخابية لملء ثلاثة مقاعد شاغرة في مجلس النواب، عندما أعلن شيوخ السلفية وأنصارهم عدم دعم ومساندة لائحة «المصباح» في الانتخابات التشريعية الجزئية التي سيعلن عن الفائز فيها الخميس المقبل.ولم تنفع بلاغات الدعم التي أصدرتها شبيبة العدالة والتنمية التي سكتت طيلة 6 أشهر، في دفع أنصار السلفية لدعم مرشحي العدالة والتنمية في طنجة ومراكش، معلنين التزامهم الحياد في هذه المعركة الانتخابية الجزئية، خصوصا بعد الأخطاء المسجلة على مستوى تدبير حزب «المصباح» للشأن الحكومي. وفسرت مصادر متطابقة غزل شبيبة العدالة والتنمية للشيخ النهاري، أحد رموز السلفية الجهادية، وإعلان التضامن معه، عشية بدء الحملة الانتخابية في طنجة ومراكش، بمثابة مقايضة لاستمالة أصوات السلفية، وهو ما فطن إليه قادة هذا التيار، الذين قرروا عدم دعم أي جهة ضد أخرى. وتحولت الحملة الانتخابية في طنجة إلى صراع مكشوف بين حزبي الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية، في غياب تام لأحزاب الكتلة الديمقراطية التي قدمت مرشحين مغمورين لا أثر لهم منذ انطلاق الحملة الانتخابية، ما يعني أن ترشيحهم يبقى ترشيحا نضاليا، وليس للتنافس على المقعد البرلماني.وتتحدث مصادر متطابقة عن إقدام مرشح بإغراق الحملة الانتخابية بالمال، خصوصا مع بعض رؤساء مقاطعات المدينة الذين وجدوا صعوبة في تسويق صورته لدى الناخبين، إذ كلما حلوا بأحد الأحياء، إلا رجموا بالحجارة والأخشاب، ورفعت ضدهم شعارات تطالبهم بإخلاء المكان، أبرزهم شعار «بزناسة الانتخابات». وتتميز الحملة الانتخابية ذاتها، بسيل من الشكايات التي يتوصل بها مكتب محمد اليعقوبي، والي طنجة تظوان بالنيابة، أبرزها شكاية تقدم بها حزب الأصالة والمعاصرة، يتهم فيها حزب العدالة والتنمية بتوزيع المال والصدقات أثناء الحملة، وهي شكاية فريدة من نوعها، لم يرد عليها حزب «المصباح»· وينتظر أن تتحول ساحة بني مكادة مساء غد (الأحد) إلى ساحة للملاسنات وتبادل الاتهامات بين بنكيران، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وحكيم بنشماس، رئيس المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، اللذين يؤطران تجمعين خطابيين انتخابيين في التوقيت نفسه بمقاطعة بني مكادة·واختار مصطفى البكوري، الأمين العام لحزب «البام» عقد اجتماع موسع في منزل محمد بنعيسى، وزير الشؤون الخارجية والتعاون السابق مع مجموعة من أطر ونخبة أصيلا، من أجل استمالة أصواتها، وأصوات الموالين لها، خصوصا أنها مؤثرة انتخابيا ولها امتدادات شعبية في جل أحياء أصيلا، الذي أعلن أكثر من 16 مستشارا جماعيا في مجلسها الجماعي تعزيز صفوف حزب الأصالة والمعاصرة دفعة واحدة، وذلك تزامنا مع انطلاق الحملة الانتخابية للانتخابات التشريعية الجزئية التي تعطي تفوقا واضحا لحزب «الجرار» في الجماعات القروية التي يتحكم في خريطتها الانتخابية أحمد الإدريسي، القيادي في الحزب نفسه، ورئيس جماعة جزناية· ويجد محمد بوهريز، المنسق الجهوي لحزب «الحمامة» الذي عقد اجتماعا مع البكوري وبنشماس مطلع الأسبوع الجاري في منزله، صعوبة كبيرة في إقناع بعض أنصاره في دعم لائحة «البام»، ما يجعل تحالف الحزبين مهددا بالسكتة القلبية في القريب العاجل· عبدالله الكوزي

شيوخ السلفية يرفضون مساندة “البيجيدي”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيقاف متهم بالنصب باسم القصر الملكي

100 مليار لتفادي "شهداء كوميرا" جدد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات