صعوبات في تحديد الجدولة الزمنية للانتخابات

الأغلبية تسعى إلى بلورة موقف موحد حول نظام الجهوية ونمط الاقتراع كشف مصدر حكومي لـ«الصباح»، أن الحكومة تواجه صعوبات في تحديد الجدولة الزمنية للانتخابات المقبلة، بسبب انشغالها بالحسم في قضايا عالقة، في مقدمتها تطبيق نموذج جهوي متوافق حوله، وتبني نمط الاقتراع الملائم. وقال المصدر نفسه إن الحكومة كثفت في الفترة الأخيرة سلسلة اجتماعاتها لتدارس القضايا الهامة، من بينها القوانين ذات الصلة بالانتخابات، وبالأخص المرتبطة بالجهة، والجماعات المحلية، إضافة إلى نمط الاقتراع. وأضاف المصدر ذاته أن الأغلبية تسعى إلى توحيد مواقفها بشأن كل هذه القضايا، وليس بالضرورة الحسم فيها، قبل مناقشتها مع أحزاب المعارضة. وتوقع المصدر أن تتوصل الأغلبية إلى توافق بهذا الشأن حول القضايا المثارة خلال اجتماعها المقبل المقرر انعقاده قريبا. وأعلن أن الأغلبية كلفت لجنة لضبط مواقفها بالنسبة إلى القضايا المذكورة. وكشف المتحدث نفسه أن نقاشات الأغلبية الحكومية تتركز، بالنسبة إلى الجهوية، حول بلورة مشروع متكامل للجهوية، انطلاقا من التصور العام الذي توصلت إليه اللجنة الاستشارية للجهوية، خاصة في ما يتعلق بالمقاربة الجبائية، وتوزيع الاختصاصات بين الجهات والمركز، مشيرا إلى إمكانية اعتماد مبدأ التدرج في تطبيق مشروع الجهوية، أسوة بالتجربة الإسبانية، كما تم التطرق إلى نظام اللامركزية واللاتمركز وضرورة تطبيقه على أرض الواقع. وأشار المصدر ذاته إلى أن نمط الاقتراع يحظى بنقاش واسع داخل الأغلبية، وتتوزع الآراء، بهذا الخصوص، بين من يميل إلى الاحتفاظ بنمط الاقتراع اللائحي في التجمعات السكانية التي يتجاوز عدد سكانها 35 ألف نسمة، وبين من يقترح تدارس ضرورة اختيار نمط اقتراع جديد. ويحظى موضوع مجالس الجهات باهتمام الأغلبية، كذلك، إذ أشار المصدر إلى أن السؤال المطروح في هذا الإطار يتركز حول ما إذا كان ينبغي اعتماد لوائح على الصعيد الجهوي أم الإقليمي، وكذلك الشأن بالنسبة إلى تجربة مجالس المدن، وهل سيتم الاحتفاظ بالمقاطعات في المدن الكبرى. وتوقع المصدر أن تحسم الأغلبية في هذه الأمور في القريب العاجل، مشددا على تشبث الحكومة بإجراء المسلسل الانتخابي في السنة المقبلة (2013).وأكد المصدر نفسه أن ظروف البلاد تقتضي منح الدعم القوي للحكومة لإنجاح عملها بالنظر إلى الأزمة التي يتخبط فيها شركاء المغرب الأساسيون، خاصة إسبانيا وفرنسا وإيطاليا، وبالنظر إلى تداعيات الأزمة العالمية على الاقتصاد الوطني، والاضطرابات التي عمت أرجاء الوطن العربي في ما أصبح يُعرف بالربيع العربي.وأبرز المصدر ذاته أن الحكومة تحظى بدعم جلالة الملك، وهذا عنصر مهم، معتبرا في الوقت نفسه أن من واجبها أن تُسرع وتيرة إنجازاتها في جو سليم. جمال بورفيسي

صعوبات في تحديد الجدولة الزمنية للانتخابات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنكيران يطلب رأس سميرة سيطايل

إيقاف متهم بالنصب باسم القصر الملكي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات