إحداث أول مختبر جهوي للتسجيلات الرقمية والإلكترونية بفاس

المدير العام للأمن الوطني تفقد ولاية الأمن وزار قاعة المواصلات الخاصة بكاميرات المراقبة أطلق بالجناح الأرضي لولاية الأمن بمدينة فاس، أول مختبر جهوي للتسجيلات الرقمية والإلكترونية، يتوفر على أحدث الآلات الرقمية بمعايير دولية، في أفق إحداث مختبرات مماثلة في مختلف جهات الوطن، لمعالجة قضايا الجرائم الإلكترونية التي تطورت بشكل غير مسبوق ولافت للانتباه. ويشرف على إدارة وتسيير هذا المختبر المتخصص التابع إلى الشرطة القضائية، مهندسون متخصصون ومجموعة من أطر وعناصر الأمن الوطني، أخضعوا إلى التكوينات الضرورية، في انتظار تعزيز موارده البشرية بعناصر وآلات رقمية أخرى، لضمان تغطية كل مناطق الجهة الوسطى الشمالية. وقال مفتش الشرطة محسن الرايس، التقني المشرف عليه، في كلمة لمناسبة افتتاحه، إن هذا المختبر الذي يأتي بعد 6 سنوات من إحداث المختبر الوطني بالرباط، سيغطي مختلف مدن وأقاليم الجهة الشرقية وجهات فاس بولمان ومكناس تافيلالت وتازة الحسيمة تاونات كرسيف. وحظي هذا المختبر نحو السابعة مساء الأربعاء الماضي، بزيارة بوشعيب أرميل المدير العام للأمن الوطني، الذي كان في زيارة تفقدية إلى ولاية أمن فاس، زار فيها مركز المراقبة الخاص بكاميرات المراقبة المثبتة في مختلف المناطق السوداء بالمدينة وشوارعها ومداراتها الرئيسية. وأوضح إدريس الحاضي مسؤول بولاية أمن فاس، إن تثبيت نحو 300 كاميرا في شطر هذا البرنامج الخاص والأول من نوعه عالميا، يأتي في إطار استراتيجية أمنية تروم الوقاية ومكافحة الجريمة واستتباب الأمن وضبط سيولة وحركية السير ورصد مختلف المخالفات المتعلقة بالمرور.وأبرز أن المشروع الذي أطلق منذ نحو سنة في انتظار شطره الثاني المتعلق بتثبيت عدد مماثل من الكاميرات، أنجز بتنسيق مع الجماعة الحضرية وشركة خاصة. وتحدث عن تحقيق مكتبسات أمنية بإخراجه للوجود، بينها التعرف على سيارة شباب سطوا على مبلغ مالي من زبون بنك.وعاين صحفيون ومراسلون بالمدينة، تلك الغرفة المجهزة بأكثر من 20 شاشة وعدة حواسيب. واطلعوا على مختلف التقنيات المستعملة في نقل الصورة عن بعد، والإمكانيات المتاحة لضبط الصورة والتعرف على هويات الأشخاص المشتبه فيهم وأرقام السيارات المخالفة لقانون السير. ويروم المشروع الذي أحدث بعد القيام بدراسة ميدانية للنقط السوداء خاصة بالأحياء الشعبية في بن دباب وبنسودة وعين هارون وعوينات الحجاج والنرجس، تعزيز الحضور الأمني بالشارع العام وتوطيد الشعور بالأمن لدى المواطن، في مختلف المقاطعات والمناطق الأمنية بالمدينة.وتم تجهيز قاعة المواصلات بالقيادة الولائية، بتقنيات رقمية متطورة بكاميرات المراقبة المنصوبة بمختلف الشوارع والمدارات الرئيسية، ستمكن المصالح الأمنية من ضمان انسياب حركية السير والجولان وضمان التغطية الأمنية الكاملة والمتواصلة للشارع العام والوقاية من مختلف الجرائم.وجندت ولاية الأمن طاقما متخصصا للإشراف على هذه القاعة، في إطار تدعيم الشعور بالأمن لدى المواطن على غرار ما سجل بمدن كبرى، ومهمتها رصد المخالفين وتشخيص المشتبه فيهم. ويتكون من 20 عنصرا يقودهم مهندس متخصص له خبرة طويلة في مجالات الاتصالات.وتحدث المشرف على القاعة، عن قرب تكوين 3 عناصر أخرى ستعزز الطاقم، في انتظار تدريب عناصر جديدة لتعزيز طاقمه، مشيرا إلى استفادة طاقمه الحالي من تكوينات بروتردام ولاهاي وأوتريخت بهولندا، وإشراف رجال أمن هولنديين على أيام دراسية بفاس، لفائدة هذا الطاقم. وستسمح هذه التقنية بتأطير التدخلات الأمنية في الشارع العام وتويجه الدوريات إلى أماكن الاكتظاظ أو المواقع التي تشهد تسجيل حوادث مرورية أو أفعال إجرامية، كلما اقتضت الضرورة ذلك، ما سيضمن السرعة والنجاعة في التدخل الأمني، وتحقق بنسبة مهمة بعد مرور نحو سنة.وأوضح مسؤول بالغرفة، أن العمل بها متواصل طيلة 24 ساعة، ويتم تسجيل مختلف الصور بطاقة تخزينية مهمة قد تفوق الشهر، متحدثا عن نتائج محمودة وحصيلة مرتفعة ومهمة لضبط الجرائم والجنح ومختلف المخالفات بعد تثبيت تلك الكاميرات، دون ذكر إحصائيات معينة. وأوضح أنه انطلاقا من هذه القاعة المعززة بأطقم أخرى ب17 دائرة أمنية، يتم توجيه دوريات أمنية إلى مختلف المواقع المعنية بالتدخل السريع والضروري، كما يمكن الاستعانة بصورها وأرشيفها، لتحديد هويات مشتبه في ارتكاب أفعال جرمية، كما حدث حين سرقة قطع رخامية بشارع العلويين. حميد الأبيض (فاس)

إحداث أول مختبر جهوي للتسجيلات الرقمية والإلكترونية بفاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الإذاعة الوطنية مازالت دون مدير

التحقيق بآزمور مع متهمة بالجمع بين زوجين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات