الجديديون يحتجون على تأخر افتتاح المستشفى الكبير

موجة غضب بالجديدة وسيدي بنور على تدني الخدمات الصحية سجلت الساحة الصحية بكل من الجديدة وسيدي بنور، عدة احتجاجات ووقفات نددت بتدني الخدمات وضعف التجهيزات. وإذا كانت الأطر الصحية العاملة بالمستشفيات والمراكز الصحية، هي الداعية إلى تنظيم الوقفات والاحتجاجات، فإن صوت المواطنين، المغلوبين على أمرهم، بح دون أن يستمع إليه أو يسمعه، المسؤولون عن القطاع الصحي بالجهة.وكانت عدة أطر ومستخدمين بقطاع الصحة، بالمستشفى الإقليمي بالجديدة، نظموا، خلال الأيام الماضية وقفات احتجاجية على تردي أوضاعهم المرتبطة بقلة التجهيزات وغياب شروط العمل. كما احتجت الأطر العاملة بالمركز الصحي بسيدي إسماعيل بإقليم الجديدة من جهتها منذ شهرين تقريبا، منددة بالتراجع الذي يعرفه القطاع، ما يساهم في تأجيج الوضع الصحي ويفتح صراعات جانبية، تؤثر على العلاقة بين المؤسسات الصحية والمواطنين. وطالب المحتجون الجهات المسؤولة بتحسين ظروف العمل وتوفير الأمن والأمان لهم ضمانا للسير العادي والملائم للعمل. كما طالب المحتجون بتوفير الموارد البشرية الكافية، نظرا لارتفاع عدد سكان المركز والمراكز المحيطة بسيدي إسماعيل. وجاءت الوقفات الاحتجاجية بالجديدة بعدما تردت الأوضاع الصحية، إذ أصبحت الأطر الطبية في غير مأمن خلال مزاولة عملها، إذ تعرف مصلحة المستعجلات العديد من الحوادث، سيما في الليل، لما يتردد المنحرفون والمدمنون على الكحول، ليعرضوا الأطر والعاملين والمستخدمين لاعتداءات متكررة. وكانت الضابطة القضائية، تدخلت عدة مرات وتمكنت من اعتقال بعض المتهمين بتعنيف الأطر الصحية.ونظمت وقفة سيدي إسماعيل، بعد تعرض إحدى الممرضات لاعتداء من طرف أقرباء امرأة حامل جاءت لتضع مولودها بدار الولادة بسيدي إسماعيل. ووصف المحتجون في بيان استنكاري، تتوفر الصباح على نسخة منه، الاعتداء بالشنيع والوحشي، الذي تعرضت له الممرضة حينما قيامها بمهمة الحراسة. وقالت، "إنها بعد فحصها للحامل، وإخبارها بضرورة الانتظار قليلا، فوجئت بهجوم بعض أقاربها والاعتداء عليها".وتشكو العديد من المستشفيات والمراكز الصحية بدكالة من خصاص كبير إن على مستوى التجهيزات والأدوية أو على مستوى الموارد البشرية. وقال مسؤول نقابي، "إن المراكز الصحية خاصة بسيدي إسماعيل وأولاد افرج وأزمور وسيدي يحي بالجديدة، رغم غياب التجهيزات والأدوية وقلة الموارد البشرية التي لا يتم تعويض المتقاعد منها والمغادرين والمتوفين، تعتبر نقطة ضوء حيث تستقبل العشرات من المواطنين يوميا، بفضل حسن الاستقبال وجودة الخدمات التي تقدمها الأطر الصحية العاملة، جعلت المواطنين يترددون عليها من كل الجماعات المجاورة رغم توفرها على مراكز صحية كجماعة مكرس وزاوية سايس وسبت سايس وأولاد عيسى والحوزية.إلى ذلك يعرف القطاع الصحي بسيدي بنور مجموعة من الاختلالات العميقة المرتبطة من جهة بصعوبة التواصل والتنقل وقلة التجهيزات والأدوية والبنيات التحتية المرصودة لإقليم حديث من جهة أخرى. وكان النائب البرلماني عن سيدي بنور، عبد الحق الناجي، وجه سؤالا كتابيا، في أبريل الماضي، لوزير الصحة، حول وضعية المستعجلات الطبية بالمستشفى الإقليمي بسيدي بنور.واعترف الوزير، بافتقاد المستشفى، الذي يتوفر على 45 سريرا فقط لحوالي 450 ألف نسمة موزعة على دائرتي سيدي بنور والزمامرة، لبعض الاختصاصات، كالجراحة العامة وجراحة العظام وطب العيون وطب الأشعة وطب القلب والشرايين. وقال في جوابه التوضيحي، "إن المستشفى يتوفر على قسم للولادة ب12 سريرا وقسم للمستعجلات بستة أسرة وقسم للطب العام ب11 سريرا وقسم للجراحة بثمانية أسرة وقسم لطب الأطفال ب12 سريرا ومركز لتصفية الدم بعشرة." وورد في رد الوزير، أن وضعية المستعجلات خضعت أخيرا لعملية ترميم وإصلاح واسعة همت جميع مرافقها، التي تتوفر على قاعة للاستقبال وقاعة للفحوصات وقاعة للملاحظة بأربعة أسرة وقاعة للعلاجات وقاعة للعناية المركزة بسريرين وهي مجهزة بالوسائل والمعدات الطبية والأدوية الضرورية لاستقبال وتقديم خدمات صحية للمترددين عليها. ويتوفر المستشفى على خمسة أطباء عامين وستة ممرضين يعملون بنظام المداومة وطبيب رئيسي وطبيب للأطفال وآخر لطب النساء والتوليد وواحد لطب الإنعاش وأخر لطب الأمراض الصدرية. ووصل عدد المستفيدين، حسب رد الوزير، من خدمات المستشفى الإقليمي إلى 22238 حالة، 9140 بقسم المستعجلات موزعة على 190 حالة تسمم و243 حالات للسعات العقارب و8707 حالات طبية أخرى. كما وصل عدد المستعجلات الجراحية إلى 13098 حالة موزعة على 966 ناتجة عن حوادث السير و847 عن الضرب والجرح و11285 حالة أخرى، وتم تحويل 903 حالات مستعصية على المستشفى الإقليمي بالجديدة.وأشرف جلالة الملك محمد السادس على وضع الحجر الأساسي للمستشفى الكبير في 7 يوليوز 2007، وكان منتظرا أن يفتتح أبوابه في وجه المرضى نهاية سنة 2010، إلا أن مجموعة من المشاكل المرتبط بعضها بتصفية عقار، من جهة وعدم إيجاد فضاء لسوق الجملة من جهة ثانية، أخر عملية الافتتاح، حسب مصدر قريب من المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بالجديدة، إلى نهاية السنة الجارية. وأكدت مصادر الصباح، أن عمالة إقليم الجديدة والوكالة الحضرية ومصالح المجلس البلدي، أغفلت تسوية عقار في ملكية بعض الأشخاص، ولم تتم برمجته في تصميم التهيئة الجديد، بالإضافة إلى مشكل تحويل سوق الجملة، الذي يشغل جزءا كبيرا من مساحة المستشفى الكبير.وكان المجلس البلدي، طرح عدة سيناريوهات واقتراحات من أجل إخراج سوق الجملة، ومنها إحداث سوق نموذجي بالقرب من سوق الحمراء الحالي، بعد أن أجهز على السوق القديم، أو إحداثه على تراب جماعة مولاي عبد الله بشراكة مع الجماعة القروية ذاتها، وإن كان هذا الاقتراح رفض من طرف التجار لبعده عن المدينة. وكان المواطن بإقليم الجديدة وسيدي بنور، يعلق آمالا كبيرة على افتتاح المستشفى الكبير الذي من المنتظر، أن يحل مجموعة من المشاكل المرتبطة بالعلاج والتطبيب، سيما وأن مستشفى محمد الخامس، الذي يرجع تاريخ إحداثه إلى الأربعينات من القرن الماضي، فقد الكثير من بريقه ولم يعد صالحا ولا مستعدا لاستقبال المرضى، في ظل غياب التجهيزات الأساسية والمعدات الطبية. أحمد ذو الرشاد (الجديدة)

الجديديون يحتجون على تأخر افتتاح المستشفى الكبير

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حكم قضائي يغضب سكان بميسور

هل يعشق الليبيون الاستبداد؟

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات