“كنال بلوس” تفضح استوديو “دوزيم”

إيهام متبارين باجتياز المراحل الأولى من المسابقة لتصويرهم ضمن فقرة حاطة بالكرامة كشف برنامج خاص بالتحقيقات على القناة الفرنسية “كنال بلوس”، عرض ليلة الخميس الماضي، “الطرق الملتوية” التي تستعملها القناة الثانية خلال إقصائيات برنامج اكتشاف المواهب “استوديو دوزيم” من أجل ضمان “الفرجة التلفزيونية” على حساب بعض المشاركين وكرامتهم.وأورد برنامج التحقيقات “سبيسيال أنفيستيغاسيون” (تحقيق خاص) الذي تطرقت حلقته إلى فضح أسرار ما يسمى “برامج تلفزيون الواقع”، اعترافات أحد المسؤولين عن الانتاج بالقناة الثانية، وهو عبد القادر الكرتيلي، الذي يوهم بعض الشباب والشابات البائسين بأنهم موهوبون تأهلوا إلى المراحل المتقدمة للإقصائيات، في حين أن القناة تقتنصهم لتعرضهم ضمن فقرة “لحظات ساخرة” أو ما يسمى “بيتيزيي”.وجاء في البرنامج أنه في مدينة كطنجة حيث تجري مرحلة من الاقصائيات هناك 30 في المائة من الشباب لا يجدون فرصة عمل، وتكون مثل هذه البرامج وسيلة للبروز والشهرة، “كأنهم يجربون حظهم في اليانصيب”. واستغرب الصحافي الفرنسي استعمال الكرتيلي، أثناء مرحلة الإقصائيات الأولى التي يبدو أنها كانت المحطة الخامسة من جولة قافلة دوزيم في فبراير الماضي، بمشاركة 264 مرشحا، تعبير «لاباطاج» أي «الذبح» باعتبارها كلمة تستعمل للبهائم عموما.وتحدث البرنامج عن مرحلة «لاباطاج» هذه، التي لا تنقل أطوارها القناة الثانية، إذ أن دور لجنة التحكيم لا يقتصر على انتقاء المواهب الجيدة فحسب، بل يمتد إلى اقتناص متبارين من طينة خاصة سيكونون المادة الخام لفقرة «أقل مجدا»، وسيتم تصويرهم لاحقا من أجل التسلية والسخرية ضمن «ركن حاط بالكرامة».وتشارك ضمن لجنة التحكيم أسماء معروفة على رأسها نعمان لحلو، ومحمد الدرهم وعبد السلام الخلوفي، وكريستين كارو، إذ يحصل كل منهم على مبلغ 6500 أورو (حوالي 8 ملايين سنتيم). وأظهر البرنامج كيف أن المسؤولة عن الترفيه في مديرية الإنتاج، وتدعى نادية شوكت، تحث نعمان لحلو وباقي أعضاء لجنة التحكيم على التلاعب بمشاعر المشاركين البؤساء واقتناص اللقطات المطلوبة. ومن بين 40 فائزا الذين يعلن الكرتيلي أسماءهم ويقول لهم باللغة الفرنسية “أنتم أفضل المتبارين”، ويضرب لهم موعدا في اليوم التالي بعد أن اجتازوا مرحلة “لاباطاج”، يوجد شباب وشابات ليسوا إلا حطب الفقرة الساخرة!وتبرز عضو لجنة التحكيم، كريستين كارو، التي شاركت في لجنة التحكيم تسع سنوات متتالية، بشجاعة ناقصة، اعتراضها على مثل هذه السلوكات القاسية، لكنها مضطرة لقبول “لعبة التلفزيون” كما تقول.واختار البرنامج الامتناع عن كشف وجه طنجاوية ضحية تلاعبات برنامج “يمنح المجد المبني على الوهم والشهرة العابرة”، احتراما لها وحفظا لكرامتها. وقال الصحافي، “ستمنحها القناة (دوزيم) دقيقة من الشهرة، لكنها الشهرة الأكثر سخافة”.وتحدث برنامج التحقيقات بشكل جدي عن ارتفاع عدد حالات الانتحار عند المشاركين في برامج تلفزيون الواقع الذين لم يتمكن بعضهم من تجاوز الضغط النفسي والخلل الذي يحدثه المرور في التلفزيون أو لحظات الشهرة القصيرة والعابرة واستهزاء الجمهور بهم وبعروضهم.وجاء في البرنامج أن استوديو دوزيم هو البرنامج الأكثر متابعة في المغرب، إذ يجمع ثمانية ملايين مشاهد أسبوعيا ويمكن الفائز بالظفر بعقد لإنتاج ألبومه الأول.وفي الوقت الذي يعترف البرنامج بأنه منع من اختراق الآلة الإنتاجية لمجموعة من برامج الواقع في فرنسا، فإن القناة الثانية المغربية فتحت الأبواب للقناة الفرنسية بشكل تلقائي لا يخلو من سذاجة. جمال الخنوسي

“كنال بلوس” تفضح استوديو “دوزيم”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الوزارة والبرلمان يتهيآن للمطالبة بحل الجامعة

مصري يقتل مغربية بإيطاليا ويرميها في نهر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات